عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 13/04/2008, 21h26
الصورة الرمزية جرامافون
جرامافون جرامافون غير متصل  
التوحفجي
رقم العضوية:205434
 
تاريخ التسجيل: avril 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 570
افتراضي رد: مذكرات مجنون تحف ونوادر ..

في الليل جلست في صالة المنزل كعادتي بجوار زوجتي
وأطفأت كل نور المنزل كنت أريد أن تنسي زوجتي موضوع الفضاء (إياه)
وضعت أحد الاسطوانات التي أحبها كثيرا للشيخ أمين حسنين علي جهاز الجرامافون وأدرت المانفيلا عدت دورات ..
وبدأ الشيخ أمين يلعلع ويطربنا :

علي إيه بيعمل كل ده .. ما كنش طبعه زمان كده
علي إيه.. علي إيه .. علي إيه ده كله

بعد دقائق استأذنت زوجتي للدخول للنوم .. وجلست بمفردي استمع الي صوت أمين حسنين الشجي .. كان جوا رومانتيكيا جرامافونيا جميلا خاليا من النيازك و(التي شيرتات) ..
وفجأة
خيل لي في الظلام أني اسمع صوتا آخر بالقرب مني كان يدندن مع أمين حسنين نفس كلمات الأغنية

(إيه ده !! البيت فيه عفريت ولا ايه)
.. تجمد الدم في عروقي وأنا أحدق في ظلام المكان
محاولا اكتشاف مصدر الصوت ..
وكانت المفاجئة الكبري

من خلال حجب الظلام رئيت بصعوبة وجه رجل كان يجلس أمامي وينظر نحوي مباشرة .. خفق قلبي من الخوف .. كيف دخل هذا الرجل إلي منزلي

كان وجها اعرفه جيدا .. ورغم ذلك قلت في نفسي :
(طيب وايه اللي حيجيبه بس هنا )
فركت عيني ونظرت مرة أخري محاولا التأكد
لكن الرجل قطع تفكيري وسمعته يقول :

- أزيك يا جرامافون .. عامل إيه أنت وأسرتك .

ابتلعت حلقي الجاف قبل أن أقول له بصوت مرتعش :
- انت علي فكرة يا أخ عفريت تشبه محمد زمنطر بالظبط .
فقال العفريت ضاحكا :

- أنا محمد زمنطر فعلا .

فقلت له بدهشة كبيرة :
- أزاي يعني ؟ هو أنت جيت من تونس ولا إحنا اللي رحنا هناك .. معلش مش واخد لبالي .

أجابني محمد :
متفرقش كتير .. هنا وهناك واحد .. انت مش قلت أن أنا أنت وانت أنا .
قلت له :
أيوه .. لكن وقتها كان قصدي ..

لم أكمل عبارتي فقد توقف فجأة غناء أمين حسنين
وأنطلق صوتا آخر من احد جوانب صالة (بيتنا) يقول :

- الأغنية دي موجودة عندنا في المنتدي مش كده يا محمد ؟

أجابه محمد زمنطر بنبرة مرحة :
- ايوه يا كمال !!
التفت نحو مصدر الصوت الأخر مصدوما وقلت :
- مــــــــين ؟؟

جلس السيد كمال عزمي إمامي مبتسما وقال لي بهدوء:
- أزيك يا توحفجي .

هززت راسي مرحبا به لكن الدهشة عقدة لساني عن الكلام .

أشار السيد كمال نحو صورة كانت معلق علي حائط صالة منزلي كانت لام كلثوم في شبابها ولا ادري كيف شاهدها في الظلام وقال لي مداعبا :

- انت مش كاتب تحت الصورة دي المصدر ليه ؟

( انفجرنا نحن الثلاثة في الضحك )

قلت لهما متسائلا :
- هاها .. بس انتوا جيتم هنا أزاي ؟

تبادل الاثنان نظرات لم افهمها ثم قال السيد كمال لي بهدوء :

- رغم إن الموضوع صعب شوية بس أنا حافهمك يا توحفجي .. بص يا سيدي ..أنت شفت فيلم (ماتريكس) .

قلت له بتلقائية :
- لا .. شفت فيلم ابن حميدوا ..

هز السيد كمال رأسه بأسف ولم ينطق بكلمه واحدة .. فخفت أن يعتقد أني (غبي ولا جاهل)
فقلت له محاولا إظهار ذكائي وفطنتي وثقافتي وكياستي :

- آاااااه .. ايوه ايوه فهمت .. حضرتك تقصد تقول إنكم جيتم بيتنا عن طريق برنامج سوفت وير في الكومبيوتر مش كده ؟ طيب والبرنامج ده اسمه ايه ؟ (بيتنا فوتو شوب) مثلا ..

ثم أفلتت مني ضحكة ظننت وقتها أن ما قلته كان ظريفا ..
لكن السيدان المحترمان التزما بالصمت فأدركت سخف ما قلت ..

حدق السيد كمال نحوي بنظرة أسي كبيرة ..
وكأنه كان يريد أن يعزيني في رأسي التي تحمل كمية كبيرة من الجهل .. لذلك انسحبت افكاري بهدوء وجلست في احد اركان جمجمتي في خجل ..

لكن محمد زمنطر قطع الصمت والحرج وقال لي :

- احم .. مش مهم دلوقتي جينا هنا أزاي يا توحفجي .. المهم جينا هنا ليه ؟

فقلت له بلهفة :
- ليـــــه ؟ قصدي يعني .. طبعا تشرفوا وتانسوا .. بس ..

.. وفجأة ..
رد مع اقتباس