[abuaseem]

لا احب الصحافة ولا الكاميرا لأنهم يكشفوك ويسألونك اسأله محرجة وعندما ترفض الاجابة يملئون مكان الفراغ بكلام لم تقله ولهذا السبب لا اعطيهم الفرصة في ذلك.
-- ما هي الاسئلة التي تعتبرها محرجة؟
انا انسان متواضع ولا احب التكبر والغرور, فمثلاً عندما يسألونك عن فنان تعرفه ذات وصفات حينها إما ان تجامل هذا الفنان وتنافق وإما تقول الحقيقية التي لايريدها الكثيرون عن هذا الفنان, فلهذا دائماً ابتعد عن الصحافة والإعلام بشكل عام.
--- برأيك ما سبب غياب الأغنية الليبية وتهميشها؟
الاغنية الليبية هُمشت منذ دخول علي الكيلاني وعبدالله منصور الاذاعة الليبية وهم الاثنان شعراء والانتاج الفني إما يكون لهم وإما لاوجود للفن, بالإضافة الى انهم حاولوا تغيير اللهجة في الغناء ويعتبرون اللهجة الطرابلسية لهجة (مـايـعة) وحاولوا غرس اللهجة الريفية في كل الاعمال الغنائية وأنا احمل المسئولية الكاملة لهم لغياب الاغنية الليبية الاصيلة وقمعهم للمطربين وللشعراء وللأصوات الرائعة ولم يبقوا مقتنعين إلا بأنفسهم كشعراء ويعطوا كلماتهم لفنانين عرب بمقابل مادي ربما يكفي الفنان الليبي سنة كاملة.
--- من الفنان الذي يطربك بصوته؟
هناك العديد من الاصوات الرائعة والمميزة مثل الفنان "محمد بوجراد" وهو من اجمل الاصوات وللأسف لم يتحصل على فرصة جيدة بالإضافة للفنان "عادل عبدالمجيد" الذي يملك خامة صوت تختلف عن غيره, كما ان هناك اصوات جديدة رائعة ظهرت في الساحة ولكن لا اتذكر اسمائهم في الوقت الحالي, وبصفة عامة اي صوت جميل يطربني.
--- هناك فنانين عرب لحنت لهم بعض الاعمال؟
هناك الكثير من الاسماء العربية التي تعاملت معها ولا استطيع ذكرهم جميعاً منهم الفنانة "عفاف راضي والفنانة فايدة كامل والفنان طلال مداح وعُليا وسعاد محمد وكرم محمود وهناء الصافي وغيرهم العديد من الفنانين من مختلف الدول العربية.
--- هناك بعض المطربين تم اقصائهم من المشهد الغنائي بحجة غنائهم للنظام السابق, هل انت مع او ضد هذا الاقصاء؟
ضد طبعاً .. فالفنان مواطن مثله مثل اي مواطن اخر وينطبق عليه ما ينطبق على الجميع, ولكن لا تُحسب عليه اعماله الفنيه لأن الاعمال الفنية غالباً ما يكون طريقها حسب وضع وتوجه النظام القائم, فلو رجعنا قليلاً للماضي لموسيقار الأجيال الفنان الراحل "محمد عبدالوهاب" فهو غنى للملك فاروق وجمال عبدالناصر والسادات ولم يحاسبه أحد على اعماله او يقول له انت مُستبعد من الغناء لأنك غنيت لهؤلاء, فكيف نجد اليوم من يحاسب فنان على اعمال قدمها في فترة من الفترات وفي نظام كان قائم؟ ففي تلك الفترة إما أن تقدم حسب ما يتماشى مع الوضع السياسي للدولة وإما تنسحب من المجال, وأنا ضد هذه السياسة وتهميش وإقصاء الفنان بحجج غير منطقية.
--- ماذا لديك من اعمال جديدة؟
لدي بعض الاعمال الجديدة منها ملحمة كبيرة من كلمات الشاعر "أحمد الحريري" اطال الله في عمره بعنوان (ليبيا هي العز) كما لدي عمل اخر ايظاً للحريري هو:
اضحك بنصورلك صورة..شمر وابني بلادك بيدك
وانت بالعزة والحكمة..تبقى منور طول سنينك
انت يا غالي بيك فخورة..هلي غلاها دوم عوينك
اضحك بنصورلك صورة
--- بماذا تنصح الفنان الليبي؟
حالياً لا يوجد هناك فنان, لأن كلمة حرام وغير شرعي ادخلوها في الفن ولا ادري من اين جاءوا بهذه الكلمة؟ فلا القرآن ولا السُنة يحرمان الفن, فعندما نأتي لكلمة "ميوزك" بالانجليزية وترجمتها بالعربي "نغم" فأنت تقراء القرآن وتؤذن بالنغم! فأين الحرام في هذا؟ فلو كانوا يتحدثون عن الغناء والفن بالطريقة الخليعة والمشينة للأخلاق والتي نشاهدها في بعض القنوات ومن بعض الفنانين هذا طبعاً حرام وإنما بالطريقة المحترمة والكلمات الجميلة فأين الحرام في ذلك؟
-- بماذا تفسر تجاهل مؤسسات الدولة لك خصوصاً في هذه المرحلة الصعبة بالنسبة لك؟
انا منذ 20 عاماً اتعالج في مستشفيات القاهرة بسبب مرض القلب وإلى هذه اللحظة, وللأسف التجاهل ليس الآن فقط فهم تجاهلوني منذ سنوات وحتى عندما كنت اتردد على امانة الثقافة سابقاً لمقابلة "نوري الحميدي" كانوا يرفضون مقابلتي بشكل مستمر لسبب اجهله, واستمر الحال لسنوات بدون انتاج ولا دخل بإستثناء الـ 96 دينار المرتب الشهري, ومن يشاهدني يعتقد بأنني مُرفه وصاحب مال والحقيقة غير ذلك فأنا (افقر من فار جامع), ولم يهتم بحالتي أحد, ففي الفترة الاخيرة عندما جئت لمصر وليس امامي خيار اخر لتلقي العلاج, وصلت مطار الاسكندرية وفي جيبي 160 دينار ليبي فقط دفعت منهم اجرة وصولي للقاهرة وكان في استقبالي الدكتور "علي بوقرين" بارك الله فيه ونقلني للمستشفى بناء على تعليمات من السيد نائب رئيس الوزراء في الحكومة المؤقتة, وكان من المفترض اجراء عملية دعامات للقلب (قلب مفتوح) ولكن بعد الكشوفات الدقيقة اتضح بأن هذه العملية نسبة النجاح فيها قليل جداً وخطيرة ولابد من الاستمرار على العلاج فقط والمراجعة بين الحين والآخر, ووجودي الآن لمتابعة العلاج, وحالتي المادية صعبة جداً فلا املك مايجعلني استمر في التواصل مع الاطباء وليس لدي القدرة حتى على شراء الأدوية ناهيك عن اجار الشقة التي اسكن فيها وهي في منطقة بضواحي القاهرة وغير صحية من كافة النواحي, وللأمانة اشكر الاستاذ "محمود البوسيفي" الذي يتابعني دائماً ويحاول