المغنيه الكبيره دنانير
والتى جسدت شخصيتها الراحله الكبيره أم كلثوم فى الفيلم المعروف باسمها
هى من تغنى الشعراء بجمالها ورقتها وعذوبة صوتها
هذى دنانير تنسانى فأذكرها
وكيف تنسى محبا ليس ينساها
ولدت في الكوفة ونشأت جارية في بيت مولاها
محمد بن كناسه الشاعر العباسي المعروف
تعلمت الشعر منه ثم باعها إلى يحيى البرمكي الذى أعتقها
إلا انها لا زمت دور البرامكه
تحيى لياليهم وتغنى أفراحهم حتى نسبت إليهم
وكانت تلقب بالبرمكية
تلقت ثقافات كثيره على أيدى الأدباء وأهل العلم
وفى مجال الغناء صقلت موهبتها على يد
أعلام غناء العصر العباسى الأول
أمثال إسحق الموصلى وأبيه إبراهيم وابن جامع
وتعلمت العزف على العود على يد " زلزل "
حتى صارت مغنية وملحنة وشاعرة وراويه
ولما وقعت نكبة البرامكة أخذها الخليفة هارون الرشيد
إلا أنها لم تطب نفسا ولم تمل إليه
وفاء منها لسيدها يحى البرمكى
فتركها وأطلق سراحها لتعيش بعد ذلك في دار من دور البرامكه لا تفرح ولا تطرب لعشق أو لغناء .
ويروى أن هارون الرشيد استدعاها وأمرها بالغناء
فرفضت وقالت : يا أمير المؤمنين , إنى آليت ألا أغنى بعد سيدى أحدا
فغضب وأمر بصفعها ثم اكرهت على حمل العود والغناء
فأنشدت تقول وهى تبكى :
يا دار سلمى بنازح السند
بين الثنايا ومسقط اللبد
لما رأيت الديار قد درست
أيقنت أن النعيم لم يعد
فرق الرشيد لها وأمر بأن تترك وشأنها
أحبها شاعر اسمه عقيد وتقدم لخطبتها فرفضت
وبقيت كئيبة حزينة إلى أن ماتت فرثاها مولاها ابن كناسه .
وقد ألفت كتابا في أصول الغناء اسمه "مجرد الأغاني"