[عزوز الحوري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jamal67

محمد الإدريسي
عندي بدوية
محمد الإدريسي مطرب مغربي ظهر في الستينيات وقد ترك أغاني خالدة لا زالت في أذهاننا و هوشقيق الفنانتين أمينة إدريس و بهيجة إدريس وله عدة أغاني جميلة جدا منها :

*بنت بلادي زينة
*يا زهرة جيبي الصينية
*يد الله مع الجماعة (واد زيز)

السلام عليكم بعد جهد جقدم لكم نبذة من السيرة الفنية للمطرب محمد الإدريسي:
من مواليد 1933 بمدينة سلا. بدأ مساره الفني وهو في الثانية عشرة من عمره برفقة المرحوم المعطي بن قاسم مع جوق الإتحاد السلاوي برئاسة الأستاذ محمد بن عبد السلام. كانت قطعة (عندي بدوية) التي وضع كلماتها الزجال الراحل الطاهر سباطة و صاغ ألحانها الفنان محمد بن عبد السلام و تم تسجيلها في منتصف الستينيات من القرن الماضي بمثابة الميلاد الفني للإدريسي و كانت بمثابة شكل جديد أضفى على الأغنية العصرية الحديثة نكهة خاصة خرجت بها من دائرة القالب الشرقي الذي لجأ إليها بعض الفنانين المغاربة آنذاك . و اللافت للانتباه أن أغاني المرحوم الإدريسي من تلحين الملحن محمد بن عبد السلام الذي يرتبط معه بعلاقة المصاهرة و يعتبر مكتشفه الحقيقي و هو شقيق الفنانتين أمينة إدريس و بهيجة إدريس. و من بين أشهر الأعمال الفنية التي جمعت بينهما (عويشة) من كلمات الزجال الراحل أحمد الطيب لعلج و ( يا زهرة جيبي الصينية) و (بنت بلادي زينة) و (محجوبة( .

سجل أغانيه الأولى بفرنسا من بينها أغنية «شوف فيا» و«الله ما يدوزكم قلبي»، و«يا مولات الخال»…قبل أن يعود إلى المغرب لينطلق بمسار فني آخر تميز بعدة أغان حفظها الجمهور المغربي من بينها أغنية «عندي بدوية». نجاح أغانيه عندي بدوية هذه الأغنية تجربة خاصة إذ إنها منحتنه الشهرة و الانتشار في الساحة الفنية الوطنية و العربية.
فأغنية «عندي بدوية» لم تكن انطلاقته الفنية، إذ سبقتها محطات و تجارب أخرى مهدت للأغنية هنا لا بد من التذكير أنه كان مقيما في فرنسا وحينما زاره الملحن الكبير محمد بن عبد السلام زوج أخته، رفقة المعطي بن قاسم وطلب منه العودة لاسيما في ضوء حاجته إلى عازفين أثناء تأسيسه لجوق مدينة مكناس ، وافق على ذلك مع الإشارة إلى أنه كان يعزف على العود وعلى آلة الإيقاع فانطلق المسار إلى أن جاءت تجربة “أغنية بدوية”، التي كانت ثمرة اشتغال بين الزجال الطاهر سباطة والملحن محمد بن عبد السلام.
في سنة 1975 عاد إلى فرنسا و هذا الاختيار كان مرتبطا بحالة ابنه الصحية إذ كان يعاني من الربو، إذ استمر العلاج أكثر من سبع عشرة سنة حتى وجد نفسه أب لأطفال آخرين. قام أصدقاءه في باريس بتكريمه سنة 2003 بمعهد العالم العربي و كان التكريم ناجح بحضور محبيه من المغرب والجزائر وتونس ومصر.
و قد فارقنا إلى دار البقاء المطرب محمد الإدريسي عن سن 83 بعد مرض عضال ألزمه الفراش يوم 22 سبتمبر 2016 بالعاصمة الفرنسية باريس .
بقلم الباحث عزوز الحوري الإدريسي
ملاحظة: قبل وفاته رحمة الله عليه كنت معه في مكالمة تلفونية و من كرمه قام باستدعائي إلى بيته بفرنسا و لكن ظروف العمل حالةبيني و بين زيارته و الحديث الذي جرى بيني و بينه على الهاتف كان يتكلم بمرارةو غصة في صوته لما لقيه من نكران و إجحاف من طرف المسؤولين المغاربة على القطاع السمعي البصري و من منظمي المهرجانات بالمغرب .