عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 28/08/2007, 17h44
الصورة الرمزية أبو سالم
أبو سالم أبو سالم غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:15274
 
تاريخ التسجيل: février 2007
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
المشاركات: 312
افتراضي رد: الأستاذ : سالم عبد الكريم

شكرا لك يل أخ توفيق مان على درجة الدكتوراه التي منحتني إياها، بالرغم من أن الرسالة لا تزال في طور الإنجاز...
لقد إستبقتني بمداخلتك الأخيرة إلى عدد من التساؤلات والإجابات وفّرت عنّي عناء طرحها، وأريد أن أضيف إلى ما تقدّمت به مشكورا -وبعد الإستماع الأولي للمقطوعات التي قمت مع الأخ تميمي برفعها - الملاحظات التّالية:
يظهر تمكن سالم عبد الكريم التقني من خلال أدائه لمقطوعة "أستورياس" وذلك بالرغم من الثغرات الطفيفة التي تخللتها ومع هذا فإن تجربته تفوق أداء غيره ممن حاولوا تطويع العود لهذا الرّصيد الأجنبي، وذلك بالرغم من عدم إعتماده آلة ثانية أوروبية في تكوينه الأساسي على غرار محي الدين الشريف أو جميل بشير، فالظاهر أنه إعتمد على موهبته وخبرة أستاذه روحي الخماش لتطوير هذا الجانب لديه.
كما ضمن قطعة "لأليزا" إضافات شخصية إختصر خلالها بعض التوافقات المفككة Arpéges ليستبدلها ببض الزخارف وضربات الريشة وذلك ليُصبغ عليها بعض ملامح الطابع الشرقي.
أما توزيعه الأركسترالي للونغا يورغو، فيبدو أن الكتابة الخطية لهذه القطعة وضعت عليه قيودا شديدة حدّت من إمكانيات التصرف في المصاحبة الهارمونية لها. وهذا الإشكال يبقى قائما لدى محاولة هرمنة الموسيقى المقامية، والتي لا يقبل اللّحن الخطي فيها تحميله بكثير من التركيبات الصوتية، وذلك حرصا على عدم طمس معالمه. وللمبدع العربي أن يصوغ اللّحن من خياله بهدف تحقيق المعادلة بين الكتابة الأفقيّة والعموديّة، وهذا يترك له فرصة التعديل في اللّحن كلما إقتضت المصاحبة ذلك، بهدف تجاوز القيود التي يتسبب فيها اللّحن المبرمج بشكل مُسبق. ولهذا أرى أن توزيع هذه اللّونغة لم يقدم لها إضافة كبيرة وبقيت التّآلفات مرتبطة بصياغتها على إيقاع شبه روتيني. وكان بإمكانه أن يتفنّن بما يُوفره له الأركستر السمفوني من ألوان مختلف الآلات الموسيقية Timbresوخاصة آلات النفخ والإيقاع وذلك ليمنح المصاحبة أبعادا Reliefs sonores أكثر إتساعا.
رد مع اقتباس