عرض مشاركة واحدة
  #32  
قديم 08/07/2014, 02h41
الصورة الرمزية أبوإلياس
أبوإلياس أبوإلياس غير متصل  
مشرف منتدى فريد الأطرش
رقم العضوية:165965
 
تاريخ التسجيل: février 2008
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2,064
افتراضي رد: التحليل الموسيقي لأعمال فريد الأطرش

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.حسن مشاهدة المشاركة
أنساك وافتكرك تانى
يوسف بدروس
فريد الأطرش
تحليل عمار الشريعى
مع تحياتى
قول على قول

نسجل في البداية للمرحوم الموسيقار عمار الشريعي عشقه الكبير لفريد الأطرش وهو ما أسر به للمذيع محمود المسلمي في التسجيل المرفق بهذه المساهمة ، الأستاذ عمار كعادته كان منصفا لفريد الأطرش في الإقرار بريادته كعازف على آلة العود وملحن يعتمد على هذه الآلة في إخراج ألحانه ، في نفس الخط وصف الأستاذ عمار الأغنية بأنها عنقود من المقامات الموسيقية ، ويقف على توظيف فريد لمقامين نادرين هما النكريز والنوى أثر، وفي هذا رد على الذين يصفون فريد بأنه ملحن المقامات السهلة المطروقة كالبياتي والراست حتى إن بعضم أطلق على فريد ملحن مقام البياتي ، ثم ينتقل الأستاذ عمارلتوظيف فريد لإيقاع الرومبا وهو أمريبدو لنا طبيعيا على إعتبار أن الأغنية سجلت لأسطوانات بيضافون في العام 1939 ، وفي هذه المرحلة أظهر فريد تفضيلا كبيرا للإيقاعات الغربية الراقصة خصوصا إيقاعي التانغو والرومبا ، وينوه الأستاذ عمار إلى أن أداء فريد في الجزء الأول من الأغنية سيطر عليه الأداء والإحساس التركي وتفسير ذلك في إعتقادي ناتج من أن الأغنية ظهرت في نهاية الثلاثينات والأسلوب التركي لاتزال تاثيراته مهيمنة على الأداء الغنائي العربي ، وكان علينا أن ننتظرالاضافات التي سينميها الموسيقارين المجددين محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش في محاولتهما الاغتراف من الموسيقى الغربية في سعي لتخليص الغناء العربي من التطريب والترجيف التركي ، ويسجل الأستاذ عمار الشريعي إستعمال فريد للعود للإنتقال إلى إيقاع التانغو عبر Passerelle والتي عبر عنها الشريعي باللهجة المصرية بمصطلح كوبري ، ويتوقف الأستاذ عمار عند الاستعمال المبدع للموسيقار لآلة العود في هذا الانتقال بمحاكاة بارعة لطريقة العزف الاسبانية على الغيثار ، وما لا يعلمه كثيرون أن فريد نفسه صرح بأن تأثره بالايقاعات اللاتينية الراقصة تشكل أثناء اشتغاله بكازينو بديعة مصابني ، حيث كانت هذه الأخيرة تستقدم إلى محلها فرق موسيقية من أمريكا اللاتينية ، فريد نفسه كان أول من رقص على إيقاع الكوكورتشا البرازيلي بكازينو بديعة مصابني لما دخلت هذه الرقصة إلى مصر في أوائل الثلاثينات ، وفي إبرازه للقدرات الخارقة لفريد في تنفيذ معزوفات مستحيلة على العود ، يتوقف الأستاذ عمار على تنفيذ فريد للقفلة بإستعمال تقنية l'arpège القفزات الثلاثية المتزامنة ، وفريد كان يوظف هذه التقنية لإظهار مهاراته على العود في تقاسيمه الاستعراضية على المسرح .
في تحليله لقيمة صوت فريد ومقدرته ، يميز الأستاذ عمار بين الصوت القوي والصوت دو المساحة الكبيرة ، وعموم الجمهور لا يميز بين الخاصيتين لكن فريد نفسه أقام التميز حين سئل عن صوت وديع الصافي فقال " رائع في المقامات العالية ، إنه يخرج عن الدوران والمألوف ، ولكنه ضعيف في الأراضي ، في القرار ..." ، ويمثل عمار لقوة صوت فريد وامتداده بتحديد مساحته في أوكتاف ونصف / 12 مقام ، وهو نفس المقياس الذي منحه فريد لنفسه في مقالته بمجلة الكواكب العام 1971 حين رد على الناقد كمال النجمي وقال إن أداء أغنية الربيع وحدها يتطلب مساحة صوتية قدرها ديوان ونصف ديوان أي 12 مقاما .
وفي الأخير أردت بهذا القول على القول أن أوضح بعض التفاصيل التي لم يخض فيها الموسيقار عمار الشريعي وبعض الشواهد الموسيقية من فريد الأطرش نفسه ،ورحم الله الموسيقارين فريد الأطرش وعمار الشريعي .
الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 amar farid.mp3‏ (207.0 كيلوبايت, المشاهدات 42)

التعديل الأخير تم بواسطة : أبوإلياس بتاريخ 08/07/2014 الساعة 02h59
رد مع اقتباس