الموضوع: عمر خيرت
عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 29/07/2007, 09h38
الصورة الرمزية hainz
hainz hainz غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:12290
 
تاريخ التسجيل: janvier 2007
الجنسية: Egyptian
الإقامة: Egypt
العمر: 44
المشاركات: 86
افتراضي رد: من أعمال العملاق عمر خيرت

"عمر خيرت"
زوجتي هي ملهمتي!!



الموسيقى عنده ليست مجرد كلمة عابرة وإنما هي العصا السحرية التي حولّته من مجرد طفل عاشق للموسيقى إلى سندباد يبحر في الخيال ليعود بأجمل وأعذب الألحان التي يعزف بها على أوتار قلوبنا...

كان أول من استخدم الأوركسترا الكاملة في عزف مقطوعات الموسيقى الشرقية فوصل بها إلى العالمية...

كما أنه كان صاحب أول ألبوم كاسيت لمقطوعات موسيقية خالصة لا يصاحبها غناء، ورغم حداثة التجربة إلا أنها لاقت نجاحا لا مثيل له خاصة بين الشباب.

إنه الموسيقار الرائع "عمر خيرت" الذي استضافنا في بيته في حوار لا يقل رقة عن موسيقاه
.

مؤلفاتك الموسيقية تنم على أن عشقك للموسيقى يرجع لزمن بعيد.. فهل ما زلت تذكر متى بدأ عشقك للموسيقى؟

أظن أن عشق الموسيقى ولد بداخلي منذ لحظة وجودي في الدنيا أساساً وكأنها جزء من جيناتي الوراثية، وربما أكون فعلاً ورثت هذا العشق عن جدي "محمود خيرت" الذي كان محامياً كبيراً وسكرتيرا لمجلس الشيوخ، وكان في نفس الوقت موسوعة فنية كبيرة جداً لأنه كان رسّاماً وموسيقيا وشاعراً وأديباً وكان يقيم في بيته صالونا أسبوعيا يحضره كبار الفنانين في ذلك الوقت أمثال الموسيقار "سيد درويش" والأديب "مصطفى المنفلوطي" والمثّال "محمود مختار" وغيرهم من المبدعين، وقد ولد عمي المؤلف الموسيقي "أبو بكر خيرت" في هذا الوقت وبالتالي تربّى على عشق الموسيقى، وعندما كبر أسس "أبو بكر خيرت" الكونسرفتوار في مصر، كما قام بتصميم أكاديمية الفنون هندسيا ومعمارياً لأنه كان مهندسا بارعاً.

وعندما ولدت أنا كنت ضمن خمسة إخوة أولاد وكان بيتنا أيضا لا يخلو من الفن؛ فوالدي كان عازفا رائعا للبيانو وعندما لاحظ حبي وعشقي للموسيقي ألحقني بمعهد الكونسرفتوار بجانب دراستي، وتقدمت فعلاً ضمن أول دفعة عام 1959 للمعهد وكانت هذه هي البداية الحقيقية لدخولي هذا العالم الساحر في الموسيقى، وبدأ عشقي للتأليف الموسيقي وأنا مازلت طالبا في المعهد وكان أستاذ البيانو الذي تعلمت منه إيطاليا وذات مرة وجدني وأنا أعزف مقطوعات لـ"شوبان" و"بيتهوفن"، ولكني كنت أضيف إلى مقطوعاتهما أجزاءً أخرى من تأليفي فعنّفني بشدة ولكنه أوضح لي بعد ذلك أن هذا لمصلحتي لأنني إذا أردت أن أتّجه للتأليف الموسيقي فلابد أن يكون لي شكل خاص بي ولا أقلد أحداً، ومن هذا اليوم بدأت أتّجه لدراسة التأليف الموسيقي بكل قواعده ونظرياته، ثم درست العزف على البيانو في كلية متخصصة بلندن، وبعدها قدّمت أول عمل موسيقي من تأليفي وهو "ليلة القبض على فاطمة" و"غوايش" وهذان العملان تحديداً كانا سبب معرفة الناس بي.

هل ساهمت دراستك في توجيه اهتمامك إلى التأليف الموسيقي وحده؟

ربما يكون هذا صحيحاً ولكن إضافة إلى ذلك إيماني الشديد بأهمية الموسيقى في الارتقاء بالذوق العام ولكن في نفس الوقت قدّمت ألحانا غنائية لأصوات كثيرة مثل "علي الحجار" و"أنغام" و"لطيفة"، ولكن في نفس الوقت كانت تلك الألحان تخاطب الوجدان.

ولكن إبداعك دائماً يأتي في مجال الموسيقى الخالصة أكثر منه في الغناء؟

هذا صحيح لأن الكلمة المكتوبة دائما ما توجِّه اللحن لاتجاه معين حيث إنها غالبا لا تخلو من الإيقاع الموسيقي، أما الموسيقى التصويرية والدراما، فأشعر فيهما بحرية أكبر حيث إنني أتخيل شكل الجملة اللحنية المناسبة للنص الدرامي دون تقيُّد بالكلمة لأنني بالتأكيد قبل أن أقدم عملا دراميا يجب أن أقرأه أولاً وأستوعبه جيداً حتى أستطيع أن أنسج منه جملة لحنية مناسبة



يتهمك البعض بأن موسيقاك بها الكثير من الكلاسيكية والتعالي أحيانا.. فما ردك؟

أولا: لابد أن نوضح أن الكلاسيكية شيء والتعالي شيء آخر تماماً، وأنا مؤلفاتي الموسيقية لا يمكن أن يكون بها شيء من التعالي خاصة أن موسيقانا المصرية لا تستخدم العلوم الموسيقية المستخدمة في العالم كله، وبالرغم من جمال موسيقانا إلا أنها تكاد تكون بدائية، لأنها عادة ما تعتمد على خط لحني واحد، وأنا عندما بدأت في التأليف الموسيقي كان حلمي وهدفي هو الوصول بالموسيقى الشرقية إلى العالمية وأتصور أن هذا أيضا كان هدف "عبد الوهاب" و"عبد الحليم حافظ" عندما حاولا معا أن يقدما الأغنية الواحدة بتوزيعات مختلفة، وأظن أن اتهامي بالتعالي في موسيقاي سببه أنني استخدمت آلات الأوركسترا العالمية كاملة لتقديم الموسيقى الشرقية وكان ذلك هو الجديد، ولكن مع مرور الوقت اعتاد الجمهور عليها وهذا ما ألاحظه في حفلاتي، خاصة التي تكون في القلعة، حيث الناس البسطاء الذين أجدهم يستمعون بهدوء وإنصات مما ينم على إحساسهم العالي بالموسيقى، فضلا عن أني أشعر بتجاوبهم معي وتعايشهم مع العمل الذي أقدمه وكأنهم جميعاً متخصصون في الموسيقى.

هناك إقبال كبير من الشباب على حفلاتك سواء كانت في الأوبرا أو ساقية الصاوي أو القلعة.. على أي شيء يدل هذا من وجهة نظرك؟


يدل على أن ذوق الشباب المصري ما زال بخير ولكنه فقط يحتاج لمن يوجهه إلى الطريق الصحيح، وأنا دائما أقول إن الإقبال الكبير من الشباب على حفلات الأوبرا بشكل عام وحفلاتي بشكل خاص دليل على أن لديهم وعياً موسيقياً وفكرياً بالفن الحقيقي والفن الأصيل، وأيضا دليل على أن الإعلام يظلم الشباب في مصر عندما يظهره بصورة سطحية سواء كان في سلوكه أو ذوقه لأن هذا غير حقيقي على الإطلاق، وإنما هو دائما في حالة بحث عن الصدق والأصالة وبمجرد أن يذهب إليها يتجاوب معها، وأشعر بذلك أيضا عندما أتابع مبيعات ألبوماتي والتي ما زالت تحقق نسبة مبيعات كبيرة بين الشباب.


بمناسبة ذكر الألبومات.. كنت الموسيقار الوحيد الذي اعتمد في بداياته على ألبومات موسيقية خالية من الغناء.. ألم تخشَ هذه التجربة؟

بالعكس كانت تجربة جديدة ومثيرة في نفس الوقت لأنني دخلت بها في تحدٍ مع نفسي ومع ذوق الجمهور الذي أثبت رُقّيه، ولكنني كنت مؤمنا أن الفنان الحقيقي الواثق من فنه ومن موهبته لا يخشى المخاطرة وإنما كل ما يهمه هو أن يصل بفنه للناس لأنهم الحكم الحقيقي على هذه الموهبة، وأنا وقتها لم يكن لديّ ما أخاف عليه، فما زلت في بدايتي وهدفي الأساسي هو النهضة بالموسيقى الشرقية الخالصة. والحمد الله إن التجربة الأولي لي مع مسلسل "ليلة القبض على فاطمة" لاقت نجاحا كبيرا وحققت مبيعات عالية، وما زالت تحقق مبيعات حتى الآن.



كيف ترى مستوى الأغنية الآن؟

لا شك أن الأغنية العربية تمر بحالة تخبُّط كبيرة ولكن في نفس الوقت هناك محاولات جادة وإيجابية لإيجاد شكل جديد يجمع بين (الأصالة والمعاصرة) في نفس الوقت، وهذه المحاولات هي التي لابد أن ندعمها، مثال على ذلك الأغنيات التي تقدمها "أنغام" و"أصالة" و"علي الحجار" و"مدحت صالح" و"شيرين عبد الوهاب" وهذا على سبيل الذكر وليس الحصر، كما أننا لابد ألاّ نركز على أغاني العُري والأغاني التي بلا معنى ولا مضمون أو التي تعتمد على الصورة فقط لأن هذا النوع لا يعيش لأكثر من أيام وينتهي بمجرد أن تظهر صورة جديدة والجمهور يعي تماما أن كل هذه المحاولات مجرد ظواهر كاذبة.

هل تساهم التكنولوجيا الحديثة في تطور الموسيقى؟
بالتأكيد طبعا.. ولكنها لا تساهم في الإبداع إنما تساعد الموسيقار الموهوب على إنجاز عمله بسرعة، ولكنها لا يمكن أن تضيف للجملة اللحنية نفسها؛ لأن اللحن يعتمد أساساً على الموهبة، ولكن في نفس الوقت هناك تكنولوجيا جعلت أنصاف الموهوبين وعديمي الموهبة يستخدمونها ثم يطلقون على أنفسهم ملحنين ومطربين.

ألا تشعر أحياناً بأنك اخترت الطريق الصعب للموسيقى؟

ليس الصعب بقدر ما هو الصحيح ولو عاد بي الزمن لاخترت نفس الطريق فهذا النوع من الموسيقى التي أقدمها هو النوع الذي أعشقه وأؤمن به، ودائما الصعب يكون هو الصحيح أما السهل فأي شخص عادي يستطيع القيام به.

متى تشعر بالنجاح الحقيقي؟

عندما أشعر بأن ما أقدمه وصل لقلوب الناس وأيضا أشعر به في تجاوب العازفين معي عندما نجهز للعمل الذي سوف نقدمه فانفعالهم بالموسيقى يشعرني بالنجاح مبكراً لأنهم نجحوا في التعايش معها.

ألا ترى أن هناك مسئولية كبيرة تقع على عاتقك في تصحيح الشكل الغنائي في مصر.. إلا أنك أهملتها وركزت كل جهودك في موسيقى الدراما؟

هذا قد يكون حقيقيا، ولكن لن أستطيع وحدي أن أعيد تكوين الوجدان الموسيقي لدى الناس؛ فهناك أشياء كثيرة جداً يجب أن تقف معي لذلك اتجهت بكل تركيزي إلى موسيقى الدراما.

من أين جاءت كل هذه الرومانسية في ألحانك؟

جاءت من حبي لكل شيء في الحياة، فأنا أعيش في حالة عشق دائم، ولا أستطيع أن أكره أي شخص حتى الذي ظلمني.

هل من الضروري أن تكون لكل فنان ملهمة؟



لأ طبعا ليس شرطاً، ولكن المرأة بشكل عام تستطيع أن تحرك وجدان الفنان ومشاعره وأنا في أحيان كثيرة أشعر أن زوجتي "نجلاء" تلهمني بأنغام وألحان كثيرة خاصة أن بها لمسة فنية. كبيرة، كما أنها تفهم طبيعة حياتي جيداً وتتعامل معها بحب شديد.


منقول من
http://www.egyfilm.com/Forums/viewto...2220a6348befa7
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg omar.jpg‏ (17.2 كيلوبايت, المشاهدات 115)
__________________
ان ابغض شئ الى المُناظر ان يظهر على لسان خصمه الحق

الإمام الشافعى
رد مع اقتباس