الموضوع: منتهى الطرب
عرض مشاركة واحدة
  #427  
قديم 28/09/2013, 15h01
الملكى الملكى غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:431959
 
تاريخ التسجيل: mai 2009
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 47
افتراضي رد: منتهى الطرب

إلى الأخ العزيز بسام حسين وإلى سائر الإخوة الأعضاء بالمنتدى أتوجه بهذه الزفرة:
منذ بضعة سنوات أذيع مسلسل بوابة الحلوانى (والبوابة هنا مقصود بها مصربالطبع)وكانت المقدمة الغنائية الرائعة تشمل هذه الكلمات:
باحلم ياصاحبى وانا لسه باحبى أنا
بدنيا تانية وبمصرجنة يا صاحبى
وآجى أحقق الحلم ألقى(موج عالى) صاحبى
ونعود سوى نطوي الأنين بالحنين
ونعود سوى نطوى الأنين بالحنين
هذه الكلمات البسيطة المعبرة تصور ماحدث ومازال يحدث .
لن أغوص فى أعماق التاريخ ولكنى سأكتفى بقرنين من الزمان.
فعندما حكم محمد على مصر وأنشأدولة قوية تصنع سلاحها وأسطولها المدنى والحربى,
وغزا مجاهل أفريقيا, وأمن لمصر منابع نيلها وطرد الأتراك من المنطقة العربية- بعد أن فقدوا دورهم الحضارى وصاروا عاملا مثبطا لتطور الأمة العربية-ما الذى حدث ؟الذى حدث أن القوى الأوروبية كلها-على ما كان بينها من حروب -تحالفت ضده وحطمت أسطوله ومزقت دولته.
وعندما حاول الخديوى إسماعيل إقامة حكم ديموقراطى وإشراك الشعب فى شئون الحكم خلعه الأوروبيون وجاءوا بالخائن توفيق.
ولما قاد عرابى ثورة الجيش المصرى للتخلص من التبعية التركية وتحرير الإرادة المصرية تدخل الإنجليز وقضوا عليه وسرحوا الجيش المصرى.
وحين قام الشعب بثورة 1919استطاع الإنجليز إجهاضها وتفريغها من مضمونها.
وسار الأمر على هذا المنوال حتى اندلاع الحرب العالمية الثانية وانتهت مرحلة الإستعمار المباشر وجاء ت مرحلة الديكتاتوريات العسكرية المستمرة حتى اليوم.
مايحزننى أننا حلمنا وتوسعنا فى أحلامنا ولكن شياطين الإنس استطاعوا أن ينسفوا أحلامنا تماما.
أخى بسام هذا إيجاز لما حدث فى مصر ولكنى لا أعفى أنفسنا من المسئولية عما نحن فيه.
فما كان لمحمد على أن يهزم لو أنه كان أكثر ثقة فى المصريين فمكنهم من بلدهم بدلا من الشركس والأرناءوط, ولو كان قد تواضع فى طموحاته بعض الشيء.
وما كان لعرابى أن يهزم لولا الخيانة من بعض ضعاف النفوس من المصريين.
وما كانت ثورة يناير لتجهض لولا غباء الإخوان وثقتهم فيمن لا يمكن الوثوق بهم.
هذه هى المشكلة فى سائر الكوارث العربية والإسلامية وراجع معى كيف سقطت الفلوجة وديالى وبغداد فى العراق تجد أن الخيانة بأحط صورها كانت العامل الأكبر.
وما حدث فى العراق هو نفس ما حدث فى أفغانستان والصومال ومايحاولون إيجاده فى مالى.
أخى بسام إن الخطأ يكمن فينا نحن فإن لم تتغير نفوسنا لن تتغير أحوالنا(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم صدق الله العظيم).
أخوكم الملكى
رد مع اقتباس