عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 24/09/2007, 08h36
الصورة الرمزية mouradn
mouradn mouradn غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:72993
 
تاريخ التسجيل: septembre 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 3
افتراضي البردة الأم لكعب بن زهير

بـانَتْ سُـعادُ فَـقَلْبي اليَوْمَ iiمَتْبولُ * مُـتَـيَّمٌ إثْـرَها لـم يُـفَدْ iiمَـكْبولُ
وَمَـا سُـعَادُ غَـداةَ البَيْن إِذْ iiرَحَلوا * إِلاّ أَغَـنُّ غضيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ
هَـيْـفاءُ مُـقْبِلَةً عَـجْزاءُ iiمُـدْبِرَةً * لا يُـشْتَكى قِـصَرٌ مِـنها ولا iiطُولُ
تَجْلُو عَوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا iiابْتَسَمَتْ * كـأنَّـهُ مُـنْـهَلٌ بـالرَّاحِ iiمَـعْلُولُ
شُـجَّتْ بِـذي شَـبَمٍ مِنْ ماءِ iiمَعْنِيةٍ * صـافٍ بأَبْطَحَ أضْحَى وهْوَ iiمَشْمولُ
تَـنْفِي الـرِّياحُ القَذَى عَنْهُ iiوأفْرَطُهُ * مِـنْ صَـوْبِ سـارِيَةٍ بِيضٌ iiيَعالِيلُ
أكْـرِمْ بِـها خُـلَّةً لـوْ أنَّها iiصَدَقَتْ * مَـوْعودَها أَو ْلَوَ أَنَِّ النُّصْحَ iiمَقْبولُ
لـكِنَّها خُـلَّةٌ قَـدْ سِـيطَ مِنْ iiدَمِها * فَـجْـعٌ ووَلَـعٌ وإِخْـلافٌ iiوتَـبْديلُ
فـما تَـدومُ عَـلَى حـالٍ تكونُ iiبِها * كَـما تَـلَوَّنُ فـي أثْـوابِها الـغُولُ
ولا تَـمَسَّكُ بـالعَهْدِ الـذي iiزَعَمْتْ * إلاَّ كَـما يُـمْسِكُ الـماءَ iiالـغَرابِيلُ
فـلا يَـغُرَّنْكَ مـا مَنَّتْ وما iiوَعَدَتْ * إنَّ الأمـانِـيَّ والأحْـلامَ iiتَـضْليلُ
كـانَتْ مَـواعيدُ عُـرْقوبٍ لَها iiمَثَلا * ومــا مَـواعِـيدُها إلاَّ iiالأبـاطيلُ
أرْجـو وآمُـلُ أنْ تَـدْنو iiمَـوَدَّتُها * ومـا إِخـالُ لَـدَيْنا مِـنْكِ تَـنْويلُ
أمْـسَتْ سُـعادُ بِـأرْضٍ لا iiيُـبَلِّغُها * إلاَّ الـعِتاقُ الـنَّجيباتُ iiالـمَراسِيلُ
ولَـــنْ يُـبَـلِّغَها إلاَّ iiغُـذافِـرَةٌ * لـها عَـلَى الأيْـنِ إرْقـالٌ iiوتَبْغيلُ
مِـنْ كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْرَى إذا iiعَرِقَتْ * عُـرْضَتُها طـامِسُ الأعْلامِ iiمَجْهولُ
تَـرْمِي الـغُيوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ iiلَهِقٍ * إذا تَـوَقَّـدَتِ الـحَـزَّازُ iiوالـمِيلُ
ضَـخْـمٌ مُـقَـلَّدُها فَـعْمٌ iiمُـقَيَّدُها * فـي خَلْقِها عَنْ بَناتِ الفَحْلِ iiتَفْضيلُ
غَـلْـباءُ وَجْـناءُ عَـلْكومٌ iiمُـذَكَّرْةٌ * فــي دَفْـها سَـعَةٌ قُـدَّامَها iiمِـيلُ
وجِـلْـدُها مِـنْ أُطـومٍ لا iiيُـؤَيِّسُهُ * طَـلْحٌ بـضاحِيَةِ الـمَتْنَيْنِ iiمَهْزولُ
حَـرْفٌ أخـوها أبـوها مِن مُهَجَّنَةٍ * وعَـمُّـها خـالُها قَـوْداءُ شْـمِليلُ
يَـمْشي الـقُرادُ عَـليْها ثُـمَّ iiيُزْلِقُهُ * مِـنْـها لِـبانٌ وأقْـرابٌ iiزَهـالِيلُ
عَـيْرانَةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عَنْ iiعُرُضٍ * مِـرْفَقُها عَـنْ بَـناتِ الزُّورِ iiمَفْتولُ
كـأنَّـما فـاتَ عَـيْنَيْها iiومَـذْبَحَها * مِـنْ خَـطْمِها ومِن الَّلحْيَيْنِ iiبِرْطيلُ
تَـمُرُّ مِـثْلَ عَسيبِ النَّخْلِ ذا iiخُصَلٍ * فـي غـارِزٍ لَـمْ تُـخَوِّنْهُ الأحاليلُ
قَـنْواءُ فـي حَـرَّتَيْها لِـلْبَصيرِ iiبِها * عَـتَقٌ مُـبينٌ وفـي الخَدَّيْنِ iiتَسْهيلُ
تُـخْدِي عَـلَى يَـسَراتٍ وهي لاحِقَةٌ * ذَوابِــلٌ مَـسُّهُنَّ الأرضَ iiتَـحْليلُ
سُمْرُ العَجاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى iiزِيماً * لـم يَـقِهِنَّ رُؤوسَ الأُكْـمِ iiتَـنْعيلُ
كــأنَّ أَوْبَ ذِراعَـيْها إذا iiعَـرِقَتْ * وقــد تَـلَـفَّعَ بـالكورِ الـعَساقيلُ
يَـوْماً يَـظَلُّ به الحِرْباءُ iiمُصْطَخِداً * كـأنَّ ضـاحِيَهُ بـالشَّمْسِ مَـمْلولُ
وقـالَ لِـلْقوْمِ حـادِيهِمْ وقدْ iiجَعَلَتْ * وُرْقَ الجَنادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصَى قِيلُوا
شَـدَّ الـنَّهارِ ذِراعـا عَيْطَلٍ iiنَصِفٍ * قـامَـتْ فَـجاوَبَها نُـكْدٌ iiمَـثاكِيلُ
نَـوَّاحَةٌ رِخْـوَةُ الـضَّبْعَيْنِ لَيْسَ لَها * لَـمَّا نَـعَى بِـكْرَها النَّاعونَ iiمَعْقولُ
تَـفْرِي الُّـلبانَ بِـكَفَّيْها iiومَـدْرَعُها * مُـشَـقَّقٌ عَـنْ تَـراقيها رَعـابيلُ
تَـسْعَى الـوُشاةُ جَـنابَيْها iiوقَـوْلُهُمُ * إنَّـك يـا ابْـنَ أبـي سُلْمَى لَمَقْتولُ
وقــالَ كُـلُّ خَـليلٍ كُـنْتُ iiآمُـلُهُ * لا أُلْـهِيَنَّكَ إنِّـي عَـنْكَ iiمَـشْغولُ
فَـقُـلْتُ خَـلُّوا سَـبيلِي لاَ iiأبـالَكُمُ * فَـكُلُّ مـا قَـدَّرَ الـرَّحْمنُ iiمَفْعولُ
كُـلُّ ابْـنِ أُنْثَى وإنْ طالَتْ iiسَلامَتُهُ * يَـوْماً عـلى آلَـةٍ حَـدْباءَ iiمَحْمولُ
أُنْـبِـئْتُ أنَّ رَسُـولَ اللهِ iiأَوْعَـدَني * والـعَفْوُ عَـنْدَ رَسُـولِ اللهِ iiمَأْمُولُ
وقَـدْ أَتَـيْتُ رَسُـولَ اللهِ iiمُـعْتَذِراً * والـعُذْرُ عِـنْدَ رَسُـولِ اللهِ iiمَقْبولُ
مَـهْلاً هَـداكَ الـذي أَعْطاكَ iiنافِلَةَ * الْـقُرْآنِ فـيها مَـواعيظٌ وتَـفُصيلُ
لا تَـأْخُذَنِّي بِـأَقْوالِ الـوُشاةِ iiولَـمْ * أُذْنِـبْ وقَـدْ كَـثُرَتْ فِـيَّ iiالأقاويلُ
لَـقَدْ أقْـومُ مَـقاماً لـو يَـقومُ iiبِـه * أرَى وأَسْـمَعُ مـا لـم يَسْمَعِ iiالفيلُ
لَـظَلَّ يِـرْعُدُ إلاَّ أنْ يـكونَ لَهُ iiمِنَ * الَّـرسُـولِ بِــإِذْنِ اللهِ iiتَـنْـويلُ
حَـتَّى وَضَـعْتُ يَـميني لا iiأُنازِعُهُ * فـي كَـفِّ ذِي نَـغَماتٍ قِيلُهُ iiالقِيلُ
لَــذاكَ أَهْـيَبُ عِـنْدي إذْ iiأُكَـلِّمُهُ * وقـيـلَ إنَّـكَ مَـنْسوبٌ iiومَـسْئُولُ
مِـنْ خـادِرٍ مِنْ لُيوثِ الأُسْدِ iiمَسْكَنُهُ * مِـنْ بَـطْنِ عَـثَّرَ غِيلٌ دونَهُ iiغيلُ
يَـغْدو فَـيُلْحِمُ ضِـرْغامَيْنِ iiعَيْشُهُما * لَـحْمٌ مَـنَ الـقَوْمِ مَـعْفورٌ خَراديلُ
إِذا يُـسـاوِرُ قِـرْناً لا يَـحِلُّ iiلَـهُ * أنْ يَـتْرُكَ الـقِرْنَ إلاَّ وهَوَ iiمَغْلُولُ
مِـنْهُ تَـظَلُّ سَـباعُ الـجَوِّ iiضامِزَةً * ولا تَـمَـشَّى بَـوادِيـهِ iiالأراجِـيلُ
ولا يَــزالُ بِـواديـهِ أخُـو iiثِـقَةٍ * مُـطَرَّحَ الـبَزِّ والـدَّرْسانِ iiمَأْكولُ
إنَّ الـرَّسُولَ لَـسَيْفٌ يُـسْتَضاءُ iiبِهِ * مُـهَنَّدٌ مِـنْ سُـيوفِ اللهِ iiمَـسْلُولُ
فـي فِـتْيَةٍ مِـنْ قُـريْشٍ قالَ iiقائِلُهُمْ * بِـبَطْنِ مَـكَّةَ لَـمَّا أسْـلَمُوا iiزُولُوا
زالُـوا فـمَا زالَ أَنْكاسٌ ولا iiكُشُفٌ * عِـنْـدَ الِّـلقاءِ ولا مِـيلٌ iiمَـعازيلُ
شُــمُّ الـعَرانِينِ أبْـطالٌ iiلُـبوسُهُمْ * مِـنْ نَـسْجِ دَاوُدَ في الهَيْجَا iiسَرابيلُ
بِـيضٌ سَـوَابِغُ قـد شُكَّتْ لَهَا iiحَلَقٌ * كـأنَّـها حَـلَقُ الـقَفْعاءِ iiمَـجْدولُ
يَمْشونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ iiيَعْصِمُهُمْ * ضَـرْبٌ إذا عَـرَّدَ الـسُّودُ التَّنابِيلُ
لا يَـفْـرَحونَ إذا نَـالتْ iiرِمـاحُهُمُ * قَـوْماً ولَـيْسوا مَـجازِيعاً إذا iiنِيلُوا
لا يَـقَعُ الـطَّعْنُ إلاَّ فـي iiنُحورِهِمُ * ومـا لَهُمْ عَنْ حِياضِ الموتِ iiتَهْليلُ
__________________
رد مع اقتباس