عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 28/08/2013, 17h14
الصورة الرمزية الألآتى
الألآتى الألآتى غير متصل  
المايسترو
رقم العضوية:1323
 
تاريخ التسجيل: avril 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 68
المشاركات: 2,483
افتراضي رد: تعالوا نطير مع بساط الريح

حاضر ياعم حسن .. حاضر يابو ميدو .. طلباتك أوامر على عينى وعلى راسى

بسم الله نبدأ فى تحليل أوبريت ( بساط الريح )

كلمات : بيرم التونسى

ألحان وغناء : فريد الأطرش

عندما نقول أوبريت .. فإننا أمام مساحة كبيرة من المقامات والتحويلات والجمل اللحنية والموسيقية

لأن الأوبريت يحتوى على صور متعددة .. مما يعطى الملحن مساحة واسعة يصول ويجول فيها ويبدع ويعطينا كل خبرته ومهارته اللحنية

ومن أقدر من فريد الأطرش على تلحين الأوبريت .. لما له من خبرة كبيرة وبراعة معروفة

وأعتقد أنه أكثر الملحنين اللذين تصدوا لتلحين الأوبريت

وأعتقد أيضاً أننا يمكن أن نسمى هذا الأوبريت ( أوبرا عربية شرقية ) لأن الأوبريت يمكن أن يحتوى على حوار بين الممثلين

لكن الأوبرا عبارة عن حوار غنائى طوال العمل .. لا يتخلله حوار

ماعلينا ..

لن أتحدث بالطبع عن بيرم التونسى .. وبراعته فى تصوير الأقطار العربية ومايتميز به كل بلد من جماليات

كما أن هناك من هم أقدر منى من الشعراء والأدباء فى المنتدى .. يستطيعون سبر أغوار النص الشعرى

بدأ عمنا فريد الأطرش بمقام الراست .. مقدمة موسيقية قصيرة تؤديها الفرقة بكاملها .. دون صولوهات ( عزف منفرد )

تعزف الفرقة جملة موسيقية مستوحاة من المذهب الغنائى

ويغنى فريد ( بساط الريح جميل ومريح .. وكله أمان ولا البولمان ) من الراست .. وعلى إيقاع الفالس ( ثلاثى الميزان )

ويتحول سريعاً للحجاز عند ( ياطاير فوق وكلك ذوق .. أنا مشتاق وضنانى الشوق )

ويعود للراست مع ( ودوايا فى سوريا وفى لبنان )

ويتغير اللحن لنسمع لازمة موسيقية من مقام الهزام ( من عائلة السيكا )

لتغنى المطربة ( لا أعرف إسمها ) .. ( نسيم لبنان غذا الأرواح .. عليل القلب عليه يرتاح )

وجدير بالذكر أن الإيقاع يتغير إلى المقسوم ( رباعى الميزان )

وأنا أقول إيقاع المقسوم للتبسيط .. لأنه فى الحقيقة يسمى ( مصمودى صغير ) أو ( بلدى )

وهو على أى حال من عائلة المقسوم

ويعود فريد للغناء من جواب الهزام .. ( نظراً لطبيعة صوته التى تستطيع الأداء من الجوابات ) أى الأداء الحاد

ومن ثم نعود للراست مع تكرار المذهب ( بساط الريح جميل ومريح )

ونصل إلى ( نروح يابساط على بغداد .. بلاد خيرات بلاد أمجاد ) مع الحجاز

ونسمع لازمة موسيقية جديدة من البياتى .. وما أحلا البياتى مع فريد

ونسمع ( نحنا هنا بالسيف نحمى أرضنا .. وفى نهار الحيف نحمى عرضنا ) من البياتى طبعاً

ولا يتغير الإيقاع عن المصمودى الصغير ( رباعى الميزان )

وأخيراً وصلنا للموال .. وهو مايبرع فيه عمنا فريد الأطرش

ومع مقام الراست نستمع ونستمتع مع فريد فى وصلة موال رائعة ..

وبالطبع لا يكتفى بالراست .. ولكنه يحود على البياتى ( لازم طبعاً )

ويسلم للكورال ليردد مرة أخرى ( أه يازلم ) من البياتى

وتعود الموسيقى لتكرر التيمة الرئيسية .. ومع ( بساط الريح جميل ومريح .. ألخ )

وعودة للحجاز مع ( بساط الريح يابو الجناحين .. مراكش فين وتونس فين ) إلى أخر المقطع

ومع مقام جديد .. نسمع ( بلاد الحوت والجنة والزيتون ) من مقام السوزناك

وهو خليط بين الراست والحجاز

ونستقر على الراست مع فريد ( تونس أيا خضرا .. ياحارقه الأكباد )

وعودة لنفس السيناريو .. موسيقى المقدمة و ( بساط الريح جميل ومريح .. ألخ )

ولازمة موسيقية من البياتى .. ومع فريد ( بساط الريح قوام ياجميل .. أنا مشتاق لوادى النيل ) مع إيقاع المقسوم

ولازمة موسيقية أخرى .. من البياتى أيضاً .. و ( إللى يفوت أرضنا .. يروح ويرجع لنا )

ثم تحويلة غريبة جداً لمقام الهزام .. من درجة ركوز مختلفة لينهى عمنا فريد الأوبريت أو الأوبرا و ( ياحلو ياطبعنا .. ياخفة يادمنا )

أرجو أن أكون وُفقت فى هذا التحليل المتواضع
__________________
مع تحياتى .. محمد الألآتى .. أبو حسام .



التعديل الأخير تم بواسطة : الألآتى بتاريخ 07/09/2013 الساعة 16h48
رد مع اقتباس