عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 11/09/2006, 17h09
Ossama Elkaffash Ossama Elkaffash غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:393
 
تاريخ التسجيل: janvier 2006
الجنسية: مصريية
الإقامة: كرواتيا
العمر: 66
المشاركات: 141
افتراضي تحليل نصوص سيد درويش 2- اقرأ يا شيخ قفاعة جزء ثاني

لماذا سيسافر المتفيقهين الى اوروبا او بالاحرى لماذا يريدون السفر الى اوروبا؟؟؟
هنا يصل النص الى قمة سخريته و يطرح صفة النفاق مرة اخرى وبمبالغة ساخرة و ايضا يطرح صفة الشبق والولع الجنسي
فالسبب الاساسي للذهاب لاوروبا هو ان:
نسوانها قلماظية (اي الماظية وهي الجيلي باللهجة العتيقة في بداية القرن العشرين وهي مأخوذة من الالماسية)
متقولش مهلبية
قبدن قبدن ايش جاب
قربت اسيح قربت ادوب انا قربت اتكهرب
ويرد الشيوخ الكورس
كهرب كهرب كهرب
في هذا الجزء يقابل الفقيه المتكلم بين النساء العرب او المصريات من اولاد البلد و بين النساء الاوروبيات اللواتي شغلن باله من خلال التقابل بين حلوى الجيلي او الالماظية التي هي ضرب من المحال المتحقق فقط في الخيال وبين حلوى المهلبية التي تستخدم في المخيلة والقاموس الشعبي للدلالة على الانثى الجميلة الطرية ( السايحة ) كما يقولون!!!
وهو يؤكد انه لا مجال للمقارنة ابدا
وان النساء الاوروبيات قد جعلوه يشارف على السيحان والذوبان والكهربة انها الحالة النقيض لحالة الذكورة المفرطة التي تستدعى في البداية وترتبط بالذقن و المشيخة والفقهنة
وهنا يجدر بنا ان نلاحظ ان النص يربط بين اجزائه في سلاسة ويسر فكما لاحظنا التمهيد للاجزاء لفظيا ودلاليا نلاحظ ايضا ان هناك اعادة استخدام لتيمات دلالية ولفظية وموسيقية سواء عن طريق التقابل الذي يذكرنا بالنقيض المستخدم اولا او عن طريق التكرار كما في قبدن التي استخدمها كورس الشيوخ..
ولان الصفة التي استدعاها النص من المخيلة الشعبية والتي تدمغ المتفيقهين وتسخر منهم هي صفة الشبق
نجد النص في الجزء التالي يتخلى تماما عن الوقار والهيبة التي كان الشيخ المتفيقه يحاول ان يضفيها على نفسه و يتحول الى شعلة متقدة من الشبق والولع بالنساء الاوروبيات فيصفهن ويصف حركاتهن قائلا:
يا سلام على حطة نطة نطتهن
يا سلام على خفة نتفة نتفهن
ويطالب الزملاء الفقهاء وخاصة الشيخ قفاعة المخاطب الاول بان يتخلوا تماما عن كل وقار وهيبة وعن الفقهنة اساسا
فيقول:
سيبك م الفقهنة خالص من بكرة حتبقى لابس بدل العمة كاسكت....
وهنا يبدء النص في استخدام الفاظ اجنبية مثل : فوز آفيه... ومرسي ...وروميو جولييت.. وفي اطار عبثي ساخر ليتم اغلاق دائرة السخرية ويحول الشيوخ المتفيقهين الى مجال لسخرية ابن البلد الفقير الذين حاولوا بدورهم الهروب من مجاله وكأن النص ليس دعوة لقفاعة للذهاب الى اوروبا وانما دعوة لهؤلاء لرؤية انفسهم منخلال عين ناقدة ساخرة ومحبة
اي انه دعوة لقفاعة للعودة لاحضان جماعته من الحرافيش والفقراء.......
اتمنى ان يكون هذا التحليل السريع والمبسط قد افاد كل الاصدقاء الذين يشرفونني بقراءته
رد مع اقتباس