عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 31/12/2008, 23h08
رياض- السنباطي رياض- السنباطي غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:329492
 
تاريخ التسجيل: novembre 2008
الجنسية: سماعية
الإقامة: سماعي
المشاركات: 78
افتراضي رد: 15-7-1966 في بعلبك غنت فيه أم كلثوم أمل حياتي وبعيد عنك وأخيراً للصبر حدود

كان أحمد جمعة يبلغ من العمر 7 سنوات عندما هرب من دروس الخجى (الكُتّاب) المحاذي للقلعة، وراح يقطف الورود ويقدّمها إلى السيّاح في ساحة القلعة فيبادلونه بالمال. جمعة المولود عام 1945 بلغ عمره المهني 55 عاماً، وكأي خبير في ميدان معين طوّر أساليب عمله، ويقول: «عندما كنت في السابعة لم أكتفِ بقطف الورود بل كنت أُحضر جَدياً صغيراً وأحتضنه وأسير به بين السيّاح، فيتهافتون عليّ ليلتقطوا لي صوراً مقابل مبلغ من المال». تحوّل جمعة فيما بعد إلى بائع للكتب السياحية التي تتحدث عن تاريخية بعلبك، كما كان يبيع الأشغال اليدوية. صادق الكثير من السياح وكان يقضي سهراته مع الفرق العالمية الأجنبية «عندما كان أعضاؤها يبيتون في أوتيل بالميرا»، ويتحدث جمعة مطوّلاً عن كبار وعمالقة من راقصي الباليه العالميين وعن أم كلثوم، فيقول «عندما كانت تغني فإنّ الأعمدة كانت تنحني وتتمايل لضخامة صوتها». ويتذكر أيضاً أن «رؤساء وأمراء وملوكاً أتوا إلى بعلبك ... كان تلامذة المدارس بالمئات يخرجون لاستقبالهم وهم يحملون الورود والأعلام اللبنانية مرحبين بالضيوف». ويرى جمعة نفسه من «الشقايا»، فهو كان يقفز من على السور ويبيع السياح ما يشاء لكن الحظ لم يحالفه في أحد الأيام فطارده الدرك في القلعة حيث اضطر إلى القفز إلى البساتين المجاورة ولم يصب بأذى، ويقول: «وقت اللي كان في سياحة، كنا نشتاق للراحة، أمّا اليوم، فقلة السيّاح جلبت لي الروماتيزم والديسك».
عُبادة كسر
«سفراء بعلبك» على قارعة الذاكرة


رد مع اقتباس