عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 05/08/2006, 16h52
mazagangy
Guest
رقم العضوية:
 
المشاركات: n/a
افتراضي Re: ألحان قبطية من زمن الفراعنة

من هو المعلم
المعلم فهيم جرجس
ولد فى يوم الخميس الموافق 24 نوفمبر سنة 1910م بمدينة ميت غمر- دقهلية
- التحق بمدرسة الاقباط الابتدائية بميت غمر واستمر حتى السنة الثالثة الابتدائية نظرا لمرض عينية والذى تسببت فى ضعف بصرة سنة 1922م

- تعلم المزامير والتسبحة الكنسية الاولية وخدمة الشماس والالحان وبعض الطقوس الكنسية على يد كل من المتنيح المرتل/ حنا سليمان , والمتنيح/ جرجس جورجى , والمتنيح/ وديع عزوز بكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بميت غمر بالدقهلية تحت اشراف الاباء الكهنة وخاصة المتنيح القمص غبريال - و قد سيم شماسا بالكنيسة سنة 1923م

- كانت امنيتة بعد ضعف بصرة ان يتعلم الحان الكنيسة وطقوسها كاملة ليكون مرتلا يخدم الكنيسة بما هوصحيح ومنبض وطبقا للتسليم الصحيح ورفض ان يعمل فى اى عمل آخر - ولما كان يتيم الابوين فقد وافق شقيقة الاكبر المتنيح الاستاذ/ نيروز جرجس على ذلك , وحضر بة الى القاهرة والحقة بمدرسة مهمشة وتتلمذ على المتنيح المرتل/ ميخائيل جرجس البتانونى حوالى ثلاث سنوات حتى نهاية 1925م و تولى من بعدة تدريس الالحان و القداس بالكلية الاكليريكية لعدة سنوات

- وقد بدا تدريبة للعمل كمرتل بكنائس السيدة العزراء مريم بمدينة اللبة بميت غمر , والشهيد العظيم مار جرجس بكفر ابراهيم يوسف بميت غمر , والامير تادرس بالجديدة بمنيا القمح طوال عام 1926م و في عام 1927م عين بكنيسة مار جرجس باوليلة بميت غمر
-
و في عام 1929م تزوج من زوجتة التى رافقتة طوال رحلة عمرة حتى تنيحت و انتقلت قبلة في عام 1982م و التى تاثر جدا لفراقها , بعد زواج استمر لآكثر من ستة و خمسين عاما كان كلة محبة و اخلاص و تفان بينهما

- في عام 1932م ترك العمل بكنيسة مار جرجس بأوليله و عين بكنيسة مارجرجس في قويسنا محافظة المنوفية و ظل بها حتى عام 1935م – ثم عادمرة اخري الى اوليلة وظل هناك حتى اخر عام 1936م
- بعد ذلك اراد ان يخدم بالقاهرة فخدم بكنيسة السيدة العذراء مريم بالفجالة لمدة شهر يناير عام 1937م و في شهر مارس من نفس العام تم تعينة مرتلا بكنيسة القيامة بالقدس فسافر و صحب معة افراد العائلة وفي عام 1938م سيم رئيسا للشمامسة على يد مثلث الرحمات المتنيح الانبا ثأوفيلس مطران كرسي القدس و الشرقية (( الكرسي الاورشليمى )) - و بقى هناك حتى عودتة بصفة نهائية في سنة 1948م بعد خدمة جليلة مشرفة لما يقرب من الاثنى عشر عاما اكسبتة الكثير في حياتة – فقد تعرف على طوائف مسيحية مختلفة و خاصة الروم الارثوذكس , فاتقن نطق اللغة اليونانية القديمة و الحديثة كما شهد لة بذلك كثيرون من علماء اللغة منهم المتنيح الاستاذ يسى عبد المسيح و الاب يعقوب مويزر و البسالتيس ديمتريوس و مسيو ينى بسالتوبولوس

- و في اكتوبر من سنة 1948م تم تعينة بالكنيسة المرقسية الكبرى بالازبكية (( و كانت هي الكاتدرائية المرقسية الكبرى انذاك , و محل اقامة البابا البطريرك )) بامر باباوى من مثلث الرحمات البابا يوساب الثانى و الذى في عهدة قام المعلم فهيم بالتعاون مع بعض شمامسة الكنيسة المرقسية الكبري بالازبكية بوضع نوتة موسيقية للالحان الكنسية و تم تسجيلها على اسطوانات , و من الجدير بالذكر ان المعلم فهيم كان يجيد سماع وعزف الالحان الكنسية على العود بكل براعة و اقتدار بمجرد سماعها فقط دون القراءة لنوتة موسيقية كالاخرين – كما قام بتسجيل اجزاء من القداسات الالهية مع كثير من الاباء المطارنة و الاساقفة و الكهنة و ذلك بالمعهد الفرعونى للموسيقي

- و قد كان يواظب على الصلاة و حضور القداسات الالهية بالكنيسة الكبري بالازبكية حتى قداس صباح الثلاثاء الموافق 26/1/1999م – و في صباح يوم الاربعاء 27/1/1999م شعر بالمرض الذي فية ردد الحانا باللغة القبطية كانت من احلى و اعذب الالحان التى رتلها في حياتة و مكث للعلاج بالمنزل حتى يوم الاثنين واحد فبراير 1999م حيث اشتد علية المرض للغاية و تم نقلة الى العناية المركزة بالموستشفى القبطى مساء نفس اليوم و ظل هناك حتى نياحتة و انتقالة الى كورة الاحياء صباح يوم الجمعة الموافق 5 فبراير عام 1999م عن عمر يناهز ال89 سنة منمها 75سنة تقريبا قضاها في خدمة الكنيسة و الحانها

- و قد تمت الصلاة على جثمانة الطاهر بعد ظهر يوم السبت الموافق 6 فبراير لعام 1999م بالكنيسة المرقسية الكبري بالازبكية برئاسة اصحاب النيافة الاحبار الاجلاء الانبا دوماديوس مطران الجيزة و الانبا موسي اسقف الشباب و الانبا رافائيل الاسقف العام و اسقف كنائس وسط القاهرة و الانبا بسنتى اسقف حلوان و المعصرة و الانبا يسطس اسقف و رئيس دير الانبا انطونيوس و اباء من الرهبان من دير الانبا بيشوى و دير السريان الانبا انطونيوس و دير مار مينا بمريوط و دير الانبا صموئيل المعترف و امهات و راهبات من اديرة الراهبات المختلفة و لفيف هائل من الاباء الكهنة الموقرين من كنائس عديدة من القاهرة و سائر المحافظات و الايبارشيات و بالاشتراك مع كهنة و شمامسة الكنيسة المرقسية الكبرى بالازبكية و رئيس و اعضاء رابطة مرتلى الكنائس القبطية بالقاهرة و سائر المحافظات و الايبارشيات

حياتة و صفاتة

- عاصر كافة المناسبات الطقسية في الكنيسة المرقسية الكبري في عهد مثلث الرحمات البابا كيرلس السادس , و قد كلفة قداستة بتسجيل اول شريط تعليمى للقداس الالهي خدمة لكنائس المهجر في بدء تآسيسها كما كان مقتدرا للغاية في قيادة فريق الشمامسة خاصة في المناسبات الاحتفالية كقداسات الاعياد المذاعة و السيامات , هذا بالاضافة لموهبتة النادرة في تسليم الالحان الكنسية و القداس الالهي

- عهد الية قداسة البابا شنودة الثالث - اطال الله حياتة – بتسليم القداس الالهى للاباء الكهنة الذين قام قداستة بسيامتهم لكنائس القاهرة و الاسكندرية وقد قام الراحل بهذة المهمة على اكمل وجة و في اثناء خدمتة بالدير كان الكثير من الاباء يتتلمذون على يدية

- عندما كان يذهب الى دير مار مينا بمريوط حسب تكليف البابا شنودة الثالث لة لتعليم و تسليم الاباء الرهبان الالحان و الطقوس الكنسية , كان الاباء الرهبان و الاباء الكهنة يتسابقون ليستقبلوة بان يحتضنوة و يقبلوا يدة , و قد كان لة برنامج يومى في الدير , حيث كان يستيقظ من النوم في تمام الساعة الثانية و النصف بعد منتصف الليل متوجها الى الكنيسة ليصلى مع الاباء الرهبان صلاة نصف الليل ثم يعود في الثالثة و النصف متجها الى حجرتة – ثم يقوم في الرابعة و النصف فجرا متجها للكنيسة ليقوم بصلاة التسبحة حتى يحضر الاب الكاهن , و بعد ان ينتهى القداس الالهي في الساعة السابعة صباحا ثم يعود الى حجرتة مرة اخري و في الساعة الثانية عشر ظهرا يتوجة الى مزار البابا كيرلس فيلتف الاباء الرهبان حول جدران المزار و يجلس هو امامهم ليسلمهم الالحان و كان هذا يستمر قرابة ثلاث ساعات متصلة دون انقطاع
– و لم يكن يغادر المكان قبل ان يتاكد من ان الكل فهم و استلم و بعد ان ينتهوا كانوا يقومون بعمل تمجيد لمار مينا و البابا كيرلس ثم يغادرون المزار – كما ان الآباء المسئولون عن مكتبة الدير كانوا يآتون الية و كلهم شغف ان يسجل لهم بعض الالحان على شرائط الكاسيت لتحتويها مكتبة الدير فكان يسجلها لهم
- تعود طوال حياتة على تناول وجبتين فقط في اليوم الافطار و الغذاء ))
- كان رجل ذو علم غزير و ثقافة واسعة في كافة المجالات و خاصة فيما يتعلق بالكنيسة و طقوسها و الحانها كما كان موسوعة متنقلة في الالحان الكنسية –كان شديد الحرص ان يعطى المعلومات القيمة لكل من يطلبها منة فلم يكن يبخل على احد بما يعرفة فعندما تسالة كنت تجد الاجابة الشاملة لسؤالك
- لم يكن يتآخر ابدا عن الصلاة فقد كان مثالا للالتزام و الانضباط و العطاء بلا حدود - كان في المحن لا ييآس بل كان يصلى اكثر و اكثر
- كانت حياتة اليومية بسيطة و كان دائما يبدأها بالصلاة في الكنيسة ولم يكن يمنعة عن الذهاب الي الكنيسة اي شىء مهما كان
- كان يحترم الرأى الاخر و يقبل المناقشة حتى لو كانت مع شخص اصغر منة و هذا يدل على مدى تواضعة
- لم يكن يتكلم عن احد بطريقة غير لآئقة هذا بالاضافة
- كان منظما في كل شىء يقوم بة

جاء عنه بعد انتقاله للسماء في مجلة الكرازة يوم الجمعة 26 فبراير
رد مع اقتباس