عرض مشاركة واحدة
  #169  
قديم 22/03/2018, 03h30
الصورة الرمزية الألآتى
الألآتى الألآتى غير متصل  
المايسترو
رقم العضوية:1323
 
تاريخ التسجيل: avril 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 68
المشاركات: 2,483
افتراضي تحليل قصيدة أتعجل العمر لأم كلثوم


بسم الله نبدأ فى تحليل أغنية ( أتعجل العمر )

كلمات : ؟

ألحان : رياض السنباطى

غناء : أم كلثوم

بالتأكيد نحن نعلم أن هذه الفترة من حياتنا الموسيقية والغنائية

كانت تتميز بقصر المقدمات الموسيقية

حيث كان الإهتمام أكثر بالطرب والغناء

إختار عمنا السنباطى مقام البياتى ليبدأ به لحنه

لاتوجد مقدمة موسيقية بالمعنى المعروف .. ولكن مجرد تمهيد قصير جداً لدخول المطربة

وتغنى أم كلثوم من نفس المقام ( البياتى ) ( أتعجل العمر إبتغاء لقائها )

وتعيد نفس الشطرة بشكل مختلف .. ومن البياتى أيضاً

وتستمر مع البياتى حتى تصل للراست بسلامة الله عند ( أزن الحديث أقوله عند اللقا )

ولكن عمنا السنباطى لم يطيق الإبتعاد عن البياتى كثيراً

فعاد سريعاً عند نهاية الشطرة ( فيضيع عند تقابل النظرات )

وبعد محاورات ومداولات وإستخدام كل العُرب المتاحة وغير المتاحة

نصل للحجاز .. ولكن من الدرجة الرابعة للبياتى

فتغنى أم كلثوم ( وأعود بعد ترقبى إقبالها )

إسمعوها وهى تغنى من البياتى ( من الحسرات ) من نفس درجة الحجاز

وهنا نسمع ونشاهد براعة العبقرى ( رياض السنباطى ) حيث أنه أعاد نفس الجملة الموسيقية

ولكن من البياتى ( الجديد ) .. ليس هو البياتى الذى بدأنا به العمل ..

ويعود للبياتى الأصلى عند ( والغدر طبع فى هوى الفتيات )

ويعود عمنا السنباطى ليردد نفس الشطرة ( فأقول ملتنى وملت عشرتى )

ولكن من النهاوند هذه المرة

ولا يستقر عليه طويلاً .. فنسمع الراست مع ( والغدر طبع فى هوى الفتيات )

ومن هنا يتضح لنا ولع السنباطى بتلحين الجملة أكثر من لحن

ويتضح لنا أيضاً أن السنباطى يمتلك حصيلة كبيرة من الجمل الموسيقية

والتى يستطيع إستعمالها متى شاء

وتعيد أم كلثوم وتزيد فى غناء هذه الشطرة بنفس الشكل ( نهاوند ثم راست )

مع بعض التغييرات والعٌرب والزخارف الغنائية..

ومع النهاوند .. تغنى ثومة ( وأناصب النفس العداء فتنطوى )

إسمعوا كيف يتم التحويل للحجاز .. ومن نفس درجة النهاوند

وبالتحديد عند كلمة ( فتنطوى )

ومن الواضح أن الحجاز أعجب السنباطى .. فمكث فيه كثيراً

وصال وجال داخله ولم يتركه إلا بخلع الضرس ..

وأخيراً يصل للصبا عند ( أشكو فتكذبنى الشكاة فأنثنى )

وعودة حميدة للبياتى الأصلى الذى بدأ به العمل

عند ( وأخاف أن تلقى الذى لاقيته ) عن طريق مقام الشورى

أو كما نسميه بإسمه الفارسى ( قار جغار ) وهو خليط من البياتى والحجاز

ونستمر مع البياتى للنهاية .. مع بعض التنويعات فى الأداء بالطبع

فنحن مع أم كلثوم .. والتى يعرف السنباطى إمكانياتها جيداً

فيلحن لها كيفما يشاء أو كما نقول ( وهو سايب إيديه )

أرجو أن أكون وُفقت فى هذا التحليل المتواضع











__________________
مع تحياتى .. محمد الألآتى .. أبو حسام .


رد مع اقتباس