عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 12/06/2011, 17h49
taher700 taher700 غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:565258
 
تاريخ التسجيل: janvier 2011
الجنسية: مصرية
الإقامة: عمان
المشاركات: 8
Lightbulb رد: ذكرى قـنـديـل الغـنـاء العربـي .. مـحـمـد قـنـديـل ( 2011 )






طبعاً قنديـــل من فناني الزمن القديم الجميل
وبدون مقدمات
ليس هناك من يدلي برأية عن قنديل
لأنه جيـــــــــــــــــــــــل من الفن وجبل من الجبال الشامخة في الطرب
وإسمحوا لي ببعض المعلومات عن هذا الصرح العظيم في الغنـــــــــــاء
أود أن أطرحهـــــــــــــا عليكم ,,,,,, وجزاكم الله خيراً


الأستـــــــــــــــــــــــاذ / محمد قنديـــــــــــــــــــلل


محمد قنديل صوت عبقري متفرد شديد الخصوصيه ، فمن أول آهه تصدرها حنجرته تعرفه وتتيقن مباشرة أنك تستمع إلى محمد قنديل . وكأن صوته هو بصمة تعريفه للناس .
صوت لا يشبهه أي صوت ولا يستطيع تقليده مطرب آخر ، وباختصار نقول لا أحد يغني مثل محمد قنديل .
ولعل هذه الخصوصيه بالإضافة إلى الملمس المخملي و جمال الصوت والخامه والإحساس الخطير وحب الفن والتفاني ، بالإضافة إلى العلم الذي امتلكه محمد قنديل ، جعلته مطربا نادرا صعب التكرار ، ولذلك فلن تستطيع مهما حاولت إلا أن تسلم أذنيك وحواسك إلى هذا الصوت الخلاب .
ولد قنديل محمد حسن وهو الاسم الحقيقي للمطرب محمد قنديل في شارع سعيد باشا بحي شبرا القاهري في 11-مارس - 1926 لعائلة من عشاق الموسيقى … أبوه كان موسيقيا من هواة العزف على العود والقانون ووالدته التي كانت من السميعة المميزين تعشق الغناء وزوج عمته الموسيقار المطرب عبد اللطيف عمر الذي كان له حلقة فنية أسبوعية يستضيف فيها أشهر أرباب الفن في ذاك الزمان من أمثال الموسيقار محمد عبد الوهاب وغيره من العظماء .
كان محمد ذكيا وموهوبا، وبذكائه الفطري أدرك فورا حجم موهبته وما لديه من مميزات، وبذكائه أيضا أدرك أن هذه الموهبة تحتاج إلى الصقل بالتعلم…فصمم على تعلم الموسيقى منذ طفولته وهذا ما فعله فيما بعد .
ولعل هذا الذكاء هو ما جعله يصر على التميز في اختيار أغانيه وينتهج طرقا وخطوطا جديده ، بل وجعلته يجرب كل الأنواع الغنائية ويلون مواضيع أغنياته تلوينا شديدا لتظهر تركة هذا الفنان كلوحة موزاييك فائقة الجمال .
وهذا ما جعله يرحل عن دنيانا تاركا إرثا فنيا شديد التنوع والغنى .
وقد طور محمد قنديل طريقة غناءه لتعتمد على بساطة الأداء .
ومن كل ما سبق نستطيع القول أن محمد قنديل هو صاحب مدرسة غنائيه خاصة وأنه أحد أفضل الأصوات الرجالية في العالم العربي .
بدأ محمد قنديل في تعلم أصول الموسيقى في معهد إبراهيم شفيق بعد أن أوصى به محمد عبد الوهاب ، و سرعان ما برز بين زملاءه وتفوق عليهم بقدرته على سرعة التعلم واستيعاب المعلومات نتيجة عشقه المبكر للفن .
نعم كان محمد مثقفاً فنياً وفنانا متعلماً .
و أثناء دراسته في المعهد الموسيقي اختارته أم كلثوم هو ومجموعة طلاب المعهد ليشاركها الغناء في تابلوه القطن الذي غنته في فيلمها “عايدة” . و
قالت بعدها أن محمد قنديل هو أجمل صوت أنجبته مصر .
بدأ محمد قنديل مشواره الفني عام 1942 في غناء الأفراح والحفلات الشعبية ولمع بسرعة كبيرة فأضحى معروفا ومشهورا في الأوساط الفنيه .
سجل محمد قنديل أولى أغنياته للإذاعة عام 1946 حيث سجل أغنية “يا ميت لطافة يا تمر حنة ” فاكتشف الناس جمال هذا الصوت وتوالت الأعمال الفنية وكثرت فسجل عام 1948 أغنيتان جميلتان للموسيقى كمال الطويل وهما “بين شطين وميه” و “يا رايحين الغورية” بعدها كرر كمال الطويل ما قالته سابقا أم كلثوم بأن محمد قنديل هو أجمل صوت أنجبته مصر .
دائما كان محمد قنديل سباقا ونشيطا وهذا ما جعله أول من يدرك قيمة ثورة يوليو وأول من يشعر أنها تحتاج للدعم من الفن والفنانين فأسرع للغناء لهذه الثورة العظيمة فسجل للإذاعة عام 1952 أغنية “ع الدوار” وبذلك يعد أول من غنى للثورة المصرية إيمانا وترحيبا بها .
كما كان من أوائل من غنى للوحدة المصرية السورية عام 1958 “وحدة ما يغلبها غلاب” ومن أوائل من غنى للثورة الجزائرية “أخوانا في الجزائر محتاجين سلاح”
قدم عشرات البرامج الإذاعية والصور الغنائية التي انتشرت في تلك الأيام .
لاحقه منتجو السينما بعد أن رأوا أن جمال هذا الصوت قد يكون الدجاجة التي قد تبيض ذهبا وسعوا إلى استغلال هذا الصوت في السينما ولم يرفض محمد قنديل واشترك في سبعة أفلام هي :
“عبيد المال” “عرق جبيني” “عزيزة” “شاطئ الأسرار” “صراع في النيل” “رجل في حياتي” “عندما نحب” وقدم الأخير عام 1967 وبعدها توقف فجأة عن المشاركة في السينما وقد علل توقفه فيما بعد بأن الغناء هو مهنته وأن التمثيل كان مجرد محطة عابرة في حياته كان دائما يقول : هربت من السينما حتى لا أفقد صفتي كمطرب .
ولعله فطن أن ظهوره الفني في السينما لا قيمة له إلا من خلال صوته وخاصة أن ظهوره السينمائي لم يكن مدروسا كممثل ولم يكن ذا بنية درامية مساعدة في تطور أحداث الحدوتة بل اقتصر على ظهوره كمطرب ( لإضافة نكهة غنائية شعبية على الفيلم ) فقاده ذكاءه إلى اعتزال الظهور وأعتقد أن قراره كان حكيما وبعيد النظر .
يعتبر محمد قنديل أكثر مطرب غنى أغان خاصة به في تاريخ الغناء العربي فعدد أغانيه كما تدعي بعض المصادر يزيد عن ألفي أغنية ما بين غناء عاطفي ووطني وصور إذاعية وأغان شعبية وأغان سينمائية.
والعديد ممن عملوا مع محمد قنديل أكدوا هذا الرقم . وخاصة انه كان نشيط جدا في تسجيل الأغاني للإذاعة المصرية ولجميع صنوف الملحنين .
والغريب في الأمر هو العدد الكبير للأغاني التي اشتهرت
من أجمل أغاني محمد قنديل : سماح - جميل وأسمر - سحب رمشه ورد الباب - أبو سمرة السكرة – انشالله مااعدمك - يارايحين الغورية - تلات سلامات - يا حلو صبح - بين شطين وميه وغيرها .
لحن لمحمد معظم عمالقة التلحين تقريبا … فالجميع عرف ماذا يعني أن يغني له صوت كصوت محمد قنديل فتسابقوا على إعطاءه الألحان ولم ينتظروا المقابل المادي .أمثال زكريا أحمد - محمود الشريف - كمال الطويل - محمد الموجي - عبد العظيم عبد الحق - سيد مكاوي - عبد العظيم محمد - أحمد صدقي - بليغ حمدي - عزت الجاهلي - احمد عبد القادر - علي فراج - محمد الشاطبي - محمد صلاح الدين - فؤاد حلمي وغيرهم .
كما لحن لنفسه ولشريفة فاضل التي تبنى صوتها لفترة من الزمن .
كتب لمحمد قنديل معظم شعراء الأغنية المصريين الكبار أمثال فؤاد حداد - احمد رامي - صلاح جاهين - عبد الرحيم منصور - أمير الشعراء أحمد شوقي - عبد الرحمن الأبنودي - مرسي جميل عزيز -عبد الوهاب محمد - صلاح فايز - عبد الفتاح مصطفى - محمد علي احمد - بخيت بيومي – محمد احمد عبد الله (ميكى ماوس) وغيرهم .
كان محمد يملك حسا بلديا شعبيا رائعا فكان يختار نصوص أغانيه لتكون قريبة من الشعب الأصيل ابن البلد الجميل ولذلك فقد أحب المصريون ابن بلدهم وبيئتهم محمد قنديل.
كان آخر لقاء له مع الجمهور في الليلة المحمدية عام 1999 وبعدها اقتصر على تسجيلات الأستوديو وآخرها كان تسجيل مقدمة ونهاية مسلسل الأصدقاء الذي عرض برمضان عام 2003 .
حياته الشخصية :
كان محمد قنديل شخصا زاهداً مهذبا شديد التواضع عصاميا مكافحا فرفض حياة النجومية وسهرات الفنانين والتزم منزله لا يخرج منه إلا للعمل وتهذيبه الشديد جعله لا يدخل في معارك فنية مع احد من أقرانه فكان محبوبا ومحترما من الجميع ، لذلك كنت تراه في جميع حفلات الإذاعة والحفلات خارج مصر … لدرجة أن عبد الحليم حافظ وقد كان مشرفا فنيا على الحفلات الفنية المغربية وغيرها بعد أن كلفه الملك المغربي بهذا الأمر ، يصر على أن يكون محمد قنديل نجما في كل الحفلات . ولا تكاد تخلو حفلة من حفلات الإذاعة أو التلفزيون المصري من وجوده فيها على الرغم من قلة علاقاته الاجتماعية وعلى الرغم من عدم تسوله الحفلات …. بعكس الطرب في زماننا الحالي إذ تحكمه العلاقات الاجتماعية أو التقرب للمسئول الفلاني أو المتعهد الفلاني أو الأمير الفلاني وتسول الحفلات وغيرها من الأمور التي يقوم بها الكثير من مغني هذه الأيام لضمان استمرارية عملهم .
تزوج محمد قنديل مرتين الأولى من الفنانة رجاء صاحبة الملهى الليلي ( كيت كات ) بعد أن اشترط عليها اعتزال العمل الفني وإغلاق ملهاها … وفي المرة الثانية تزوج من سيدة منزل وتوفيت قبله بعدة سنوات و لم ينجب في المرتين.
وبعد وفاة زوجته الثانية تغيرت حالته النفسية فبدأ ينفعل كثيرا وبدأت نوبات السكر والضغط تهاجم جسده،وهو الذي لم يشكو من أي مرض في حياته … وبدأت نوبات السكر تصيبه أحيانا بالإغماء ولكنه وبالرغم من مشاكله الصحية كان يعمل ويعمل ويحضر لألبومات وأغاني جديدة كما واظب على أداء التدريبات الصوتية اليومية أملا في تحسن حالته الصحية ، إلى أن وقع أرضاً جراء نوبة سكر فأصيب بكسر في ساقه ونقل على الفور إلى مستشفى “الأنجلو” حيث أجريت له جراحة لتركيب دعامة للعظم وأقام في المستشفى لمدة شهر ونصف تقريبا وأثناء ذلك باغته ضعف في عضلة القلب وارتباك في ضغط الدم … فتوفي رحمه الله يوم الثلاثاء في السادس من أيلول من عام 2004 ، و أوصى بالمحافظة على النوت الموسيقية لأغنياته المكتوبة بخطوط ملحنيها وأوصى بالمحافظة على اسطواناته .

سعيد جداً بهذا المنتدي الثري بأعضائة ومعلوماته
وأتشرف أني أحد أعضائه
وشرفت بإضافة شيئ في يوم كهذا
شكـــــــــــــــراً لكم جميعاً