[عادل صموئيل]

احبائى
اقدم لكم من روائع تراث فايزة احمد

يامة القمر ع الباب

الاغنية دى عايز اتكلم فيها عن حاجتين
الاول درس فى القواعد الموسيقية انتم عارفين ان المازورة لما تكون ميزان 4/4 بتتكون من اربع اضلاح , والمدون لما بيكتب عند الجزء اللى بيتكرر يعنى مثلا المطرب غنى المذهب بعدين الكوبليه الاول فيه جزء بيرجع لو لازم لما يرجع للجزء ده يكون راجع لنفس المكان بمعنى ان الجزء ده لو بادى من اول المازورة لازم لما ترجع يكون راجع من اول المزورة
لو حصل انك مثلا لقيت نوارين ناقصين هنا بيبقى 3 احتمالات اما الملحن عبقرى وعامل حركة او لعبة يعنى عامل مازورة واحدة 2/4 وبيرجع 4/4 تانى عشان لاغنية تتوزن ويرجع المذهب فى نفس المكان ودى طبعا بتحصل مع العمالقة احيانا بس طبعا ولازم من كل بد انو يعملها بالإيقاع يعنى عازف الايقاع يعمل حاجة واضحة وصريحة .. الاحتمال الثانى ان يكون المطرب ( بالذات الفاشلين اللى مش متعمقين فى الموسيقى ) وقع فى السكة طير النوارين دول .. الاحتمال الثالث ان المدون وهو بيكتب غلط فى حاجة وطار منه النوارين
المشكلة دى حصلت معايا يعنى كتبت لحد ماوصلت للكوبليه الاول جيت ارجع على المذهب كورال لقيت ناقص نوارين .. قعدت اراجع الاحتمال الاول اللى قلته مش موجود هنا لأن اليقاع ماشى عادى زى ماهو من اول اللحن شغلت التسجيل وراجعت حرف حرف لقيت انا كاتب صح ومش معقول عادل صموئيل حايتشرق منو نوارين .. قعدت افكر فيها .. الللحن ده اى واحد لو حب يعزفو ( طبعا على اساس انو معمول سنة 1953 مثلا كلنا حافظينه من زمان .. حابتدى االمقدمة من اول المزورة وانا كتبته كده .. انا طبعا بشتغل من التسجيل الاصلى بتاع فيلم تمر حنة وحانزله لكم هنا .. ابتديت اشغله كذا مرة من اوله اكتشفت السر
ان زى ماقلت كتير لازم الملحن العبقرى يعمل حركة فى كل لحن ما اتكررتش من قبل انو سايب نوارين خارج المازورة وبادىء من النوار الثالث زى ما انا كاتب اللحن هنا كده ولما حسيتها او لما انت تسمعها حتلاقى النوارين فاضيين وع النوار الثالث الدوم داخلة بعنف عشان يؤكد الفكرة طبعا اللحن اتظبط والحمد لله بس بعد ما تعبنى لأنى كتبته تانى من الاول
اما الملحوظة التانية دى للى بيعملوا افلام دلوقتى واللى كانوا بيعملوا الافلام زمان كلنا شفنا فيلم تمر حنة وعارفين القصة .. كانت بطلة الفيلم نعيمة عاكف راقصة فقيرة من بتوع الموالد ودول كانوا من الغجر وطبعا الفن بتاعهم بيكون بدائى اوى .. وطالما البطلة رقاصة المطربة اللى معاها كان ممكن عادى تكون مطربة من بتوع الموالد يعنى تسمع لك كام اغنية من بتوع الموالد المتواضعة فنيا يعنى زى اغانى فاطمة عيد او اغانى ليلى نظمى الطشت قال لى او امة نعيمة .. لكن لما المنتج يجيب مطربة بحجم وقدر فايزة احمد وعاملة كام اغنية يجننوا هنا انا اقول المخرج بيحترم المشاهدين .. وهنا الفن ايوه بيعلم الناس كل حاجة حلوة وبيرفع مستواهم .. دلوقتى بشوف افلام عاملين حفلة وجايبين لو كومبارس اد اللى فى فيلم الناصر صلاح الدين وجه يغنى بسلامته وتسمع كمية النشاز .. بينطبق عليه المثل المصرى القديم :
جنازة حارة والميت .. كلب
مع اطيب تحياتى