عرض مشاركة واحدة
  #50  
قديم 28/02/2010, 20h17
الصورة الرمزية فاضل الخالد
فاضل الخالد فاضل الخالد غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:457466
 
تاريخ التسجيل: août 2009
الجنسية: عراقية-سويدية
الإقامة: السويد
المشاركات: 592
افتراضي رد: شعراء وكتاب الاغنية العراقية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي الفرضي مشاهدة المشاركة
الاخ العزيز الاستاذ فاضل الخالد
السلام عليكم

لي تعقيبا بسيطا على اغنية انا المسيجينه التراثية
لقد درجت ماسبقها من اغنيات على التحدث عن الظلم والتعنت الذي تلاقيه الفتاة سواء من عائلتها حيث جاء في مطلع اغنية تراثية على لسان فتاة تحكي ظلم عائلتها اواهلهافتقول
انا المسيجينة انا
انا المظيليمة انا
انا الباعوني هلي
بشعير والوعدة سنة
ايا رخص ثمن هذه الفتاة !!!

ان اصل الكلمات انا الباعوني هلي بالنوط والوعدة سنة وحكاية هذا النوط ان العملة التركية قد فقدت قيمتها الحقيقية واصبحت لاتساوي شيئا تجاه بقية العملات في الحرب العالمية الاولى ورفض الموظفون التابعون الى الحكومة العثمانية استلام رواتبهم بالليرة التركية التي لاقيمة لها ولذا اصدرت الحكومة العثمانية نوط جديدا بقيمة 100 ليرة يصرف بعد سنة ( على التساهيل ) يدفع كرواتب للموظفين ولتعامل الناس وخصوصا بعد عزوف المواطنين على التعامل بالعملة العثمانية المنهارة وهذا النوط هو الاخر عديم القيمة لانه سيصرف بعد سنه وبوادر انهيار الدولة العثمانية واضحة للعيان . وكان مهر هذه الفتاة نوط من هذا النوع وتتظلم الفتاة بانها قد بيعت بهذا النوط الذي لاقيمة له حتى وان صرف بعد سنة .

وبوركت بهذ المواضيع التراثية الرائعة حول شعراء الاغنية العراقية .

تحياتي ...
قصي الفرضي العراق بغداد
الاستاذ والباحث التراثي الكبير قصي الفرضي المحترم
بداية كل شكري وتقديري لمتابعتك للمواضيع التي اكتبها انا في قسم العراق من منتدانا العتيد
ان ما تفضلت به من مداخلة حول اغنية( انا المسيجينة) التي تجري على لسان فتاة ظلمها الاهل قبل الآخرين وباعوها بهذا الثمن البخس ويبدو ان للبيئة التي تناقلت الاغنية او الفتها دور كبير في اعطاء مدلول للثمن البخس فان كانت البيئة حضرية مدينية فيعتبر النوط العثماني الذي فقد قيمته والذي يصرف كراتب لموطفي تلك البيئة الحضرية هو مثال محسوس جدا لقيمة الفتاة التي باعوها الاهل للزوج بدراهم لا تغني اوتشبع من جوع فكانت صرخة منها لهذا الواقع المزري الذي تعيشه المراة في تلك العهود ايام الحكم العثماني
بينما في البيئة الريفية التي اغلب مواطنها من يمتهن ويتاجر بالزراعة ومنتجاتها فارخص منتج وهوالشعيركان قدر تلك المسكينة والانكى في الامر ان الشعير رغم رخصه لا يقبض كثمن لبيع الفتاة الا بعد سنة فتتمهل نوع التعسف الذي لحق بهذة المسكينة من طرف الاهل فاختلف ثمن الفتاة البخس باختلاف البيئة فالحضر يتعاطون بالنقود اما سكنة الارياف خاصة البعيدة عن مراكز المدن فالحصلات الزراعية احدى وسائل التبادل السلعي بينهم
شكري الوافر لمروكم على ما اكتب ايها الاستاذ القدير
فاضل الخالد
رد مع اقتباس