الموضوع: موسيقى الزار
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 05/07/2007, 00h11
الصورة الرمزية حسن كشك
حسن كشك حسن كشك غير متصل  
أسد الإسماعيلية
رقم العضوية:27222
 
تاريخ التسجيل: mai 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 2,046
افتراضي رد: موسيقى الزار

تعالوا احكيلكم حكايات الزار معى شخصيا
وارجوا ان تصدقونى
واقسم بالله ان اقول الحق ولا شئ غير الحق
كنا فى صغرى وسنى يبلغ حوالى خمس سنوات اصغر اخوتى فقد سبقنى وقتها اربعة اخوه ولذلك كانت امى تصحبنى معها فى كل تحركاتها لانى الصغير
فى احد الايام وكنا نسكن فى القاهرة وقتها (فى حى منسية الصدر ) اصطحبتنى امى الى زار
كان الزار ينعقد ايامها فى سرادقات تشبه سرادقات العزاء ولكنه يأخذ شلكل المربع وليس شكل المستطيل للسرادق الحالى وكان يقام فى ارض واسعة خلاء بين المساكن
اقيم سرادق العزاء وقتها بجوار اسطبل خيول وصدقونى لا اعرف اين اقيم بالضبط ولا فى اى حى المهم
دخلت انا وامى وكان السرادق من الداخل مفروش بحصر مصنوعة من نبات ( السمر ) وايضا كانت هناك وسائد مبعثرة فى المكان وفى وسط المكان ما يشبه البيست فى الملاهى الحالية وان لم يكن مرتفع عن الارض
تولانى الخوف الشديد من اصوات الطبول العالية والدفوف واشتد رعبى حين رأيت رجالا سود عرايا من الاعلى يلفون حول وسطهم احزمة من حوافر وقرون الاغنام ( عرفت فيما بعد انه المانجور ) يهزون وسطهم بعنف فتصدر من هذه القرون اصوات اشبه بمرور الريح بين اغصان واوراق الاشجار الجافة وكان فى ايدى الرجال حراب طويلة وكانوا يشبهون الزنوج فى افلام طرزان .
مت رعبا من منظرهم وانفطرت من البكاء حينما تركتنى امى وقامت لتشارك النساء الذين يهتزون بحركات هيستيرية غريبة وشعورهم مرسلة وعيونهم مغلقه كائنهم مغيبين ( جهل بعيد عنكم )
من هول ما رايت وسمعت وخوفى اخرجت راسى من بين فتحات اقمشة السرادق حتى لا ارى المزيد
وعيونى تملئها الدموع وكان المنظر الذى اراه خارج السرادق عبارة عن سور عالى يبلغ طوله ما لا يقل عن ثمانية امتار وهو جدار منزل خرب متهدم ورائحة بول الخيول تملئ انفى
فجاءة وبلا اى مقدمات رايت اناسا طولهم لا يزيد عن المتر يلبسون ملابس تشبه جوكر الكوتشينة تماما بنفس الطرطور على الراس ونفس الحذاء طويل المقدمة يجيئون قفزا طائرين فى الهواء من وراء الجدار الخرب ويهبطون الى الارض ويختفون قبل وصولهم الى الارض وعددت منهم حوالى سته
استغربت ما اره واشاهده وفجاءة رايت الخيوط التى تربط قطع السرادق وهى الحبال التى يدخلونها فى ثقوب ليربطوا جنبات السرادق ببعضها تنفتح بسرعة شديدة جدا كائنها سوستة شنطة او منطلون
وفجاءة احسست بيد تربت على ظهرى حيث كانت راسى خارج السرادق
صرخت من الخوف وادخلت راسى فرائيت امى خلفى وهى التى تربت على ظهرى ثم اخذتنى وانصرفنا
فى المنزل قصصت على امى رحمها الله مارائيت وسالتها عن هولاء الاقزام فقالت انهم عفاريت النقارية اى العفاريت التى تظهر فى عز حر الظهر وسالتها عن الحبال التى انفكت فقالت انهم الاسياد يفتحوا باب جديد للسرادق
انتهت القصة الى ذلك الحد
واقسم بالله انى ارويها بصدق مارايت
ولا افهم تفسيرا الى الان
رد مع اقتباس