عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 28/08/2007, 16h02
الصورة الرمزية عثمان دلباني
عثمان دلباني عثمان دلباني غير متصل  
ابوهنية
رقم العضوية:42597
 
تاريخ التسجيل: juin 2007
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 1,553
افتراضي رد: الأستاذ : سالم عبد الكريم

الأخ محمد تميمي أشكرك جدا على هذه المقطوعات التي أتحفتنا بها ، وأتمنى أن نرى الكثير من هذه التجارب على آلة العود.
بالنسبة للمتابعة التي طلبتها مني في طريقة العزف التي قدمها الأستاذ سالم عبد الكريم كنت أتمنى أن لا اكتب شيئا حتى استمع إلى باقي الأعمال حرصا على الموضوعية و الدقة ، ولكن لنفتتح شهية المداخلات على أمل أن تلقى المزيد من الملفات .

الملاحظ من الوهلة الأولى ان الأستاذ سالم لا تنقصه الجرأة الفنية فهو فيما استمعنا إليه لحد الآن يقدم طرحا جد جريء في تناول آلة العود من خلال بعض المقطوعات المشهورة عالميا ( الغجرية Czardas ، الى ايليز For eliz ، استورياس Asturias ) التجربة جديرة بالاحترام رغم بعض التحفظات على طريقة العزف ، وهذه التجربة خاضتها بعض المعاهد الموسيقية وأنا شخصيا كانت لي هذه التجربة من خلال بعض أعمال جون سيبايتيان باخ على العود .
لكي ندخل في مناقشة الموضوع بجدية أنا اطرح سؤالا أو أكثر كي نحدد معالم المناقشة:
1- لماذا نخوض هذا النوع من التجارب ؟
2- ما الذي سيقدمه هذا النوع من التجارب للموسيقى العربية أو بالأحرى للعود ؟
3-لمن توجه هذه التجارب ؟
وهناك سلسلة أخرى من الأسئلة التي قد تنبع من سياق النقاش.

1- لماذا نخوض هذا النوع من التجارب ؟
يبدو لي أن الإجابة على هذا السؤال هي احد أهم المفاتيح للموضوع ، أنا أرى ان هذا النوع من التجارب ( المخبرية ) يجب أن يكون من باب الاحتكاك او التهجين كما سماه الدكتور
" أبو سالم " لان مقياس قوة العزف والتقنية الآلية يكمن في مدى مقدرة العازف والآلة على أداءه، لان من بين الأسئلة الجادة التي تطرح هي: هل الآلات العربية قادرة أم قاصرة على أداء الأعمال غير العربية ؟.هذا سؤال في صميم الموضوع ونموذج العازف الأستاذ سالم عبد الكريم هو إحدى الإجابات عن السؤال المطروح .
فأداء الأعمال غير العربية والغربية بالتحديد يخضع إلى مقياسين أساسيين
ا - مدى قابلية الآلة على أداء العمل من حيث مساحة الصوت و جنس الآلة ...
ب - مدى قدرة العازف على أداء هذا النوع من الأعمال .
إذ إن من الخطأ أن نحمل الآلة الموسيقية تبعات أي تجربة فاشلة فيستوجب أن تكون الآلة قابلة لأداء التآلفات Chords اذا كان العمل به تآلفات ، ولا نحمل الآلة ما لا تستطيع أن تؤديه ، و أعطي مثال تجربتي مع باخ : المعروف ان جون سيباستيان باخ هو خلاصة التجربة الموسيقية للعصر الباروكي ، و قد قدم مجموعة من الكونشيرتووات لآلة الكمان ، عزف أعمال باخ يلاحظ أن الحيز العملي لأعماله لا يتعد أحيانا كثيرة ثلاثة دواوين ، وهذا النوع من الأعمال يمكن عزفه على آلة العود بعد إضافة وتر جواب جهاركاه ( فا ). فانا جربت كونشيرتو الكمان G minor وتمكنت من عزفه .
إذا اتفاق طبيعة لآلة مع المقطوعة المرغوب عزفها ضروري. والتحضير لهذا لنوع من العزف يجب أن يكون دقيقا و ممنهج لان التقدم لعزف هكذا أعمال يستوجب التحضير عبر تمارين Etudes من نفس طبيعة العمل المقدم ، وهذا ما لا ولم نجده في الموسيقى العربية للأسف الشديد فمناهجنا بائسة و مرتجلة ويكتبها أحيانا من ليس لهم علاقة بالعزف أو التدريس.
2- ما الذي سيقدمه هذا النوع من التجارب للموسيقى العربية أو بالأحرى للعود ؟
ما قد نجده عند الغير قد يكون مفيدا لنا وكما يقال ( يوجد في النهر ما ل يوجد في البحر )
من أهم عيوب العزف عند الموسيقيين العرب هو العزف على جميع الدرجات ، فالمعروف أن 99% من الأعمال الموسيقية والغنائية عندنا مؤلفة على ( دو فا صول ) بالنسبة للراست، (ري ، لا، صول ) للبياتي و الصبا والحجاز ... . فلا يوجد مؤلف واحد عربي على درجة " سي " او " فا دييز ".... وهذا راجع للقصور الموجود عند العازفين و الملحنين.
إذًا التفتح على تراكيب على درجات غير المألوفة واكتساب التقنية غير عربية في العزف هو المكسب الرئيسي من هذه التجربة .
3- لمن توجه هذه التجارب ؟
هذا النوع من التجارب أحبذ أن يكون ضمن الإطار الأكاديمي و المدرسي قصد تنمية المهارات التقنية لدى الطلاب و العازفين المتكونين .

ولهذا وصفت الأستاذ سالم عبد الكريم بالجريء بناء على ما استمعت إليه ما قدمه يعتبر نقطة تحول كبيرة في نظرة العازفين إلى آلة العود ، فتكييف مقطوعة " Asturias " للآلة العود مقبول برغم الصعوبات في تأديتها واضحة من خلال التسجيل ما افقدها قيمتها للأسف ، ونفس الملاحظة على مقطوعة " الغجرية Czardas " التي اعرفها جيدا ، ويبدو أن الأستاذ أراد بتقديمه هذا النوع من العزف تقديم وجهة نظر جديدة في العزف على حساب قيمة الأعمال التي قدمها ولو انه استعمل الأصابع دون الريشة في بعض الجمل . الملاحظ كذلك الريشة التي قدمها ريشة كلاسيكية نوعا ما فريدية ( نسبة إلى فريد الطرش ) فلو كان استعمل الريشة الحديثة ( العراقية ) لكانت الأمور أفضل . .... وللموضوع بقية
__________________
ما ندمت على سكوتي مرة، لكنني ندمت على الكلام مرارا. عمر بن الخطاب

FACEBOOK - ATHMANE
رد مع اقتباس