مشاركة: العالم والشاعر التونسي " ابن النحوي " صاحب قصيدة المنفرجة
وبعد أن استكمل أبو الفضل رحلته العلمية رجع الى بلده توزر ثم بارحها في ظروف غامضة لظلم الوالي له ، ولبث متجولا بين مدن الجزائر والمغرب الأقصى مدرّسا للنحو والفقه والاصول وعلم الكلام سالكا طريق الزهد والتقشف.
وفي الجزائر أخذ عنه النحو عبد الملك بن سليمان التاهرتي ، وفي فاس أقرأ " اللمع " في أصول الفقه لأبي اسحاق الشيرازي ودرّس علم الكلام سنة 1097 م...
_قال ابو العباس الغبريني في " عنوان الدراية ":
كان من علماء العاملين وعلى سنن الصالحين ، مجاب الدعوة حاضرا مع الله في غالب أمره له اعتقاد خاص باحياء الغزالي..
_وقال القاضي ابو عبد الله بن علي بن حمّاد:
كان ابو الفضل ببلادنا كالغزالي في العراق علما وعملا .
_وقال عياض :
أخذ هو والمازري عن اللخمي وكان من أهل العلم والفضل ، شديد الخوف من الله ولا يقبل من أحد شيئا انما يأكل مما يأتيه من بلده توزر..
_ وأقرأ بسجلماسة " الأصلين " فقال ابن بسام أحد رؤساء البلاد:
يريد هذا أن يدخل علينا علوما لا نتعارفها فأمر بطرده من المسجد فقال :
أمتّ العلم أماتك الله هنا ، فجلس ثاني اليوم لعقد نكاح سحرا فقتلته صنهاجة .
وجرى له مثله بفاس مع قاضيها " ابن دبوس " فدعى عليه فأصابته أكلة في رأسه فوصلت لحلقه فمات ، وقطع ليلة خروجه في صبحها بسجدة قائلا فيها:
اللهم عليك بابن دبوس فأصبح ميتا...
|