عرض مشاركة واحدة
  #87  
قديم 13/06/2009, 04h49
الصورة الرمزية MUNIR MUNIRG
MUNIR MUNIRG MUNIR MUNIRG غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:27439
 
تاريخ التسجيل: mai 2007
الجنسية: Egyptian American
الإقامة: الولايات المتحدة
العمر: 84
المشاركات: 568
افتراضي الشيخ امام يقلب حفلة الى مظاهرة وطنية

بعد 15 عاما على وفاته.. الشيخ امام 'يهزم انفلونزا الخنازير' ويقلب حفلة الى مظاهرة وطنية 'رغم عيون البصاصين'
خالد الشامي القدس العربي 13/06/2009
لم تردع التحذيرات من انتشار انفلونزا الخنازير في حي الزمالك بالقاهرة، محبي فنان الشعب الشيخ امام من الاحتشاد في مسرح بذلك الحي الراقي مرتدين الكمامات لاحياء ذكرى وفاته الخامسة عشرة بالاستماع والاستمتاع باغانيه بصوت الفنانة عزة بلبع التي شاركته جزءا من رحلته وتعتبر نفسها تلميذته كما قالت لـ'القدس العربي'.
وفي مقدمة ذلك الجمهور الوفي الذي سرعان ما نزع الكمامات بفعل الاجواء السياسية الساخنة التي نشرتها كلمات الفاجومي (الشاعر احمد فؤاد نجم) والحان امام واداء بلبع، حضرت رموز وشخصيات وطنية بينها المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادي القضاة ايام ما عرف بـ'انتفاضة القضاة'، وجورج اسحق زعيم حركة كفاية، وزعيم حزب الغد ايمن نور الذين استقبلهم الجمهور بتصفيق حماسي بدا كاستفتاء شعبي تلقائي لن يرحب به النظام. كما حضر الحفل السفير اللبناني بالقاهرة خالد زيادة ، والسفير الفلسطيني بالجامعة العربية محمد صبيح، والمستشار مرسي الشيخ واخرون.
وسخرت بلبع في بداية الحفل من الذعر الرسمي من انفلونزا الخنازير التي اصبح الشفاء منها مرجحا 'بينما ربع الشعب المصري مصاب بداء الالتهاب الكبدي الوبائي ـ فيروس سي القاتل، ولا تفعل الحكومة شيئا تجاهه'.
وقبل ان تبدأ الغناء قالت انهم اعطوها كمامة لكنها لن ترتديها 'لانهم مكممين الشعب كله من سنين'.
وازدحمت سهرة الشيخ امام بالمفاجآت: اولها ابن اخيه شعبان امام بصوته الذي يشبه صوت عمه كثيرا، والذي شارك في اداء بعض الاغاني ما جعل البعض يستذكر حضور فنان الشعب على المسرح. وثانيها الملحن مامون المليجي الذي ادت بعض اغانيه التي لا تقل ثورية عن اغاني الشيخ امام، وخاصة التي تحدثت عن 'مصر اللي لازم هترجع زي زمان' 'ومصر اللي سرقوها سكان القصر واختصروها بصورة في الميدان'، واخيرا الحضور الكثيف للشباب الذي لم ير معظمه الشيخ امام الا انه يحفظ اغانيه عن ظهر قلب وتنافس في طلب سماعها.
وهكذا بدا ذلك الشيخ الضرير الذي كانت اغانيه مصدر اشعاع والهام لعدة اجيال ووقودا للثورة في السبعينات بشكل خاص، قادرا على تحدي الزمن وعيون البصاصين 'الاخطر كثيرا من انفلونزا الخنازير' بعد 15 عاما على وفاته.
اما الأغاني التي كتب ولحن بعضها قبل اربعين عاما فبدت وكانها رأت النور لتوها. الجمهور الذي يحفظها وجد نفسه يعيد اكتشافها بصوت عزة بلبع المميز وادائها واحيانا تعليقاتها المباشرة كما حدث مع اغنية 'اتجمعوا العشاق في سجن القلعة' التي كتبها الفاجومي في السجن بعدما تزايد عدد المعتقلين السياسيين، فقالت بعد ان غنتها 'طبعا دلوقت مفيش سجن، فيه عندنا ديمقراطية، والشاهد اهوه' واشارت بيديها الى حيث يجلس ايمن نور.
ولم تستطع بلبع ان تقاوم رغبات الجمهور المتلاحقة بما يريد من اغنيات: صرح مصدر قال: 'ايه مسؤول او اللحمة والفول'، 'بقرة حاحا'، 'اسكندرية'، 'جيفارا مات'، 'عالمحطة'، وغيرها.
وكان تفاعل الجمهورمع بعض المقاطع اقرب الى اجواء مظاهرة منه الى حفلة، الا ان القاعة كانت تهتز كلما انشدت عزة المقطع المتكرر في اغنية (يافلسطينية) القائل: 'يافلسطينية البندقاني رماكو بالصهيونية تقتل حمامكو في حماكو ، يافلسطينية ياما نفسي اجي حداكو وانزل بيدي على راس الحية وتموت شريعة هولاكو'، وامتدت السهرة الى منتصف الليل، وابى جزء من الجمهور ان يغادرقبل ان يصافح صاحبة الحفل وايمن نور وجورج اسحق.
وقالت عزة بلبع لـ'القدس العربي' غداة الحفل: احياء ذكرى الشيخ امام اكثر من واجب، فهو علمني فن الغناء قبل ان ادرسه في المعهد وتعلمت منه ومن احمد فؤاد نجم الفن والشعر والحياة. ولقد اصررت على الغناء رغم اني مرهقة من السفر حيث اني وصلت من هولندا امس الاول فقط.
واضافت 'للاسف فان دار الاوبرا المصرية لا ترحب باستضافة اغاني الشيخ امام، ما يجعلنا نغنيها في اماكن اخرى رغم انها جزء مهم من تراث الشعب المصري الذي يقولون انهم يهتمون به'.
وحول ذكرياتها الخاصة مع اغاني امام قالت انها شهدت كتابة وتلحين بعضها مثل (اسكندرية)، كما ان اغنية (البقرة حاحا) تلقى نجاحا واسعا في اي مكان حول العالم، لما فيها من انسانية وبساطة.
يذكر ان بلبع كانت زوجة للشاعر فؤاد نجم، الذي كان شريك الشيخ امام لسنوات طويلة حققا خلالها نجاحات كبيرة، قبل ان تتفرق بهما السبل ليموت الشيخ امام الذي ملأ الدنيا بفنه في هدوء بمنزل متواضع قبل خمسة عشر عاما.
__________________
عايزنا نرجع زي زمان....قل للزمان ارجع يا زمان.

عودة الي الزمن الجميل. منير