06/09/2007, 02h13
|
|
مواطن من سماعي
رقم العضوية:15274
|
|
تاريخ التسجيل: février 2007
الجنسية: تونسية
الإقامة: تونس
المشاركات: 312
|
|
|
رد: تسجيلات الشريف محي الدين حيدر
أود أن أضيف إلى هذا أن الموسيقى الغربية ذاتها مرت بمرحلة كان التّنافس على إظهار قدرات العازف التّقنية فيها بيّنا ممّا طغى على الجانب التّعبيري، وقد لقي هذا كثيرا من النّقد لدى معاصريهم. وقد إستفاد المؤلف الغربي من هذا لإيجاد حالة من التّوازن والتّوفيق بين ما توفّره الآلة المُوسيقيّة من إمكانيات وبين المتطلّبات الجمالية والتعبيريّة للعمل الفنّي. وتجربة المدرسة العوديّة العراقيّة قد تكون توقّفت عند المرحلة الأولى، وهي بحاجة بالتّالي إلى إحداث معادلة بين عمليّة تطويع التّقنيات المُستوردة ومُستلزمات الخطاب المُوسيقي المقامي. كما أن إنشاء فن آليّ مُتخصّص ستكون نتائجه بالتّالي مُختلفة عن الفنّ الغنائي وإن تلاقت معه في أساسيات المقاميّة العربيّة. والتّعدّدية لا تُلغي بالضّرورة تقاليد الممارسة التّراثيّة طالما تُتداول الممارسة التقليديّة وتجد لها أنصارها والمُحافظين عليها.
|