[جرامافون]

حكاية فيلم
((( تيتاوونج )))

أول فيلم مصري تم إنتاجه بنظام

(الكومبينه)

لم تكن المنتجة أمينة محمد تمتلك أكثر من سبعة عشر جنيها، كانت
هي كل رأسمال شركتها التي أطلقت عليها شركة (أفلام أمينة)
فقد دخلت في الفيلم شريكة بالمجهود الفني، بجانب جهود العاملين
معها من الفنانين والفنيين مع المصور الفرنسي دافيد كورنيل الذي
تعهد بتقديم الفيلم الخام بجانب التصوير
صورت مناظر الفيلم فوق سطح العمارة
رقم 64 بشارع إبراهيم باشا (الجمهورية حاليا) وتم تسجيل
الصوت واستكمال تصوير مشاهد الفيلم بين أستوديو مصر
وأستوديو كاتساروس وقامت احدي شركات السينما بتمويل الفيلم
تحت حساب التوزيع، وصورت مناظره الخارجية بين متاجر
العاديات الصينية ومنازل الدبلوماسيين الصينيين المقيمين في
القاهرة وأيضا في الحديقة اليابانية .
نشرت أمينة محمد إعلانا بجريدة الأهرام تطلب فيه وجوها جديدة
لفيلمها الأول فتقدم إليها هواة السينما في تلك الفترة بجانب النجوم
المعروفين .
كان من بين هؤلاء الهواة، عددا من كبار المخرجين أمثال
كمال سليم – السيد بدير – صلاح أبو سيف- أحمد كامل مرسي –
حلمي حليم – محمد عبد الجواد – يوسف معلوف – محمود السباع –
يوسف سلامة – عثمان أباظة – روفائيل جبور – محسن سرحان
– محمد الكحلاوي – نجمة إبراهيم – زوزو نبيل – صفية حلمي –
حسن إمام عمر-
وحسين صدقي الذي اكتشفته أمينة محمد بطريقة المصادفة ليقوم
بدور الفتي الأولامامها بدلا من محسن سرحان الذي اعترض عليه
المصورالفرنسي بعد أن ظهر في بعض لقطات الفيلم

قصة الفيلم
لما كانت أمينة محمد مؤلفة القصة فإنها رسمت لنفسها دورا يتناسب
مع مواهبها الفنية وملامحها الأسيوية التي تجعلها قريبة الشبه بالصينيات
فجعلت من البطلة (تيتاوونج) فتاة صينية تقيم في القاهرة مع
أسرتها المكونة من أبيها (السيد حسن جمعه) وامها (استر شطاح)
وعمها (عبد السلام الشريف)
تنشأ قصة حب وغرام بينها وبين ابن الجيران (حسين صدقي)
الذي يدرس القانون في الخارج ،الذي يعود ليشتغل بالمحاماة.
وكانت الظروف اضطرت تيتاونج للعمل بالرقص في ملهي ليلي،
تمرالأحداث وتتهم تيتا بارتكاب جريمة قتل لعمها فيتصدي للدفاع
عنها في الوقت الذي يطالب فيه وكيل النيابة (عثمان اباظة)
برأسها ويستطيع حبيبها المحامي عن طريق عرض القضية
بطريقة الفلاش باك الي اظهار برائتها وانقاذها .
مثل السيد بدير دور زبون في الملهي،الذي سيشهد ضدها في
المحكمة.. ومثلت حكمت فهمي دور الشاهدة وقامت صفية حلمي
بدور احد ضحايا الملهي .