الموضوع: فايزه أحمد
عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 31/03/2021, 09h38
الصورة الرمزية salhi_haithem
salhi_haithem salhi_haithem غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:497828
 
تاريخ التسجيل: février 2010
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
العمر: 40
المشاركات: 184
افتراضي رد: فايزه أحمد


إمسحوا عن ناظري كُحلَ السُّهادِ
وانفضوا عن مضجعي شوكَ القتادِ
أو خذوا منيَ ماأعطيتُمُ
لاأحبُّ الجسمَ مسلوبَ الفؤادِ
هل تجيرونَ مُحبّاً من هوىً
أو تفكّونَ أسيراً من صفادِ
أسُلُوّاً عنكُمُ في هجركمْ
قلّما يسلو عن الماءِ الصوادِ
عكّرَ الدهرُ صفا أيامِنا
بعدتنا عنكمُ إحدى العوادِ
فعلى الأيامِ من بعدِكُمُ
ماعلى الظلماءِ من لِبْسِ الحدادِ
لامزارٌ منكُمُ يدنو سوى
ماأرى منكُمْ بأحلامِ الرُّقادِ
لَمْ يزِدْنا القربُ إلاّ شَغَفاً
فرضينا بالتنائي والبعادِ
وإذا شاء زمانٌ رازَنا
برقيبٍ أو حسودٍ أو مُعادِ

من قصيدة امسحوا عن ناظري لابن هانيء الأندلسي "936-973" وهو شاعر من الأندلس لقب بمتنبي الغرب , و من ألحان رياض البندك تغنت الكروان بهذا الموشح في الثامنة عشرة من عمرها حين التقاها البندك وانبهر بصوتها و اداءها، فلحن لها إلى جانب هذه القصيدة في شكل موشح ,, موشحاً آخر من قصيدة للشاعر حسن البحيري بعنوان "أنت طيفٌ" وعرفت كذلك باسم "حنين"

أنت طيفٌ أُحسُّهُ في الأماني
يابعيداً وأنت في وجداني
كُلّما لُحْتَ لي على البُعدِ حُلماً
أبتَلي في غمرةِ الأحزانِ
صَوَّرَتْكَ الذكرى بعهدِ تولّى
كانَ عُرساً لمُفرحاتِ الأماني
وتراءَتْ ليَ الليالي خواليْ
بينَ حُلوِ الهوى وصفوِ الزمانِ
ياحبيباً ودّعتُهُ بفؤادِ
يتلظّى من لوعةِ الحرمانِ
لستُ أدري إنْ هاجَ عصفُ حنيني
أنتَ هِبْتَ الحنينَ أمْ أوطاني
ياحبيباً خَلَّفْتُهُ بعدَ بَيْنِ
في مغانٍ أَحْبِبْ بها من مغانِ
عَمَّ فيها الصفاءُ
فيها سلامٌ مُسَربَلٌ بأماني
وبلادي جِنانُ خُلْدٍ
وحِبّي بدرُ تِمٍّ
على سماءِ الجِنانِ



الشاعر حسن البحيري من مواليد حيفا 1921-1998 و له سبع دواوين,,, وفي رحلة الكروان يعتبر الملحن رياض البندك من أوائل الملحنين اللذين تبنوا موهبة الكروان وآمنوا بها, حيث قدمت ألحانه من بين ما قدمت من أغنيات في رحلتها الأولى إلى مصر عام 1954 ,,


البندك من مواليد بيت لحم 4 يولية 1924-2 فبراير 1992 كان والده رئيساً لبلدية بيت لحم و بحباً للفن , و لحسن حظ البندك أيضاً أن مدير المدرسة التي شب فيها كان عازفاً للكمان فاحتضن موهبة البندك وعمل على تطويرها, وأخذ بيده إلى موسيقى سيد درويش والقصبجي و أحمد صدقي وغيرهم,,
انضم لمحطة الإذاعة الفلسطينية كمطرب عام 1943, وعيّن رئيساً للفرقة الموسيقية في إذاعة الشرق الأدني , وعمره عشرين عاماً, في العام 1950 كلفته الإذاعة السورية في دمشق بإدارة القسم الموسيقي فيها , ومع قيام العام 1952 وقيام ثورة يولية في مصر, انتقل البندك إلى مصر وكان من مؤسسي إذاعة "صوت العرب"
تنقل بين مصر و سورية بين عامي1957 و 1961 ثم انتقل إلى بيروت حتى العام 1967 ,, عاد حينها إلى مصر و استأنف نشاطه الفني والإذاعي فيها بين إذاعتي القاهرة وصوت العرب حتى العام 1972 حيث انتقل إلى الإمارات العربية المتحدة و قام بتأسيس الأقسام الموسيقية هناك ,, عاد البندك في العام 1975 إلى دمشق وعين خبيراً موسيقياً لهيئة الإذاعة و التلفزيون السوري,,
في إطار فعاليات"أيام فلسطين الثقافية والفنية" العام 1990 تم تكريم البندك بمنحه وسام الاستحقاق عن مسيرته الفنية الحافلة ,, وتوفي رحمه الله بعد ذلك بعامين في دمشق.
فايزة أحمد ,الكروان , تغنت بقصائد أخرى عدة بالفصحى , تجاوزت الأربعين نصاً بين العاطفي و الوطني و الديني , صحيح أن هذا العدد لايتناسب و طاقات و إمكانات الصوت العظيم و الموهبة الفذة لامن حيث الكم ولا من حيث الكيف وتلك حقيقة جلية , فما قدمته من قصائد صعبة من حيث الكلمة أو دسامة اللحن في بداياتها لم يتخذ خطاً تصاعدياً طوال الوقت , وذلك لأسباب عدة لامجال هنا لمناقشتها,,
الكروان بين عامي 1956 و 1958 قدمت من خلال "من مختارات الإذاعة" ثلاث ألحان للشيخ زكرياء أحمد هي "من يوم ماعرفت الحب" من كلمات بيرم التونسي و"من نظرة تملكني" من كلمات أحمد شفيق كامل ونصاً بالفصحى بعنوان "شكوتُ إليكِ الجوى" للشاعر صفيّ الدين الحلّي 1277-1339 م و الحلّي نسبة إلى مدينة الحلّة في العراق ,, وهذا الشاعر هو صاحب بيت شعر من أجمل و أشهر ما قيل في تاريخ الشعر العربي

بِيضٌ صنائعُنا,
سُودٌ وقائعُنا,....
خُضْرٌ مرابعُنا,
حُمْرٌ مواضينا,,

لنستمع إلى كرواننا وهي تشدو بنغمات الشيخ زكرياء , شكوتُ إليكِ الجوى

شكوتُ إليكِ الجوى, فلم تُسعفي بالدّوا
ومُذْ طالَ عمرُ النّوى,جعلتُ إليكِ الهوى
شفيعاً فلم تشفعي
قطعتي عهودَ الوفا,وعذّبْتني بالجفا
فحاولتُ منكِ الصّفا,وناديتُ مستعطفاً
رِضاكِ فلمْ تسمعي
تُراكِ إذا مااشتفى,عِداكِ وزالَ الحفا
وأسقمتني بالجفا,أتارِكَتي مُدْنَفا
أخا جسدٍ موجَعِ
تُرى هل لعَيشي رجوعْ,بمؤنستي في الربوعْ
وفاجعتي في الهجوعْ, ومُغرِقَتي في الدموعْ
ومن أحرَقَتْ أضلُعي
لقد كنتِ طَوْعَ الهوى,ونحنُ بحالٍ سَوا
فكيف أكُفُّ النوى,وقلبي إليكِ انطوى
على النّظَرِ الطّيِّعِ

الكروان وهي تشدو بتلك الكلمات القوية المفعمة بالمعاني لشاعرٍ مخيف في استعاراته ونظمه , بصوتٍ رخيمٍ بكرٍ تأخذكَ إلى سمواتٍ لا نهائية من الطرب الشجي الذي وضعه الشيخ زكرياء على الطريق الذي يستحق من الأداء الساحر,, ومن أشعار العصر العباسي , تغنّت الكروان بكلمات ابن الفارض من ألحان احمد صدقي بأبياتٍ من القصيدة الشهيرة "هو الحب فاسلم بالحشا ماالهوى سهلُ" والتي حملت عنوان "أحبة قلبي"

أحبّةََّ قلبي والمحبةُُ شافعي
فيا ماأُحَيلى الوعدُ لو صدَقَ الوَصْلُ
عسى عَطْفَةٌ منكُمُ عليَّ بنظرةٍ
فقد تعبَتْ بيني وبينكُمُ الرُّسْلُ
أحبّايَ أنتمُ أحسنَ الدهرُ أم أسا
فكونوا كما شئتم, أنا ذلكَ الخِّلُ
وتعذيبكم عذبٌ لديَّ
وجَورُكُمْ عليَّ بما يقضي الهوى لكم عدلُ
أخذتم فؤادي وهو بعضي
فما الذي يضرُّكم لو كان عندكُمُ الكلُّ
حديثي قديمٌ في هواها ومالَهُ
كما علمتُ بَعدٌ, وليسَ لهُ قبلُ
وأصبو إلى العُذّالِ حُبّاً لذكرها
كأنهم مابيننا في الهوى رُسْلُ
فإنْ حدّثوا عنها فكُلّي مسامِعٌ
وكُلّي إنْ حدّثتُهُم ألْسنٌ تتلو

درّة من درر الكروان بتوقيع الموسيقار أحمد صدقي 4 أكتوبر 1916-14 يناير 1987 رائد الأوبريتات الغنائية , والذي شارك في وضع الألحان لأكثر من أربعين فيلم سينمائي غنائي , ولعل فيلم "شاطيء الغرام" يعتبر أشهرها على الإطلاق والذي تغنت فيه العظيمة ليلى مراد بلحنيه " المية والهوا , و رايداك و النبي رايداك ",,
أما الكروان فقد التقت بأحمد صدقي إضافة لهذا اللحن في ست أعمال أخرى ,,
كان باكورتها خايف على قلبي من كلمات ابراهيم محمد نجا في عام 1956,,
ثم حلو يللي ماشي من كلمات جليل البنداري و قد لاقت نجاحاً كبيراً في العام 1958,,
و توالت اللقاءات في نشيد من قرطبة و هو أوبريت غنائي من تاليف عبد الفتاح مصطفى و شاركها فيه المطرب عادل مأمون ,, و كذلك أوبريت إما نكون أو لانكون من كلمات علي أحمد باكثير و شاركها بالغناء فيه المطرب سمير الإسكندراني ,,, كما التقيا في أغنية دينية بعنوان تعالى الله من كلمات عبد المنعم كاسب ,, وأما اللقاء الأخير فقد كان من كلمات الشاعر أحمد عبد المجيد بعنوان من وحي المعادي والذي عرف أيضاً باسم غنِّ فالدنيا ربيع ,,

يانديمَ الليلِ في ظلِّ الرُّبى غنِّ, فالدنيا ربيعٌ وشبابْ
والهلالُ الصّبُّ ريّان الصبا هائماً,يختالُ في وجه السحابْ
ياحبيبي دَعْ عيوني تحتسي ماضي رضاكَ
ياحبيبي دعْ ظنوني تبتغي زاهي صفاكَ
حولنا ليلٌ ونيلٌ ساهرٌ,ياحبيبي تحت أقدام المعادي
إنني في الحب طيرٌ شاعرٌ,في الرُّبى أمضي أنادي

للفصحى من الكروان مذاقٌ و لاأحلى , مفعمٌ بحميمية "العامية" الراقية ,, نفس التنهيدة , و الإحساس المتدفق , بحروف واضحة بيّنة وشعور عميق كما لو كانت تغني بصوتك أنت,,فإذا بك تصيح طرباً "أحبّه كثيراً" أيقونة ماغنته بالفصحى , وتلك قصة أخرى

أحبُّهُ كثيراً كثيراً كثيرا
أكادُ من جنوني إليهِ أنْ أطيرَ
وأنشرَ الجناحْ, أسابق الرياحْ
أعانق الهواءْ والصبحَ والمساءْ
وأعبر الجسورَ, والنهر والبحورَ
شوقاً إلى حبيبٍ ,أحبّهُ كثيرا
وأغزل الصباحْ ,وشمسهُ وشاحْ
ليتّقِ حبيبي بظلّهِ الهجيرَ
وألثم الضياءْ والأرضَ والسماءْ
والوردَ والعبير,والطيرَ والغديرَ
لأنّ لي حبيباً, اكادُ من جنوني إليهِ
أنْ أطيرَ...
أحبّهُ لأنّي, كأنهُ كأني
أصبحتُ في هواهُ, منهُ وصار مني
إن حدّثوهُ عني ,يذوبُ مرتينِ
وإنْ حكَوا عليهِ, أريقُ دمعتينِ
فدمعةٌ لكوني , أحبهُ كثيرا
ودمعةٌ لأني , وجدنُهُ أخيراً
أحبّهُ كثيراً, أحبّهُ كثيرا
أكادُ منه جنوني إليهِ أطيرَ

الأغنية الأكثر شهرة من بين ماغنته الكروان بالعربية الفصحى للشاعر فتحي سعيد ولربما تكون الأكثر شهرة في شعره المعروف , إلى جانب قصيدة مصر لم تنم لنفس الشاعر والتي تغنى بها محرم فؤاد من ألحان رياض السنباطي وحازت على المرتبة الأولى لأغاني المعركة في العام 1973,,
أحبّه كثيراَ من ألحان محمد سلطان حاز بها الشاعر فتحي سعيد على جائزة الأغنية العاطفية في العام 1970 و صدرت بعد ذلك بخمسة أعوام في العام 1975 ضمن قضائد ديوان دفتر الألوان
وهذا اللقاء هو الوحيد بين الكروان و الشاعر ..و يذكر محمد سلطان أنه قرأ القصيدة في إحدى المجلات وأعجبته الكلمات وشرع فوراً في تلحينها بعد أن أثنت عليها فايزة..


(فتحي سعيد 2 يولية 1931-18 يناير 1989)
كان والده شاعراً ومدرساً للغة العربية , شجعه وكان يصحح له في بداياته , و قد مارس فتحي سعيد العمل الصحفي والأدبي وتقلّد منصب رئيس تحرير مجلة الشعر التي تصدر عن اتحاد الإذاعة والتلفزيون , وله أربعة عشر ديواناً, وسبع دراسات نثرية , وحاز على عدة جوائز وأوسمة , أبرزها وسام الفنون والآداب , والاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1980...
أحبه كثيراً قد تكون أيقونة ما تغنت به الكروان ولحنه سلطان بالفصحى من حيث الشهرة إلى جانب آخر ما تغنت به شعراً لنزار قباني بقصيدة "لا تدخلي" والمعروفة كذلك باسم "رسالة من امرأة"

لاتدخلي
وسددت في وجهي الطريق بمرفقيك
وزعمت لي ان الرفاق أتوا إليك
أهمُ الرفاقُ أتوا إليك
أمْ أن سيدة لديك,تحتلُّ بعدي ساعديك
أنا لستُ آسفةً عليكْ, لكن على قلبي الوفيْ
قلبي الذي لم تعرفِ

العديد من اللقاءات للثنائي "الكروان / سلطان" بالفصحى تنوعت بين الوطني , العاطفي والديني ,, نذكر منها , حبيب الأربعاء , أصلح الأوتار , قاهرتي , شارع الأمل , ياحبيبي ضمنا الليل , ياحبيبي لاتسلني , شمس القاهرة , ياحبنا , حين نلتقي , السحر سحر الأربعين , يامناراً شق كل الحجب , سبحت باسمك ياعظيم , ياواسع الرحمات , وغيرها الكثير...
ضمت "زاوية " الفصحى في رحلة الكروان العديد من الشعراء و الملحنين من مختلف البلدان العربية , وكان من بينهم الشاعر الكويتي المعروف أحمد العدواني الذي تغنت من كلماته بقصيدة أنا أهواه من ألحان الملحن الكويتي أيضاً أحمد باقر و كلاهما وفدا إلى مصر "قبلة الفنون" لينهلا من علمها و أدبها و موسيقاها , فقد كان الشاعر من أوائل المبتعثين للدراسة في مصر , وهو من ألف النشيد الوطني الكويتي , الشاعر أحمد العدواني 1923-17 يونية 1990 له ثلاث دواوين , تقلد عدو مناصب رسمية , ومن أهم إنجازاته , إنشاء مجلة عالم الفكر و مجلة عالم المعرفة ,,, قصيدة أنا أهواه للشاعر العدواني تقول كلماتها

أنا أهواهُ,أجلْ لستُ التي
تخفي هواها عن سواها
أنا أهواهُ, كما تهفو إلى النور الزهورْ
أنا أهواهُ كما تغدو إلى النبع الطيورْ
أنا أهواهُ سماءاً صافيةْْ,ورياحاً عاتيةْْ
أنا أهواهُ على أية حالٍ هو فيها
أنا أفخرْ ,كلما لاحً بمنظرْ
ورأيتُ الهمسَ من حولي يطولْ
وإشاراتٍ تقول,
أنظروا هذا فتاها,تيّمتهُ بهواها
وتهاديتُ كما يهوى الصبا كِبْراً وتيها
ويطلُّ الحسَدُ المبهورُ, ملءَ النظراتْ
يتحدّى ذلّهُ سترَ الحياءِ,ورداءَ الكبرياءِ
ويعرّي الغيرةَ الحمقاءَ,في ثوب الرياءِ
وأنا أخطر في ظل المُنى,أتثنّى وأغنّي
ذلك الفارسُ لي وحدي أنا, أنا منهُ وهو مني
أنا أهواهُ , أجل,
لستُ التي تخفي هواها ,عن سواها



الملحن أحمد باقر 1929-11 نوفمبر 2011 واضع لحن هذه القصيدة يعد من أهم الموسيقيين الكويتيين , و يذكر أن د. رتيبة الحفني ,عميدة معهد الموسيقى العربية قد أطلقت عليه لقب سنباطي الخليج ,,
و يعد باقر ثاني فنان كويتي يحصل على مؤهل أكاديمي في الموسيقى بعد الفنان عبد العزيز المفرج المعروف باسم شادي الخليج ,, قام بتوزيع قصيدة انا أهواه الموسيقي الكويتي أحمد علي ,,,
للكروان مع الملحن السوري محمد محسن ما يفوق الخمس عشرة لقاء منها قصيدتين بالفصحى , وضع هو كلمات واحدة منها بعنوان ماشكى قلبي التجنّي

ماشكى قلبي التجنّي,
من حبيبٍ ضاعَ مني
قد جنى ظني عليهِ,
ليت ماصدقتُ ظني
ياحبيباً عن هوانا نزحَ,
لاتلُمْ في الحب ظنّاً جمحَ
هاأنا والليل والذكرى هنا,
عُدْ وداوي قلبَ صبٍّ جُرِحَ
أنتَ ياحلوَ العيونِ,
فوق وهمي وظنوني
أنا عاقبتُ جفوني,
إذ قسَت ْبالرغم عني
هاجني شوقي إلى ذاكَ الحمى,
حيثُ من أهوى أبى أنْ يرحمَ
في تجافيهِ تمادى إنما,,,,
آهِ لو بعد التجافي سمحَ

وأما نص الفصحى الثاني الذي غنته الكروان للملحن محمد محسن فقد كان أغنية دينية يا رب صلّ على النبيّ لربما هي من أجمل أغنياتها الدينية إلى جانب أخرى بالعامية "الله أكبر كبيرا" سجلتها للتلفزيون المصري قبل رحيلها بأشهر ,,, كتب كلمات يارب صلّ على النبي الشاعر اليمني المتصوّف عبد الرحيم البرعي

ياربّ صلِّ على النبيّ المُجتبى
ماغرّدت في الأيكِ ساجعةُ الرّبى
صلّوا على المختارِ فهو شفيعكُم
في يومِ يُبعثُ كلُّ طفلِ أشيَبا
يارب صلّ على النبيّ وآلهِ
مالاحَ برقٌ في الأباطحِ أو خبا
يارب صلّ على النبيّ وآلهِ
ماأمّت الزّوارِ نحوكَ يثربا
يارب صلّ على النبيّ وآلهِ
ماقالَ ذو كرَمٍ لضيفٍ مرحبا
يارب صلّ على النبيّ وآلهِ
ماكوكبٌ في الجوّ قابلَ كوكبا
باللهِ يامتلذذينَ بذكرهِ, صلّوا عليهِ
فما أحقَّ وأوجبَ

الحق أقول أنا مدونة هذه الرحلة (أي الأستاذة صفية النجار) كلما استمعت للكروان منشدة بالفصحى بغض النظر عن مستوى الكلمات ,, و هذا ليس تقييما , بل تمهيد لاستطراد أراه أهم ,, وهو هذا الإحساس الصاعق بالكلمات, بالموضوع, أياً كان مجاله, وهذا النطق المبهر للأحرف و مخارجها ,, وهذا تقييم سمعي لا أكاديمي ,,الظاء, الذال, الثاء,, و الحاااااء التي جنّ بها السنباطي,,,
للأوطان ,تغنت الكروان, من كلمات الشاعر السعودي عبد الله الفيصل بقصيدة بعنوان يا طير هيّجت آلامي والتي عرفت أيضا باسم شكوى وضع اللحن لها الموسيقي السعودي د. غازي علي 1937 وهو من أعمدة الفن السعودي , درس في معهد "الكونسرفتوار " بالقاهرة.. كما تتلمذ على يدي كبار الملحنين المصريين وعلى رأسهم رياض السنباطي ,,


الشاعر عبد الله الفيصل 1922-2007 له ثلاثة دواوين , وغنت له أم كلثوم قصيدتين ثورة الشك و من أجل عينيك من لحن راهب النغم رياض السنباطي,,,

ياطيرُ هيّجتَ آلامي وأشجاني
بما تغنيهِ من ألحانِ ولهانِ
بي مثلُِ مابكَ من أحزانِ مغتربٍ
فالكلُّ منا وحيدٌ مالهُ ثانِ
بعثتُ شكوايا ألحاناً مرددةً
وأنتَ شكواكَ ترديدٌ لألحاني
تشكو فراقَ حبيبٍ كنتَ تألفهُ
أما أنا فَ شَكاتي بُعدُ أوطاني
أينَ الجبالُ التي تكسو أعاليها
بمذهبٍ من كثيب السّحْبِ هتّانِ
وأينَ مني ربوعٌ , أينَ ربوَتها
ياحبذا فيها , افراحي وأحزاني
أيام كنا وليل الحب يجمعنا
جَمْعَ الأزاهرِ في باحاتِ نيسانِ
إنْ عزّ يوماً على الأيام عودتُها
فالحلمُ ياطيرُ , أدناها وأدناني

الكروان , بمختلف اللهجات العربية غرّد فأشجى , , بالمغاربية , بالليبية , بالمصرية , الشامية , الخليجية , اليمنية
نواصل التحليق والارتقاء مع الكروان ,, في ملحمة الحب والغناء



الصور المرفقة
نوع الملف: jpg حسن البحيري.jpg‏ (22.9 كيلوبايت, المشاهدات 120)
نوع الملف: jpg رياض البندك.jpg‏ (13.5 كيلوبايت, المشاهدات 120)
نوع الملف: jpg فتحي سعيد.jpg‏ (15.7 كيلوبايت, المشاهدات 120)
نوع الملف: jpg الملحن أحمد باقر.jpg‏ (8.7 كيلوبايت, المشاهدات 119)
نوع الملف: jpg عبد الله الفيصل.jpg‏ (9.1 كيلوبايت, المشاهدات 119)
__________________
ღღღღღღღღღღღღ
أستاذ عادل صموئيل لك مني كل عبارات الشكر و العرفان

التعديل الأخير تم بواسطة : salhi_haithem بتاريخ 31/03/2021 الساعة 19h51
رد مع اقتباس