إن عمار الشريعي بلدياتي من المنيا "سمالوط" . وهو إبن أخ سويف الشريعي عضوا إتحاد كرة القدم في الخمسينات .. ويكمن إعتباره إمتداداً لروح الموسيقار الكبير .. ولن ينسى الناس كلماته المؤثرة التي قالها في تأبين عبد الوهاب لما قال أنه - أي عمار - أحس أنه فقد والده للمرة الثانية
.. وأن الموسيقار ترك فراغاً لا يمكن أن يملؤه أحد بعده ... وكان الموسيقار عمار الشريعي محقاً ثماماً في ذلك .. ومن أمتع برامجه "غواص في بحر النغم"" .. حيث يبحث ويدقق ويمحص في الألحان .. وهو لون جديد يختلف عما كان يقدمة الراحل د. يوسف شوقي .. في برنامجه "ما لا يطلبه المستمعون" .. وكان برنامجاً رائعاً أيضاً .. ومن أجمل حلقات "غواص في بحر النغم" الحلقات التي يحلل فيها أغاني الموسيقار الراحل "النغم الخالد" عبد الوهاب .. وبالتحديد في أغنيات جبل التوباد .. ومقادير من جفنبك حولن حالي .. ومضناك جفاه مرقده .. وكلها لأمير الشعراء أحمد شوقي بك .. وأغنية عربية لكامل الشناوي .. التي قال عنها د. سويف شوقي حين ظهورها أن عبدج الوهاب بلغ في هذه الأغنية مرحلة كاملة من الإقتدار .. وقال كمزحة "عبد الوهاب ده إنجنن" ... ويقصد أنه تفوق على نفسه .. وغيرها من روائع عبد الوهاب قدمها برناج غواص في بحر النغم .. وقدم الشريعي حاقتينكاملتين أو أكثر في ذكرى رحيل موسيقار الأجيال قدم فيها بعضاً من أغاين عبد الوهاب النادرة .. مثل أغية الشباب "صالح جودت" .. وأعنية المركبة عدت من ألحانه وغناء عبد الحليم حافظ .. والأغاني الوطنية .. والعاطفية المختلفة .. ويعاب على عمار أنه لم يعد يقدم حلقات جديدة .. وتكرر الإذاعة المصرية الحلقات القديمة من البرنامج .. رحم الله موسيقار الأجيال .. وأطال من عمر الشريعي .. ليتحفنا بتحليله المبني على أساس علمي دقيق ..
أ. د. لطفي أحمد عبد اللطيف .. أستاذ متفرغ .. كلية الهندسة .. جامعة حلوان .. القاهرة .. مصر