عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 15/12/2010, 11h06
MOHAMED ALY MOHAMED ALY غير متصل  
قـناديلى ـ رحمة الله عليه
رقم العضوية:700
 
تاريخ التسجيل: mars 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 69
المشاركات: 839
افتراضي رد: مقاديرعبد الوهاب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رائد عبد السلام مشاهدة المشاركة
أحسنت والله يادكتور باختيارك لهذه التحفة الفريدة التي طالما سمعتها متعجبا من هذا التناغم المكتمل-والكمال لله وحده- بين أطراف تلك الدرة اليتيمة (مقادير) فبالرغم أن موضوع القصيدة تقليدي ويقع ضمن غرض الغزل وشكوي المحبوب إلا أن أمير الشعراء -عن حق- استطاع أن ينتقي الأفكار التي تجمع بين مايعتمل في نفسه ويشعر به كمحبوب متيم وتجمع أيضاً بين بعض أبيات الحكمة سيراً علي عادة القدماء وقام بـــ(تضفير) كل ذلك بصنعة مبدع متمكن من أدواته.

أما الألفاظ والصور البلاغية والمحسنات البديعية
فحدث ولا حرج :
(وسامحني لأني هنا أكتب كمعلم للغة العربية وكم عانيت من الإفاضة في شرح هذه الجماليات
بين فتيات الثانوية العامة وبعضهن يستمعن إليّ بكل جوارحهن ..والبعض الآخر يخفين الـ(هاند فري) تحت الطرحة
ليستمعن إلي خالد الذكر: تامر حسني ، وأنا عامل مش واخد بالي تجنباً للاشتباك مع أولياء أمورهن ..!! وما أكثر العقلاء من أولياء الأمور !!)
أقول جمعت القصيدة بين التصريع والجناس والطباق
(بشياكة تليق بأمير الشعر)
أما عن تناولها موسيقياً فهو تناول موسيقي وملحن فذ لقصيدة حبيبه شوقي بك فهو يتقمص معني الكلمات وما تعبر عنه
استمع إليه مثلاً في جملة وألبسني ثوب الضني ...فلبسته (نشعر بالانكسار)
فأحبب به ثوباً (نشعر برضا المحبوب عن قسوة حبيبه)

أما نهاية القصيدة ...فهي تتمة إبداعه حين يطلب من حبيبه الرحمة والأمان:
أماناً لقلبي من جفونك في الهوي
كفي بالهوي ..كأساً ، وراحاً ، وساقيا

أعتذر عن الإطالة للجميع

وأكرر يسلم ذوقك يادكتور هشام وتعيش وتسلم ياحبيبي
وفي انتظار إبداعات متخصصي الموسيقي (وأنت منهم) لتحليل جماليات القصيدة موسيقياً



وللجميع
أستاذى الفاضل الشاعر / رائد عبد السلام .
لمعلمى اللغة العربية الأثر العظيم فى تشكيل وجدان و تذوق الشباب لكافة اشكال الأدب و الفنون و هذا ما يجعلنا دائما نضعم فى منازل الإجلال .. و يجعلنا احيانا نغبطهم على من الله عليهم به من نعمة .
حصلت على الثانوية العامة من مدرسة مصر الجديدة الثانوية للبنين عام 1973 .. كنا يدرس لنا مادة الدين الأستاذ / عبد الوهاب السباعى .. رحمه الله حيا و ميتا .. كان رجلا شديد الجدية .. لا يبتسم ابدا .. كان مشرفا للدور الذى يقع فيه فصلنا .. كان لا يتوانى عن انذارنا او فصلنا بسبب و بدون سبب .. و كنا جميعا فى اشد حالات النفور منه .. كانت حصة الدين هى الحصة الأخيرة يوم الأثنين .. حصة لمادة لا تضاف الى المجموع .. و الفصل كله من الطلبة المتمردين على كل شئ الذين اعتادوا ( التزويغ ) بعد الحصة الثانية او الثالثة .. سبحان الله .. مع هذا كله .. تجد الفصل يوم الأثنين ممتلأ عن اخره .. و الاستاذ السباعى رحمه الله يتحرك بين صفوف ( الدكك ) يخاطبنا غير ملتزم بمنهج دراسى .. لكن يتكلم بمنطق صاحب الرؤية و الرسالة و الهدف .. هذا الرجل الجبل الصلد .. تنهمر احيانا دموعه على خديه و هو ينصحنا و يرشدنا .. مهما مرت سنين العمر لن انسى هذا الرجل .
و من حسن طالعنا أن كان مدرس اللغة العربية الأستاذ / عماد محمود .. كان عائدا لتوه من اعارة بدولة الكويت .. عربية مرسيدس .. هندام اخر شياكة .. كانت كل حصص اللغة العربية اما بلاغة او نصوص ( شعر) .. كان هناك نص شعرى للدكتور إبراهيم ناجى ... مما جاء فى هذا النص :
هذه الكعبة كنا طائفيها
و المصلين صباحا و مساء
كم سجدنا و عبدنا الحسن فيها
كيف بالله رجعنا غرباء
رفرف القلب بجنبى كالذبيح
و انا أهتف : يا قلب أتئد
فيجيب المع و الماضى الجريج
لما عدنا ؟ ليت انّا لم نعد

و طال حديث الاستاذ / عماد عن ابراهيم ناجى لاسابيع .. و اسمعنا و حكى لنا عن اغنية لم نسمع عنها من قبل .. الأطلال ... و اخذ يبين لنا مواضع السحر و الجمال فى شعر ناجى و الحان السنباطى و عبقرية أم كلثوم ... من يومها بدأت احبو لأتعلم كيف أسمع أم كلثوم و عبد الوهاب .
تحية عطرة الى روح معلمى و استاذى الاستاذ / عبد الوهاب السباعى .. و تحية عطرة الى روح معلمى و استاذى الاستاذ / عماد .. و تحية عطرة الى روح كل من علمنى حرفا .
و تحية الى معلمى و أساتذى أبنائنا .
رد مع اقتباس