عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 11/02/2008, 18h05
الصورة الرمزية الألآتى
الألآتى الألآتى غير متصل  
المايسترو
رقم العضوية:1323
 
تاريخ التسجيل: avril 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 68
المشاركات: 2,483
افتراضي رد: مدام تحب بتنكر ليه

بسم الله نبدأ فى تحليل أغنية ( مدام تحب بتنكر ليه )

الكلمات : أحمد رامى

الألحان : محمد القصبجى

الأستاذ حسن كشك .. قام بعرض الكلمات وتحليلها بطريقة ظريفة .. لن أزيد عليها ..

خلينا فى اللحن .. وياله من لحن ..

شوية تحويلات مقامية ( بألف هنا وشفا ) .. إنتقالات معقربة وتحويلات غير تقليدية بالمرة ..

إختار القصبجى مقام النهاوند ليبدأ به لحنه .. وبالتحديد ( النهاوند الكردى ) ..

ومع إيقاع الواحدة .. الذى يشبه إيقاع السلو رومبا .. أى الرومبا البطيئة .. تبدأ اللازمة الموسيقية ..

تعالوا بنا نتفق أولاً .. أم كلثوم غنت من نهاوند الحسينى .. أى درجة ( اللا ) ..

ولكننا تجاوزاً سنشرح من درجة الدو .. ليسهل عليكم إستيعاب ومتابعة التحويلات والإنتقالات المقامية ..

ومافيش فلحوس من فلاحيس الموسيقى ييجى ويقول لى .. إشرح من الدرجات الموجودة فى الأغنية ..

سأرد عليه .. أن هذه التحليلات موجهة أصلاً لغير الموسيقيين .. ليست موجهة للمحترفين .. فإنهم يستطيعون فهم التحويلات دون مساعدتى ..

نبدأ بإذن الله ..

الموسيقى من النهاوند .. ولكن القصبجى ( من أولها ) يلمس حرف الرى بيمول .. مجرد لمس .. ويعود للنهاوند .. لماذا ؟

لأن القصبجى يجهزنا من الأن للغريب من التحويلات ..

تغنى أم كلثوم ( مدام تحب بتنكر ليه ) من نفس المقام ( النهاوند ) .. وليس هناك جديد فى المذهب .. كله نهاوند دون أى جديد ..

ونفس اللازمة الموسيقية تمهيداً للكوبليه الأول ..

وتبدأ الكركبة مع دخول أم كلثوم للغناء ..

تغنى أم كلثوم ( تصد عنى وتهجرنى ) من البياتى ( بياتى النوا ) .. حلو كده .. حلو .. عادى ..

ولكن عندما ترد الفرقة .. نجد أنفسنا بقدرة قادر فى مقام النكريز .. وبالتحديد ( نكريز الفا ) .. يالهوى ..

نقلة غريبة جداً .. لأن المفروض أن النكريز من نفس درجة النهاوند ( الدو ) ..

القصبجى عايز كده ..

تغنى أم كلثوم ( وإن غبت يوم تسأل عنى ) .. من مقام الراست ( راست الفا ) ..

نستنتج من هذا .. أن القصبجى إستخدم النكريز ( كوبرى ) للإنتقال من بياتى النوا إلى راست الفا ..

ثم يعود بنا للنهاوند عن طريق كوبرى أخر .. هو مقام ( كرد الدو ) أو كما يُصر بتوع الموسيقى العربية على تسميته بكورديللى .. وينتهى الكوبليه ..

نفس اللازمة الموسيقية ..

وتغنى أم كلثوم من البياتى أيضاً ( لو كنت عايز تراضينى ) .. وترد الفرقة من النهاوند .. فذلكة وإستعراض عضلات من عمنا القصبجى ..

ثم تعود للنهاوند عند ( كنت أشتكيلك تواسينى ) .. وتعيد نفس الجملة ( كنت أشتكيلك تواسينى ) من البياتى ..

يعنى لحنين لنفس الجملة ..

ونعود من نفس الطريق الذى إتبعه فى الكوبليه الأول من ( وتشوف عنيا راضيه الآسية ) إلى نهاية الكوبليه ..

نفس اللازمة الموسيقية ..

وتغنى أم كلثوم ( لكن فؤادك يهوانى ) من مقام النكريز ( نكريز الفا ) .. ثم رد من الفرقة بطريقة السلم الملون ( كروماتيك ) .. لتغنى أم كلثوم ( وأعرف هواك من وجدانى ) من مقام النوا أثر ..

ثم تعود أم كلثوم كما فعلت فى الكوبليه السابق .. تغنى ( هو إنت تقدر تسلانى ) بلحنين مختلفين ( النهاواند والبياتى ) وتكمل لنهاية الأغنية ..

أنا قلبى وجعنى من هذه الطقطوقة .. لقد حاولت بقدر الإمكان ملاحقة التحويلات المقامية والإنتقالات التى لا تنتهى ..

ولن أتكلم عن أم كلثوم .. فيكفى أنها أم كلثوم ..


__________________
مع تحياتى .. محمد الألآتى .. أبو حسام .


رد مع اقتباس