[عادل صموئيل]

اخى العزيز عاصم

بالنسبة لنجاة كانت بتتميز بميزة مهمة للعازف
انها اخف نجمة ظلا على المسرح , بمعنى بالنسبة لنا ان الوصلة بتاعتها كانت قصيرة جدا يعنى بتخلص بسرعة قبل ما العازف يجهد والحلو انها كانت اعلى المطربات اجراً , يعنى احنا كنا بناخد اجرنا حسب اجر المطربة
كانت نجاة اعلى اجر فى اقل وقت يعنى بتخلص الوصلة وانت لسه ممكن تقعد تعزف اكتر واكتر
وكانت اقل المطربات اجرا فايزة احمد الله يرحمها .. هى كانت بتحب الغنا يعنى بتحب تغنى ومش مهم الاجر يعنى نفسها تعمل حفلة كل يوم , لكن كانت وصلة فايزة طويلة تقطم الوسط مع اجر اقل لذلك كانت الفرقة الماسية مش بتحب فايزة
اما عن انها قالت كلمة مختلفة والمذيع احنا مش بناخد بالنا من الكلام .. يعنى عادة احنا كنا بنحفظ الكلام لما نسمع الاغنية كذا مرة فى الراديو لكن اثناء البروفات بيكون شغلنا كله فى النوتة يعنى باخد بالى من اول الجمل فقط ,, فيه حاجة فنية
الجملة بيكون عليها مرجعات طبعا فى البروفات المرجع المفروض ان الجملة تتعاد مرتين .. ده مع المطربين الصغيرين لازم يلتزم بالمرجعات والا الفرقة تسيبو وتمشى على طول تلخبطه .. لكن المطرب الكبير ( وكل مطرب على قد مقامه ) ممكن يعيد الجملة 3 او 4 مرات او اكتر وهنا لازم العازف يكون حافظ بس اول كلمة من الجملة يعنى المطرب ممكن يشاور بإيده نعيد ساعات ممكن يندمج ينسى يشاور وهنا لازم تكون حافظ اول كلمة عشان لو دخل فى الجملية التالية تمشى معاه , يعنى العين مع النوتة والاذن مع المطرب وممكن ربع العين مع المطرب عشان حكاية لما بيشاور دى
نجاة كانت نجمة النادى الاهلى المفضلة يعنى كل سنة لازم تحيى حفلة صيفية فى النادى الاهلى وتلبس فستان احمر
من اهم صفات نجاة انها كانت خجولة جدا يعنى اى متفرج لو قال لها كلمة استحسان كانت تقف عن الغنا
اما من اهم ذكرياتى الشخصية كنا مرة مع نجاة فى تونس , كنا نازلين فى تونس العاصمة فى اوتيل اسمو ميرديان افريكا ..مش عارف حصل ازاى ان الفرقة كلهم نزلوا فى الدور الرابع وانا وهى نزلنا فى الدور ال 24 .. يعنى كانت فى الغرفة اللى جنبى .. حصل فصل مضحك قبل الحفلة الساعة ييجى 7 طلبتنى رحت لها قالت انها لازم تاخد ملعقة طحينة قبل ماتغنى عشان صوتها ينعم ( وده سر ماحدش يعرفوا ) وللعلم كل فنان وانت عارف الفنون جنون بيبقى عندو طقوس غريبة يعنى سعاد محمد كانت لازم تاكل لقمة عيش ناشفة قبل ماتغنى
المهم انا قلت لها ماشى .. ركبت الاسانسير وقلت انزل سوبر ماركت اجيب لها .. اكتشفت ان مفيش عندهم طحينة او الكلمة دى مش عندهم اصلا قعدت اوصف للراجل انها من السمسم وبعد مجهودات لمدة نص ساعة اشرح للراجل لدرجة وماتقولش عليا مجنون رسمت السمسم للراجل وبعد مجهود مضنى اكتشفت ان السمسم فى تونس اسمو سقوقو بس دى آخر مرحلة يعنى هم بيستعملوه كده لكن لسه ماوصلوش للطحينة .. ساعتها حسيت ان تونس محتاجة ثورة يعنى ازاى ماعندهمش طحينة والمصيبة الاكبر اكتشفت ان ماعندهمش شيشة بس الحمد لله ساعتها كنت لسه بشرب سجاير
الهم رجعت لنجاة اجر اذيال الخيبة .. بس اكيد من ساعتها بقت كل ماتسافر تاخد معاها شوية طحينة
الذ حاجة ان بعد الحكاية دى بكذا سنة مرة كنت مسافر تونس لوحدى قعدت فى الطيارة لقيت اللى قاعد جنبى راجل تونسى .. لقيته عارف الدرج او الرف اللى فوق الكرسى حاطط فيه كمية كبيرة من المعسل وجنب الكرسى وتحت الكراسى يعنى مشترى ييجى نص المعسل اللى فى مصر .. سألأته ايهالموضوع قال انو اول مرة ييجى مصر وهو ماشى فى الحسين وخان الخليلى قعد على قهوة الفيشاوى وشدته اوى ريحة الشيشة وشربها عجبتو اوى وماعندهمش هناك .. راح اشترى شيشة وكل مستلزماتها واشترى كمية معسل تكفيه لحد ما يرجع مصر تانى
والذكريات كتير جدا جدا بس متفرقة يعنى فى 500 حاجة مختلفة ..
مع اطيب تحياتى