أيها الساقي إليك المشتكى
كلمات ابي بكر ابن زهر الأندلسى
أيـّها الساقي إليك المُشتكى قد دعوناك وإن لم تسـْمع ِ
ونديم ٍ همــتُ في غُـرَّتـِه
وشربتُ الرّاح من راحتِه
كلـّما استيقظ َ من غَفـْوتـِه
جذبَ الكأس إليه واتـّـكا وسقاني أربعا ً في أربع ِ
غُصْن بان ٍ مال من حيثُ استوى
بات من يهواه من فــَرْط الجوى
خافقَ الأحشاءِ موهـــونَ القوى
كلـّما فكـّر في البـَيـْن ِ بكى ويحَه يبكي لـِمَا لم يـَقـَع ِ
ما لعيـــني عَشِـيَتْ بالنـّظرِ
أنـْكرَتْ بعــدَك ضَـــوْءَ القمر
وإذا ما شِئـْتَ فاسمَعْ خَبـَري
عشيـَتْ عيناي من طول ِ البـُكاء وبكى بعضي على بعضي معي
ليسَ لي صبْرٌ ولا لي جَلـَد ٌ
يا لـَقــومي عَذَلوا واجتهدوا
أنكروا شكـــــــوايَ ممّا أجدُ
مثلُ حالي حقـُّه أن يـُشْـتـَكـَي كـَمَدَ اليأس ِ وذُلَّ الطمـــع ِ
كبـِدي حرّى ودمعي يكـِفُ
يعرفُ الذنبَ ولا يعتـــرفُ
أيـّها المعرضُ عمَّــــا أصفُ
قد نما حبـُّـك عندي وزكـــا لا تـَقـُلْ في الحبِّ إنـّي مدَّعي
__________________
لا يحصي فضلك ناثر أو كاتب * * * عددا ولا الشعراء يا غوث الندى