الموضوع: إبراهيم ناجي
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 11/02/2012, 22h21
جابر المراغي جابر المراغي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:488067
 
تاريخ التسجيل: janvier 2010
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 210
افتراضي رد: إبراهيم ناجي

بعد إذن أستاذى الفاضل والشاعر المفوه الكبيرأ. بشيرعياد حيث لايفتى ومالك فى المدينة فنقول عن الشاعر / إبراهيم ناجى إنه الشاعر المجدد المتميز شعره بالإحساس والرقة ، وكان يتصف رحمه الله بالسماحة والإخلاص والود لكل من يعرفه ، وكان كالعصفور المحلق ينشد الشعر ويضع كفه اليسرى على قلبه كأنه يقول إن شعرى ينبع من هذا المكان ، ويعتبر ناجى بحق الرائد الأول للمدرسة الرومانسية فى الشعر مثلما كان فيكتور هوجو فى الشعر الفرنسى الحديث فالمرأة عند الرومانسيين هى المنهل العذب للتجربة الشعرية الجزلة الرفيعة ، وهى عند إبراهيم ناجى تمثل ملاكا علويا صيغ من نور ، والشاعر بالنسبة لها فراشة تحرقها فهو يقول:
كنت فى برج من النور على
قمة شاهقة تغزو السحابا
/ وأنا منكِ فراش ذائب
فى لجين من رقيق الضوء ذابا
/ فرح بالناروالنور معا
طارللقمة محموما وآبا/
آب من رحلته محترقا
وهو لايألوك حبا وعتابا
وفى شعره أيضا شدة حنينه للطفولة فيقول متألما :
كل شىء صار مرا فى فمى
بعدما أصبحت بالدنيا عليما /
آه من يأخذ عمرى كله
ويعيد الطفل والجهل القديما
ويوجد شارع سمى باسمه فى حى باب شرقى بمدينة الاسكندرية . وما أكثر أشعاره الضائعة حيث كان يرتجل الشعر ويكتبه على قصاصات من الورق ويعطيها من يطلبها منه ، وكانت أمنيته الوحيدة فى حياته أن تغنى له السيدة / أم كلثوم إحدى قصائده ولكنها غنت قصيدة " الأطلال " بعد وفاته ، وقد أخذت القصيدة المغناة بعناية فائقة من قصيدتي " الوداع " من ديوان " وراء الغمام " و" الأطلال " من ديوان " ليالي القاهرة " فكانت بحق قصيدة القرن ولكم تألم شاعرنا حيث كان الشعراء يقولون له إنك طبيب مالك ومال الشعر والأطباء يقولون له إنك شاعر مالك ومال الطب / صدر له ديوان ( وراء الغمام)عام34 وكتب مقدمته صديقه الأستاذ/ احمد الصاوى محمد / ، وديوان " ليالي القاهرة " 1950 ، وافته المنية فجأة فى 24 مارس 53 وهو فى أوج شاعريته ، وفي 1957 أصدروا ديوانه الثالث " الطائر الجريح "

التعديل الأخير تم بواسطة : بشير عياد بتاريخ 12/02/2012 الساعة 20h09
رد مع اقتباس