[رضوان حسن عبد الحليم]

كان كارم طالبا مجد مجتهدا ، كان دائما أول الترتيب فى الفصل وفى المدرسه ، كان متفوقا فى الدراسه و الأخلاق و الأدب و حين إجتاز الثانويه العامة إجتازها بتفوق إسترعى الإنتباه وجعله يدخل إحدى كليات القمه و جعله يخرج من قريته فى الريف فى إقصى صعيد مصر إلى إحدى ضواحى القاهرة العامرة بالسهر حتى الصباح و حين بدء مرحلة الدراسه بالكليه تعرّف على زميليه صالح و عماد . كانا مختلفا الطّباع فصالح يدعوه إلى التزود من الحياه و الإستمتاع بها على حين كان عماد يدعوه إلى التزود من دينه الذى بدء فى الإبتعاد عنه رويدا رويدا . كان من ثمرة تقاربه من صالح تعارفه على ناديه تلك اللعوب الغاويه التى تعمل بإحدى المستشفيات القريبه ، كانت ناديه تستمتع بحياتها أشد الإستمتاع و حين تقاربا إستمتعا ببعضهما اشد الإستمتاع ، وبدء كارم يعرف طريق الفشل فى كليته حتى إنه لم يمر عامان على دخوله الكليه حتى فصل منها و أصبح يبحث عن عمل أى عمل و بعد رحلة من الفشل المتتالى رجع إلى قريته يجر أذيال الخيبه والنّدامه وحينها اتفقا والداه على تزويجه ليعود لسابق عهدة من الصلاح والتقوى واتفقا على ان تكون العروس من بيت طيب بيت عريق معروف بصلاح أهله وعفّة بناته ، وذهبوا إلى بيت العروس محمّلين بالهدايا و أكياس الفاكهه و اأتت العروس تحمل صينية صغيرة عليها أكواب من الشربات و لترحب بهم و حين قام كارم ليصافحها هرول خارجا فلم تكن عروسه إلا ناديه .