عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 09/06/2012, 01h53
Medhat Malak Medhat Malak غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:609719
 
تاريخ التسجيل: décembre 2011
الجنسية: Egyptian Swedish
الإقامة: السويد
العمر: 55
المشاركات: 11
افتراضي رد: قداسة البابا شنودة الثالث

و الان و قد وجدت المكان المناسب الذى استطيع من خلاله ان اتحدث و لو بشكل بسيط عن هذا الانسان و هو قداسة البابا شنودة الثالث و بالطبع المكان هو هذا المنتدى الراقى بادارته و اعضائه و ضيوفه المحترمين الموقرين فهنا للكلمة احترام و للفكر صدى و تقدير و حديثى عن البابا شنودة و كما نعيته عند وفاته او عند نياحته بالتعبير المسيحى و بين اصدقائى و قلت لهم فقد رحل رجل السلام و لازلت حتى الان اتعجب كيف ان هذا الرجل لم يحصل على جائزة نوبل للسلام اثناء حياته و لكن اغلب حضراتكم تعلمون ان هذه الجائزة تمنح فى اغلب الاحيان بدوافع سياسية و حتى لا اطيل عليكم فمن وجهة نظرى ان البابا شنودة و قد جلس على الكرسى البابوى من عام 1970 فقد ظل مدة 42 عام ليس بطريرك للمصريين الاورثوذكس فقط بل كان و فى اغلب الاحيان مضطرا و مدفوعا به من قبل جهات سياسية داخلية و خارجية حتى يجبر ان يتدخل فى السياسة و فى شؤن الدولة و نذكر من هذه الضغوط التى مورست على البابا شنودة وهى الاشهر و الاكبر ضغوط الادارة الامريكية و ضغوط لجنة الحريات بالكونجرس الامريكى و هى التى كانت تحضر الى مصر كل عام و تطلب لقاء البابا و كالعاده يرفض البابا لقائهم و كان سعيهم هو الحصول على تصريح رسمى من البابا شنودة بسؤء معاملة الاقليات فى مصر و كان راى قداسته فى هذا الامر كما كان رايه فى بقية الامور انه بالحوار و بالتفاهم مع ابناء الوطن الواحد و الدم الواحد تحل كل المشاكل و نذكر ايضا ضغوط الحكومات المصرية التى حكمت مصر قبل ثورة 25 يناير و كيف انهم حاولوا كثيرا الايقاع بالبابا شنودة فى مصيدة التحزب و التعصب و نصر فريق على فريق و لكن قداسته كان يقظا و حريصا جدا و الى ابعد الحدود و يعلم ان الحكومات و الانظمة الى الزوال و الشعوب باقية و اذكر ايضا عمله و نشاطه فى التقريب و التجميع بين طوائف المسيحيين المختلفة و ايضا بين الديانات بعضها البعض و قد حصل البابا شنودة على جوائز عديدة من عدة جهات عالمية تعمل فى هذه المجالات و اقصد مجالات التقريب و التفاهم و التسامح بين اديان و ثقافات العالم و اخيرا و هذه وجهة نظر شخصية لها ما لها و عليها ما عليها و اعتقادى الشخصى ان هذا الرجل و بالتعاون مع كثيريين من رجال الدين الاسلامى فى مصر و اذكر منهم بل فى مقدمتهم العالم الجليل و الامام الفضيل الراحل رحمة الله عليه الشيخ محمد سيد طنطاوى فقد استطاع البابا شنودة مع فضيلة الامام محمد سيد طنطاوى ان يجنبوا مصر مشاكل كبيرة و هذا بفضل حكمتهم و بعد نظرهم و تسامحهم و يشهد الله اننى حزنت على فضيلة الامام محمد سيد طنطاوى بقدر حزنى على البابا شنودة و كم اتمنى الان و ادعوا الله ان ينعم الله علينا برجلين مثلهم للكنيسة و للمسلمين فى مصر فطريق السلام و البناء طويل و شاق و متعب و اما الهدم و التدمير و الخراب فلا يوجد اسهل منه و سامحونى على الاطالة
رد مع اقتباس