[فيصل حواص]

نشأت هناء راشد في بيئة فنية صرفة فأمها هي فليفلة الشامية المغنية والممثلة والتي شاركت في فيلم مجنون القيروان .
المطربة هناء راشد هي في اعتاقدي أبرزصوت يهودي تونسي فهي دون منازع فنانة بلغت الكمال الفني في انتاجها رغم محدودية تسجيلاتها بالإذاعة التونسية .

هناء راشد قيمة فنية حقيقية تمتاز بمساحة صوتها العريضة وآدائها البديع الرائع المعبر وتمكنها من المقامات التونسية والمقامات الشرقية ومخارج حروفها الصحيحة السليمة وهو ما أتاح لها أداء خلاصة القول هناء كانتخلاصة القول هناء فاتنة بجمالها القصائد بالفصحى .

هناء راشد تميزت عن فناني بني جلدتها التونسيين كالشيخ العفريت ورتيبة الشامية ولويزة التونسية وراؤول جورنو إلخ......
بثقافتها العربية حيث تتلمذت على رواد النهضة الموسيقية التونسية
أمثال محمد التريكي والسيد شطا وخاصة أستاذها الشاعر الفذ احمد خير الدين الذي عشق صوتها وانبهر بسحر أدائها فنظم لها ياهاجرة يامليعة الكبيدة وعلمها أصول اللغة العربية ومخارج الحروف .
هناء بفضل هذه الخلفية لم تنحدر إلى وهدة الإسفاف والسطحية و البذاءة كما في الكثير من أغاني العفريت وغيره إلخ ...

لحن لها محمد التريكي قولوا لحواء وبشفرها جرحتني في اللون التونسي الصميم وقد نجحت نجاحا لامزيد عليه في أدائهما وخاصة في أداء العروبي كما لحن لها رائعة فنية من تاليف الشاعر العبقري محمود بورقيبة يا محلاها هاك السهرة وهي درة فنية في مقام المزموم وإيقاع الرومبا إلخ ...

لحن لها الأستاذ السيد شطا يا فرحانين بالهوى وقصيد فتنت الملائكة لمعروف الرصافي وغنت قصيد ياليل طل وهومن ألحانها فأبدعت أداء وتلحينا وبلغت الذروة كما غنت زرعت الورد في روض المحبة وغنت للناصر بوعزيزا أغنية رائعة تنضح طربا وشجوا وهي دمعي ياعين احتار إلخ ...خلاصة القول هناء فاتنة بجمالها وسحرها وصوتها النادر