وفاءٌ وجفاء
تناءيتُ في صمتي عن البوحِ ساليا
وفي وحدةِ السُلوانِ ما زلتُ راضيـــا
تِنِزُّ جراحـــــــــــــــــــــــــــي مرةَ إثرَ مرةٍ
لظاهَا مدى الأيامِ مـــــــــا زال كاويا
كأن معاناتـــــــــــــــــي بها تستفزُنِي
وتوقظُ طـــــــرفي كل ما كان ساجيا
لتأخذني مـــــــــــن خُلوتي في دُّجُنةٍ
بلا مــــــــوعدٍ ينبي عن الغدرِ عاتيا
وأكثرُ ما فـــــــــي العمر مرّ كساعةٍ
ولـــــــــــــــــحظة ميعادٍ لما كان باقِيَا
وواأسفاً من يغترر بخــــــــــــــــداعه
ستكتبهُ الأيامُ فظّاً وقاســــــــــــــــيا
متى يستفيقُ الغِرُّ من خُيــــــلائه
ويذكرُ بالتأساء ما كان ناســــــــــيا
وهل يستطيع الفدمُ أن يبلغُ العلا
ولو بلغَ الجوزاءُ ينهارُ هــــــــــــاويا
ولا عجب إن كان للخـــــــــــيرِ ضدّهُ
فَقِدْمَاً تمادى الشرِّ في البعضِ فاشيا
وكُلُّ الورى ما بين باكٍ وضاحــــكٍ
فكلهمو يُمسي لمثواهُ آويــــــــــــــــــا !!
[/QUOTE]