عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 02/02/2008, 23h16
الصورة الرمزية mokhtar haider
mokhtar haider mokhtar haider غير متصل  
رحمك الله رحمة واسعة
رقم العضوية:1707
 
تاريخ التسجيل: mai 2006
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
العمر: 77
المشاركات: 1,662
افتراضي رد: سؤال..و..جواب....في المغنى

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ص الحرباوي مشاهدة المشاركة
سلام و احترام،
.
أخي الأستاذ القدير مختار حيدر.
إن ما ذكرته سلفا ..كان له بعض الحضور في فكري...إلاّ أن التحليل الرائع الذي تفضلت به، رسّخ الصورة في ذهني و جعلها غاية في الوضوح و الفهم...و في هذا السياق و قبل أن ينتقل الحوار إلى نقاط أخرى...أستأذنك في بعض الملاحظات و الاستفسارات..

أ- الصيغة السنباطية : قلت حضرتك " يمكن أن نستخلص أن القصيدة السنباطية هي بمثابة تحف تبرهن أن الشعر الفصحوي قابل للغناء و التلحين و وضعت شموخ ثابت لها... إنما ستوضع في المتاحف " ..لماذا؟
هل يعني أن هذا النوع من اللحن السنباطي لم يعد يجد مكانا له في مسامع الجمهور الحالي لعمق موسيقاه و إتقان السنباطي اللاّمحدود في صياغة اللحن على الكلمة......

ب- الصيغة الوهابية : بالرغم من أن موسيقار الأجيال واكب التطور و المعاصرة في ألحانه للقصيدة. فكانت أكثر نفاذا لأوسع جمهور من السميعة....و مع ذلك لم يجد هذا المشعل من يحمله و صار هذا الركن من الأغنية العربية شبه معدوم........أمّا القليل الذي قد نسمعه هنا و هناك فهو لا يخلو من التكلف و الفبركة الممّلة.....لماذا ؟

أشكرك أستاذنا العزيز مختار حيدر و اشكر إخواننا الأعضاء الأعزاء الذين سيشرفوننا بآراءهم.

م. صالح الحرباوي


أخي الكريم الاستاذ صالح...
سأحاول الرد على سؤاليك برأي شخصي....
فيما يخص الصيغة السنباطية... أنا أرى أنها انتهت مع السنباطي لأن السنباطي اتجه إلى الأسلوب الشرقي العربي و استعمل كل ما هو ممكن أن يستغل من قدرات الموسيقى الشرقية حاليا.... رغم وسعه الوهمي فالأسلوب الشرقي ضيق و لا يمكن الإبداع فيه إلا القليل و شخصيا لا أرى إمكانية الإبداع فيه أكثر مما أبدع فيه السنباطي... و حتى هذا الأخير حدث له أن يتكرر في العديد من القصايد و الأغاني الكلثومية.... لأن أم كلثوم رفضت في معظم الأحيان رأى تجديد أو تطوير أو معاصرة و غلقت السنباطي في أسلوب جد ضيق ألا و هو الأسلوب الشرقي المحض... ما عدا في السنوات الأخيرة من حياتها الفنية فقبلت التوجهات للعصرنة لكن بقطرات.... فغنت في الأساليب التجديدية للسنباطي قصيدة أراك عصية الدمع استعمل فيها آلة البيانو و من أجل عينيك على الأرق و الأكرديون ثم آخر لقاء بينهما في أقبل الليل حين استعمل فيها السنباطي آلة الأرق بأعجوبة كنائسية و قصيدة الثلاثية المقدسة التي أظهر فيها أشياء غريبة في التجديد ... لكن كا هذا غير كافي ليرسي قواعد مدرسة جديدة و قصيدة الأطلال كانت بمثابة وداع للون القصائدي المعروف للثنائي السنباطي و أم كلثوم لأنها كانت آخر نمط منه سنة
1964
لو تركت أم كلثوم لرياض حرية في أفكاره كما كان يريد أن يلحن و يتمنى أن يلحن لفتح للأغنية الكلثومية و الشرقية و القصائدية ابواب رهيبة.... و الدليل القاطع على هذا ما لحنه لأصوات غير صوت أم كلثوم... فانغلاقه مع الأسلوب الكلثومي كان خسارة كبيرة نظرا للأشياء الذي كانت تلمح من ملكاته اللحنية الثرية بشكل خيالي في الأغاني التي لحنها لنازك ... عبد الحليم حافظ.... شادية... ليلى مراد... نازك ... شهرزاد... وردة... نجاة... فايزة أحمد... عزيزة جلال...

و للحديث بقية فيما يخص السؤال الثاني إن شاء الله
__________________
قالوا لي... الناس معادن من أغلى المعادن
أنا قلت... الناس كنوز... دهب و ياقوت و ماس
و الحب أغلى معدن موجود في قلب الناس