سلام و احترام،
.
أخي الأستاذ القدير مختار حيدر.
إن ما ذكرته سلفا ..كان له بعض الحضور في فكري...إلاّ أن التحليل الرائع الذي تفضلت به، رسّخ الصورة في ذهني و جعلها غاية في الوضوح و الفهم...و في هذا السياق و قبل أن ينتقل الحوار إلى نقاط أخرى...أستأذنك في بعض الملاحظات و الاستفسارات..
أ- الصيغة السنباطية : قلت حضرتك " يمكن أن نستخلص أن القصيدة السنباطية هي بمثابة تحف تبرهن أن الشعر الفصحوي قابل للغناء و التلحين و وضعت شموخ ثابت لها... إنما ستوضع في المتاحف " ..لماذا؟
هل يعني أن هذا النوع من اللحن السنباطي لم يعد يجد مكانا له في مسامع الجمهور الحالي لعمق موسيقاه و إتقان السنباطي اللاّمحدود في صياغة اللحن على الكلمة......
ب- الصيغة الوهابية : بالرغم من أن موسيقار الأجيال واكب التطور و المعاصرة في ألحانه للقصيدة. فكانت أكثر نفاذا لأوسع جمهور من السميعة....و مع ذلك لم يجد هذا المشعل من يحمله و صار هذا الركن من الأغنية العربية شبه معدوم........أمّا القليل الذي قد نسمعه هنا و هناك فهو لا يخلو من التكلف و الفبركة الممّلة.....لماذا ؟
أشكرك أستاذنا العزيز مختار حيدر و اشكر إخواننا الأعضاء الأعزاء الذين سيشرفوننا بآراءهم.
م. صالح الحرباوي