إلى : " سماعي " ...
من نكأ بقلبي جراحات خلتها اندملت ....
و من أزكى بفؤادي نارا حسبتها خمدت ...
و من عصف بخفاقي رياحا ظننتها سكنت ....
ـ و بعد توقف طويل ـ
أقول :
هي النغمات تشـــجيـه و تطربه و تبكيــــه
و توقظ في حنـــــاياه أسى قد كان يخفيه
تهدهد بين أضلعـــــه فؤادا نام ساقيـــــه
و تضرم في جوانحـــه أنينا بات يكويــــــه
تداعبه ... تدغدغـــــه حميا الشوق تسقيــه
فيصحو و الهوى يشدو على أطلال ماضيــه
يدمدم همس أشـــواق تبدى فجره فيــــــه
على عودي عزفت الآه تحييني و تحييـــه
سلوا قلبي أيا صحبــي أليس النوح يكفيــه
عصي الدمع قد كانــا فكيف الحب ينسيــه
هجرتك علني أنســـى و هل أنسى مآقيـــه
أينسى قصـــــة الأمس غداة الغدر يدميـــه
إله الكون سامحنـــي على ما لست أبديــه
لغيرك ما مددت يدا فجد بالصفح عن تيهي
و جد بالعفو أنت الله تجزينــي ... و تجزيــه
الثلاثاء 5/5/09