[نور عسكر]

(الذكرى 120 لرحيل عبده الحامولي)
في 12 مايو 1901


( محتويات مرثية نشرت في جريدة الأهرام في 13 مايو 1901)
محاولة مني لتوضيحها

عبد ه الحامولي في ذكراه

لما شعر عبده بدنو أجله غادر حلوان ولما وصل إلى مصر ، أقلته عربة إلى منازل اصدقائه الذين زارهم واحداً واحداً واستودعهم الله إلى اللقاء وأعطى الحوذي جنيهاً واحداً أجرته ، وبعد قليل من الزمن إنطفئت
في فجر الأحد الواقع 12 مايو 1901

مرثية جريدة الأهرام

جاء في الأهرام عدد 7026 السنة السادسة والعشرين بتاريخ 13 مايو 1901 عن وفاة المرحوم عبده الحامولي مايأتي :

فاضت روح المطرب المبدع والموسيقي الشهير ، فاضت روح عبده أفندي الحامولي على أثر داء أعياه ، فحق لمصر ان تحزن لوفاته بقدر ماكانت تطرب بنغماته ، بل حق للموسيقى العربية
ان تبكيه وتستعظم الخطب فيه ، فقد كان فخارها ومعلي منارها في هذا القطر ، بل في كل قطر نطق أهله بالضاد.

وكان رحمه الله كريم الشيم عزيز النفس ، رقيق الجانب ،
ونال الحظوة لدى الأمراء والكبراء وماأنتشر نعيه حتى شمل الأسف كل عارفيه – وكثير ؟؟؟؟ وفي الساعة الثالثة بعد الظهر أمس نقلت جثته من حلوان إلى القاهرة وشُيعت بمشهد لائق
وبعد أن صُلّيّ عليه دفن في مدفنه بباب الوزير.

مما زاد الأسف عليه وكان من اكبر الدلائل على كرمه وسخائه انه ترك خلفه صغاراً ليس لهم من عضد ولاسند سوى
ذِكرأبيهم فعسى يبقى لصدى صوته بقية تؤثر في القلوب
رحمه الله أوسع الرحمات.