عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 09/03/2009, 22h32
عبدالرحيم بهيجة عبدالرحيم بهيجة غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:404477
 
تاريخ التسجيل: mars 2009
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
المشاركات: 2
افتراضي رد: الهرمنة في الموسيقى العربية

السلام عليكم
أولا أود أن أشير إلى كون أن كلمة هارموني لديها مصطلح علمي مرادف لها في اللغة العربية وهو التوافقات الصوتية.

وثانيا لاحظت أن الكل يتكلم عن النوع الأول للتوافقات، وهو النوع الشائع لدى الغرب والذي لا يمكننا إستعماله مع المقامات الشرقية التي تحتوي على السلم العربي.

من مكاني كأستاذ للموسيقى وموزع موسيقي مختص في الموسيقى العربية، أريد الإشارة إلى كون هناك نوع آخر من التوافقات وسبب ظهوره هو الموسيقى العربية، وقد تم الإعتماد عليه في آلة الكونترباص التي رافقت باقي الآلات في الموسيقى الطربية مند القدم. فلو كان بيننا عازف لهذه الآلة سيؤكد لكم مدى إعتمادها على التوافق الموسيقي للحن الأساسي. ومن جهة أخرى فإن هذا النوع من التوافقات يعتمد بشكل كبير على إحساس الملحن أو الموزع بحيث لا يقوم على قوانين أكاديمية .. ومن بين الأمثلة على هذا التوافق عزف الوتريات خلال مقطع "تمنيت نشوفو في كاس البلار ..." من أغنية "العود والناي" إضافة إلى مقطع "يا مصباح الهدى يا النبي عظيم الجاه ..." من أغنية "المثل العالي" (محمد صاحب الشفاعة كما شاع في تسميتها) وكذلك مقطع "بالله عليك يا الهارب ما ترجع حتى تجاوب ..."من أغنية "الماء يجري قدامي" والأمثلة كثيرة.

على العموم هذا النوع من التوافقات لا يجرد الموسيقى العربية من عروبتها وأصالتها بل يجعلها تكتسي رونقا أكثر جمالا وإحساسا، إضافة إلى أن كل آلة موسيقية لها دورها وسط الفرقة الموسيقية فمن الحماقة أن نجعل الآلات تعزف نفس اللحن. بمعنى مبسط أكثر ما فائدة كل الآلات الإيقاعية العربية إن كانت ستقوم بعزف الإيقاع الأساسي بنفس الشكل .. فنحن نعرف أن إيقاعاتنا العربية وخاصة المغاربية والخليجية تكون مركبة وكل آلة فيها تؤدي دورا ما، على سبيل المثال الدف يهتم بأساس الإيقاع والدربوكة أو الطبلة مختصة في الزخرفة ...، وما يقال عن الإيقاع العربي ينطبق على الألحان العربية.
مع تحيات ذ.عبد الرحيم
رد مع اقتباس