مساء الورد
الست توحيدة ، المعلومات المتوفرة عنها شحيحة وتكاد تكون معدومة ؛ رغم أنها كانت مطربة بارعة ومجيدة في الغناء ومتمكنة من سائر فنونه وتعزف على آلة العود بإجادة.
كانت حانتها وتختها مدرسة للطرب وملتقى لكبار الملحنين والمطربين من أمثال عبدة الحامولي وداود حسني والقباني وسيد درويش . وكانت أنجح أيامها في أوائل القرن العشرين حيث كانت تقدم حفلاتها اليومية في مكان خاص بها في العتبة . وإنتهت توحيدة بأن إعتزلت الغناء بعد أن تقدم بها السن وعاشت في عزلة تجتر ذكريات مجدها حتى ماتت .
وبخصوص الوصول إلى بعض تسجيلاتها فأعتقد أن ذلك ضرباً من المستحيل لأنها كانت تقيم حفلاتها على الهواء بغية إيصال صوتها الى محبيها وعشاقها ، كما لم يثبت لحد الآن عند أهل الرأي والإختصاص وجود تسجيلات لمطربات من زمن توحيدة أو ساكنة أو ألمظ ، رغم وجود تسجيلات لمشايخ الطرب تواجدوا في نفس الوقت التي تألقت فيها مثل هذه المطربات !!!