عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 12/06/2007, 17h16
د . عدنان جواد الطعمة د . عدنان جواد الطعمة غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:20408
 
تاريخ التسجيل: avril 2007
الجنسية: المانية
الإقامة: المانيا
المشاركات: 8
افتراضي محطات مضيئة عن حياة رائد و عميد المقامات العراقية المرحوم الأستاذ محمد القبانجي1

محطات مضيئة عن حياة رائد و عميد المقامات العراقية المرحوم الأستاذ محمد القبانجي
( 1 )

د . عدنان جواد الطعمة


طلبت مني إحدى الأخوات العربيات المعجبة باللهجة العراقية و الشعر الشعبي العراقي و الغناء العراقي أثناء ردها على مقالتي : ( أغاني المطرب العراقي ناظم الغزالي ) بتاريخ 19 / 5 / 2007 قائلة :
"
نقدر نطلب منك يا دكتورنا ان تمنحنا بعض
الضوء والمعلومات عن سيد المقام العراقي
محمد القبانجي ؟؟

شاكرين ومقدرين كل جهدك وما تقدمه لنا "

كيف لا ألبي طلب أخت عربية عزيزة شرفتني بهذا الرجاء للكتابة عن رائد و عميد الغناء و المقام العراقي المرحوم الأستاذ محمد القبانجي الذي أبدع و جدد وطور المقامات العراقية بصوته العذب الرخيم لأكثر من نصف قرن . فوعدت الأخت خيرا وفقا لمعلوماتي وطاقاتي المتواضعة المحدودة ، بعد انتهائي من عشرات الموضوعات التي لازلت بصددها بين تأليف و ترجمة .

و في الحال ، بدأت بالبحث في مكتبتي العامرة عن بعض الكتب و المصادر و مصورات الكتب و المقالات المطبوعة عن عميد المقامات العراقية المرحوم الأستاذ محمد قبانجي فوجدت مجموعة كتب قيمة عنه وعن المقامات العراقية. ثم دخلت إلى الإنترنت و بحثت عن المواقع المختصة بالغناء العراقي و العربي فوجدت بعض الأغاني و حملتها . و لدي عدة كاسيتات و اشرطة قديمة حاولت الإستماع إليها و نقلت بعض نصوصها ، إلا أني وجدت صعوبة كبيرة في تمييز بعض الكلمات لأن الكاسيتات قديمة جدا . لذا وضعت فراغا أو علامة إستفهام للكلمة التي لم أميزها ، أرجو المعذرة .

الكتابة عن هذه الشخصية الفذة العملاقة بحاجة إلى مجلدات ضخمة لإيفائها بحقها ، إلا أنني سأكون مضطرا لإختيار ما كتبه عنه الفنانون و المؤرخون و الموسيقيون و المطربون و الباحثون العراقيون و العرب بإيجاز.
فمن الكتب القيمة الوافية عن حياة الفنان الخالد محمد القبانجي هو كتاب الباحث العراقي السيد ثامر عبد الحسن العامري بعنوان :

شخصيات عراقية – محمد القبانجي ، الذي صدر عن دائرة الشؤون الثقافية العامة في وزارة الثقافة و الإعلام ، بغداد 1987 .
يقع الكتاب في 150 صفحة ، قدم له الشيخ جلال الحنفي الذي تفضل وابدى للعامري بعض الملاحظات القيمة .
تلي مقدمة الكتاب كلمة المرحوم الأستاذ محمد القبانجي ، نذكرها للإطلاع و للفائدة التاريخية ، المنشورة في الصفحة السابعة من الكتاب :

كلمة الأستاذ محمد القبانجي

تصفحت هذا الكتاب و قرأته بإمعان و وجدت أن كاتبه و مؤلفه الأستاذ ثامر عبد الحسن العامري كان أميناَ في نقل الحقائق الواردة في هذا الكتاب و صادقاَ مع نفسه و مع القارئ الكريم في استعراضه لمسيرتي الفنية و جوانب حياتي الأخرى .

ومع شكري و تقديري للمؤلف الفاضل الذي أرهقه البحث و التنقيب و تقصي الحقائق ، أبارك جهوده المبذولة في هذا الجانب ، و شكرا لكل من يرفد المكتبة العربية بما ينفع القراء و يوسع دائرة معرفهم الثقافية و الفنية و الأدبية و غيرها من مناهل العلم و المعرفة . والله الموفق .
محمد القبانجي
9 – 10 – 1986
بغداد - الحارثية


و عندما قرأت كلمة المرحوم القبانجي و راجعت الكتاب عدة مرات تأكد لي بأن السيد العامري فعلا قد بذل غاية الجهد و البحث و التحري عن الحقائق و المراجع الموثوقة سواء أكانت من خلال المقابلات التي أجراها مع القبانجي أو مع الفنانين و المؤرخين و المبدعين أو من خلال المصادر السمعية و البصرية كالأفلام و الإسطوانات و الكاسيتات و غيرها ، إلا أنه وللأسف الشديد قد أغفل حفلات المرحوم القبانجي التي أقامها في عهد الزعيم الوطني الشهيد المرحوم اللواء الركن عبد الكريم قاسم في الفترة الواقعة بعد ثورة 14 تموز المجيدة 1958 و حتى الإنقلاب المشؤوم في يوم السابع من شهر شباط عام 1963 أي لمدة أربع سنوات تعتبر من أروع فترات الحكم الوطني العراقي التي إنتعش فيها الفن و الغناء والأدب و التطور العلمي و التقدم الحضاري و الصناعي و البناء المعماري .

معنى ذلك ان العامري قد أهمل ما أبدعه الفقيد الفنان الكبير القبانجي في هذه الفترة الخالدة على الرغم من أن كل الوثائق و الإسطوانات و أشرطة التسجيل و الأفلام كانت متوفرة لديه في مكتبته كما ذكر في كتابه صفحة 13 و في الإذاعة و التلفزيون و في أرشيف وزارة الثقافة و الإعلام وغيرها ومسح فترة ناصعة من فترات الحكم الوطني في العراق ، وهذا خلاف لما ادعاه العامري في صفحة 13 من كتابه :


" ... ان أية محاولة لإغتيال التراث و تشويه أصالته تعتبر تشويها متعمدا للتأريخ .. ورحت أبحث هنا و هناك ، و أسهر الليالي الطوال و أقصد كل من عايش القبانجي و أراجع المصادر العادلة المثبتة في عشرات الكتب الموجودة في مكتبتي و التي تتحدث عن القبانجي و سماع الأشرطة النادرة المسجلة بصوته و آراء كبار الأدباء و الفنانين بهذا الفنان العملاق " .


فهو قام كما يبدو متعمدا بطمس الحقائق التاريخية وتشويشها و جرح مشاعر الشعب العراقي الكريم الذي أحب زعيمه البار المغفور له ، أبو الفقراء الشهيد اللواء الركن عبد الكريم قاسم الذي بقى و يبقى إسمه خالدا في قلوب الملايين من شعبنا العراقي النبيل إلى يوم الدين على الرغم من بعض أخطائه.

و تبيانا للحقيقة و للتاريخ لابد لي أن أنشر بعض الأغاني التي أنشدها المرحوم الأستاذ العراقي الوطني الغيور محمد القبانجي في إحدى حفلاته الغنائية الخالدة التي أقيمت في حفلة محكمة الشعب التي كان يرأسها المرحوم العقيد فاضل عباس المهداوي بمناسبة مرور سنة على تأسيسها و بمناسبة يوم تأسيس الجيش العراقي الباسل غنى فيها القبانجي ، نقلتها عن شريط قديم جدا ما يلي :

1 – مقام جمال مع أغنية ( أنا المغني ) :

ألمقام

ليل التهاني بأوطاني يناجيني ( 2 ) يا بلبلا بنشيد الجيش ناغيني
أسقيك من نغمي ما كنت تسقيني إذا استضاء جبين الفجر واسيني
يا نجمة الصبح يا سلوى المساكين

يا نجمة الصبح والدنيا بها أمل إني دعوتك من وجدي فسلـّيني
الصبح عاد فعدنا نبتغي أملاَ ( 2 ) من المهيمن مفتونا بتمكين

يلوح بالنصر يزهو في مواطننا آه بفضل أبطالنا الغر الميامين
حتى إذا أشرقت شمس لمرتزق مال الرضا والرضا في محكم الدين

يا نجمة الصبح يوم الجيش باسمة بِاسم المواكب ؟ في أيام كانون
إن الزعيم و إن الجيش فضلهما كالشمس خالدة حينا على حين

يا رب أيّـد خطى عبد الكريم لـنـا أدعو وأختم ألحاني بأميني


أنا المغني

أنا المغني في كل نادي يحيا زعيمي تحيا بلادي ( 2 )

آني المغني بنغمة شرقية آني عراقي نفسي أبيّة
وكت المذلة أهوى المنيّة إلمجد قصدي والعز مرادي

أنا المغني في كل نادي يحيا زعيمي تحيا بلادي ( 2 )

في حب بلادي مغرم فدائي إلها وفائي و إلها دمائي
أرضي حياتي أرض السماء بلادي

أنا المغني في كل نادي يحيا زعيمي تحيا بلادي ( 2 )


بغداد غني الروضة خصبة ( 2 ) مايتنه حلوة أرضنا طيبة ( 2 )
يا دجلة سيلي؟ بأوطاني عذبة إسقي الجنائن واغمري الوادي ( 2 )

أنا المغني في كل نادي يحيا زعيمي تحيا بلادي ( 2 )



2 – مقام أورفه مع أغنية ( غنيّة يا غنيّة ) :

المقام


ليلكم أيها الكرام سعيد ( 2 ) طاب فيه المنثور؟ والمنشود
يجمع الليل ................ وتغني عليه الناي والعود

أي ليل كمثله في الليالي ليته في الهناء دوما يعود
بين صفو و عالم و أديب في مقام به المقام عميد

آه يا حماة القضاء ....... مرجع في حماه يأوى الطريد
عهد عبد الكريم عهد كريم فيه عدل ورحمة و صعود ؟

أنت للشعب في البلاد حبيب أنت ...... للمخلصين شديد
ربي أدعوك فاستجب لي دعائي عاش عبد الكريم وعاش الجنود
عاش الجنود آه أه آه آه آه آه


غنيّة يا غنيّة

غنيّة يا غنيّة (2 ) كيف و طرب حرية آه حرية آه حرية

غنية يا غنية غنية يا غنية كيف و طرب حرية آه حرية آه حرية

غنية يا أغاتي انتِ روحي حياتي
مادري شسبب مماتي حني اشويّه عليّه

غنية يا غنية غنية يا غنية كيف و طرب حرية آه حرية آه حرية

حني عليّه حني (2 ) يا حلوة وسألي عني
تحت الگمرية نغني نلبس ثوب الگمرية آه الگمرية آه

والگمر لو غاب او راح ( 2 ) خدچ مكانه وضّاح
خل نطرب و نشرب أقداح وبالحب نصفي النيّة
آه النيّة آه النيّة
غنية يا غنية غنية يا غنية كيف و طرب حرية آه حرية آه حرية




3 - مقام جمال مع أغنية ( يا قائد الأحرار ) :


المقام

هذا الشعب من حب ينادي ( 2 ) بأنك يا ، بأنك يا كريم له ، له زعيم
أمان أمان أمان أمان أمان أمان أمان أمان



يا قائد الأحرار

يا قائد الأحرا يا منقذ الأبرار ( 2 )
يا كاشف الأسرار يا قائد يا قائد يا قائد الأحرار

* * *

النصر عدنه دوم عبد الكريم اليوم ( 2 )
لا غايب عزمه ؟ دوم يا قائد يا قائد يا قائد الأحرار
يا قائد الأحرا يا منقذ الأبرار ( 2 )

* * *

الظلم ولىّ و راح هـلّـتنه هالأفراح ( 2 )
شعبك بهمتك صاح يا قائد يا قائد يا قائد الأحرار
يا قائد الأحرا يا منقذ الأبرار ( 2 )
يا كاشف الأسرار يا قائد يا قائد يا قائد الأحرار

ألمانيا في 12 / 6 / 2007

رد مع اقتباس