بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
ملاحظة على أعمال بوتشيني
يلاحظ المشاهد لأعمال الموسيقار الايطالي، جياكومو بوتشيني،
اختياره للأعمال التى تكون فيها المرأة ، ضحية.
وتكاد أعماله كلها تنتهي اما بمقتل البطله، أو انتحارها.
وان لم تكن النهاية المأساوية للبطله، نجده يحولها إما للخادمة، أو الوصيفة.
مثلاًـ في أوبرا تورندو التى عرضناها أولاً ، نجد ان النهاية كانت مأساوية للخادمة ليو، التي جادت بروحها حتى لا تخبر الأميرة بإسم الغريب الذي تحداها في حل الأحجية.
-والأمر نفسه سيتكررـ في أوبرا توسكا الذي نحن بصددها اليوم.
حيث تلقى توسكا بنفسها من أعلى القلعة التى كان فبها مصرع حبيبها كافارادوسي.
- يتكرر الأمر ايضاً، في أوبرا البوهيميون ـ والتي تنتهي بموت ميمي البطله من اثر السل الرئوي. وهي معالجة لقصة غادة الكاميليا لاسكندر دوماس.
- يتكرر الأمر أيضاً في اوبرا مدام بترفلاي ، بانتحار البطلة بعد معرفتها بعودة حبيبها الامريكي من أجل أخذ طفلها بعيداً عنها.
هل كان لحياة بوتشيني الشخصية علاقة باختياره لهذه الأعمال، مع العلم بأنه لم يكن سعيداً مع زوجته، وكان دائم الشكوي منها.
أو أن ميوله المثلية للجنس ، جعلته يكره المرأة !!!
مجرد تساؤلات. لا تفسد حقيقة روعة أعماله المذكوره، والتي لا يمر اسبوع حول العالم ،إلا ونجد عرضا لأحدى أوبراته المذكوره.