[أبو وئام]

الأخ الكريم عزوز الحوري، إليك و الى كل أعضاء و رواد منتدانا ، بعض المعلومات تتعلق بالفنان المقتدر محمد فنان

المطرب محمد فنان


المطرب محمد فنان من موالد مدينة الدار البيضاء في الثلاثينيات ، ظهرت ميولا ته الموسيقية في سن مبكرة ، مما دفع أمه التي كانت ترعاه بعد وفاة أبيه ، الى توجيهه سنة 1942 ،باستشارة من بعض أفراد العائلة ، الى الميتم البيضاوي لتعلم مبادئ الموسيقى ، تحت اشراف المرحوم الأستاذ محمد زنيبر
بدأ الفتى محمد فنان أولا بتعلم تجويد القرآن الكريم ، فأثار صوته انتباه المرحوم محمد زنيبر ليتم اختياره للالتحاق ب "بيت دراسة الآلة" ( الطرب الأندلسي)، حيث عايش في تلك المرحلة ثلة من الشباب العاشقين للموسيقى من نزلاء ومرتادي هده الخيرية، من بينهم السادة محمد بن عبد السلام وعمرو الطنطاوي و مصطفى الحريري و محمد كرم و غيرهم.

في سنة 1944 ، شارك رفقة نخبة من أطفال الميتم في حفظ و أداء نشيد وطني أحضره الأستاذ بودروة ، عازف الأكورديون والبيانو، ودلك بموازاة مع تقديم وثيقة الاستقلال و اديع النشيد على أمواج " راديو ماروك" أنداك بمناسبة حلول ذكرى عيد العرش ، حيث كانت هذه هي الخطوى الأولى لمحمد شريف في درب رحلته الفنية.
بعد قضاء سنتين بالميتم ، عاد محمد فنان الى حيه ،حيث بدأ يبدي اهتماما كبيرا بالألحان الشرقية من خلال حفظ و تقليد أغاني الأفلام التي كانت تعرض في قاعات السينما بالدار البيضاء كأفلام محمد عبد الوهاب وأم كلثوم و خاصة فريد الأطرش. بعدها، ساهم في تأسيس فرقة موسيقية صغيرة من أبناء الحي كانت تنشط بمناسبة الأعراس والمناسبات الخاصة ، الى غاية نهاية سنة 1951 ،
شارك بعد ذلك بنجاح في مسابقة غنائية نظمت بمسرح سينما الملكي بدرب السلطان بالدار البيضاء ، من خلال سهرة أحياها جوق الميتم البيضاوي وقام بتقديمها كل من المرحومين البشير لعلج و الحبيب القدميري ، بينما كان من بين المتبارين فيها الأستاذ أحمد الغرباوي رحمه الله ، الذي أدى بالمناسبة قطعة "أنا و انت في الهوى" لعبد الغني السيد والمسرحي محمد عفيفي الذي أنشد قصيدة " يا حبيبا" للأستاذ أحمد البيضاوي

مع بروز فجر الاستقلال ، بدأ الفنان محمد فنان مساره الفني "الاحترافي" بتسجيل ستة أغاني من تأليفه و تلحينه وهي بلأدي هي الدار البيضاء ، رجعي رجعي مازالا صغيرة ، يا لمسيب دموعي ، مولات الوشام ، هادي ليلة (سجلت بشركة "صوت المغرب")

بعدها سجل سنة 1964 أغنيتين وطنيتين للاذاعة الوطنية ، قبل أن يغادر أرض الوطن، لأسباب اجتمع فيها المادي و "المعنوي" ، تجاه الجزائر ليستقر بفرنسا ، حيث أقام هناك ما يناهز الثلاثين سنة ، انشغل خلالها على الموسيقى بسبب عمله بقطاع المطاعم
بعد رجوعه الى المغرب في بداية الثمانينيات ، قام بتأليف أغنية دينية للمطرب المرجوم اسماعيل أحمد ، ثم بعض الألحان الأخرى من بينها أغنية أدتها المطربة المتميزة سعاد محمد
عرف محمد فنان الذي لم يرافق نضارته الشمسية يوما، بأنه كان حريصا على نقاء الكلمة و عمق المعنى ،كما ضل طول مشواره الفني من أشد المدافعين عن الأصالة المغربية في الأغنية العصرية و كان يؤمن بتفرد الايقاع المغربي بفضل تنوع أشكاله وروافيده ، مع ميول واضح لفن العيطة المرساوية ، و ضرورة ادخال التقنيات اللحنية المناسبة.
تطرق محمد فنان في مؤلفاته الموسيقية الى مواضع تهم أساسا التغني بجمال الطبيعة و خاصة الشاطئ ، و يحكي فناننا الأصيل أنه في فترة الشباب ، كان كغالبية ألبيضاويين من عشاق التخييم في شاطئ سيدي عبد الرحمان بالدار البيضاء ، حيث كانت تنصب الخيام طيلة فصل الصيف، فاستلهم بعض الأزجال ، كقوله في احدى أغانيه :
ما حلاها سويعة مع الصحاب
ما حلاها عشية فعين الدياب
الشميشة رايحه فوسط السحاب
رايحة رايحة تودع فالحباب
شحال من زين بان، شحال من جمال فتان
شحال غنيت من ألحان فسيدي عبد الحمان
را السوالف ألوان – را عيون وخيلان
جاو من كل مكان-سبحان زين الرحمان
كما لم يفته التطرق الى المواضيع العاطفية و الوطنية ، و بعض الظواهر الاجتماعية آنذاك كما هو الشأن في ضرورة الاهتمام بالتربية في أغنية : " رجعي رجعي مازالا صغيرة"
زيادة على الأغاني المدرجة بهذا الموقع ، اشتهرت من بين مؤلفاته قطع أخرى : منها
« Disques Bahjaphone » "لابسة الخضر" – "خليني فالتيقار" –
« Disques Cirtaphone »- -حمرة لعلام" - " خليك يا الشمعة" "
« Disques La Voix Du Maghreb »هو في بلاد و أنا في بلاد" – "بلادي هي الدار البيضا"-

و تبقى زجلية "بلادي هي الدار البيضاء" هي الأبرز ، و التي يشدو في مطلعها:
بلادي هي الدار البيضاء – بلادي فيها السمرا والبيضا
لعزيزة عليا ، الغالية عليا – بلادي بلادي الدار البيضاء
Mohamed Fennane -Photo 2.pdf
2005-2M المرجع : برنامج نوستالجيا – من اعداد : رشيد نيني و اخراج : عبد اللطيف طالبي-