اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدخلاف
الحكاية بدأت معي عندما اكتشفت في سن مبكرة أنني
أنتمي إلى صنف مجنون من الناس يمكن أن يربطوا
مصيرهم بل ووجودهم كله بأغنية. .
هذا المستوى العالي من تحقيق الذات لنفسها
بلغه حسن كشك وعبرت عنه برهافة هدى دولت،
بسبب أغنية.
حدث لي شىء من ذلك وأنا جالس ذات مرة في قطار
وكنت أمر بتجربة الحب الأول وكانت حبيبتي تجلس
إلى جواري عندما انبعث صوت خوليو إيجليسياس فجأة
من مذياع القطار الداخلي يصدح بأشهر موسيقا
التانجو الغربي لا كومبارسيتا والبالوما.
في البداية أصغيت للموسيقا بسمعي
ثم بوجداني ثم بجسمي كله.
وتبادلت أنا وحبيبتي نظرة حب وحنان
وقد عكست وجوهنا ووضعياتنا حكاية اللحن
والأفكار والمشاعر التي كان يستحثها فينا.
لقد كنا ندلف سويا إلى عمق الموسيقا
الذي يفوق الوصف حيث تتولد
كل عواطف وجودنا الأعمق.
وبعد
أنا مبسوط وسعيد جدا بكم
لأنني أتفتح وأزدهر إنسانيا معكم وبكم
يلزمنا هواء نقي
يلزمنا المزيد من الهواء النقي
تقبلوا محبتي
|
إحتضنت عيوني سطورك .. وقمت بقص ولصق لها
حتى أكبر الخط .. لأتمكن من قراءتها
وكأن العيون فقدت القدرة على القراءة وحل محلها
قرون إستشعار غاية في الطول
لتلتف حول سطورك بنسيج رقيق
يذوب ويصبح أكثر رقة ونعومة ويزداد الذوبان ...
وينسلخ عن الوجود الملموس
لنحلق في آفاق غاية في الروعة والجمال
ونظرت مرتدة لعالم الواقع من جديد فرايت بوضوح شديد
دوائر متعددة من حلقات ضوئية
مبهرة .... غاية في الإبداع
تتمتع بجميع الألوان المبهرة والزاهية
أنحنى لعمق التجربة الإنسانية
وما تعكسه من جمال النفوس ....
نفسك يا سيدى تلاقت مع إحساس عالي رفيع
وعن يقين أن ما ظهر لي ...
ظهر لكل من وقعت عيونه على حروفك الزاهية
نحن رواد الزمن الجميل ... نتمتع بخصية فريدة
بمجرد ظهور الجمال ... نتحد به ...
في رحلة تزاوج أبدية !!!
ما أروع عشاق الخلود ... خلود المعنى
السابحة ببساط الريح ....
سجادة صلاة ...
فنحن جميعا في حالة صلاة في محراب الفن
لا يبقى غير أن أشكر ربي الذي منحنى وإياكم
هذه اللحظة التى جعلت عينى
تقع على جمال المعاني النابضة
حروفك يا سيدى ... قرأها الوجود معى
بكل ما تنطق به من حقيقة .....
وما أروعها فقد فاقت كل خيال ... !!!!!
أشكرك .....
دولت