[نهاد عسكر]

الاستاذ العزيز فاضل الخالد
تحية شكر وتقدير لفتحكم مثبت بالفنان الراحل جبار حسن, وهو بحق يحتاج منا هذه الوقفة عبر توثيق سيرته وفعالياته الموسيقية لأنه من الراحلين الرائعين الذين يمكن أن نأوي إلى ظلال ذكراهم. وألف تحية وشكر ومحبة للاستاذ العزيز فلاح الخياط.
اقتباس"التقى الفنان جبار حسن المطرب العربي الكبير وديع الصافي في بغداد وذلك عندما حضر وديع الصافي مع بعض الفنانين العرب بمناسبة انتهاء الحرب العراقية الايرانية".
*من خلال صداقتي وعملي مع الراحل المبدع الاستاذ نجم عبود "أبو شروق,أبو حيدر" صانع العود وقارئ المقام العراقي ,الذي أذكره جيدا أن الاستاذ الفنان وديع الصافي قدم للعراق عام 1981 , حضر لزيارة ورشة نجم عبود والتي كانت في السابق ورشة محمد فاضل العواد ... ومعه عوده الذي يحمله بكل رقة وحنان وكأنه يحمل طفلا عزيزا عليه, طلب من نجم عبود أن يعالج كسرا في وجه العود وحينما أخذت العود من يده صاح قائلا:"دخيل الله هايدا العود من عمري" أي رفقا وتأنيا فصناعته تعود لعام 1921 . جلس بكل بساطة على مصطبة خشبية يستمع ويتحدث ويغني ... وقام الاستاذ نجم عبود بإهداء عود من صناعته هدية وتقديرا للفنان وديع الصافي, كما أصلح عوده أيضا وأرسله معي إلى الاستاذ الصافي والذي كان نازلا في فندق ميليا المنصور.
الفنان جبار حسن (أبو الحناتيش) كما كان يسميه الاسطة نجم عبود,كونه كان فنانا موسيقيا مطربا وعازفا فهو أدمن التواجد في منطقة الميدان –محلة جديد حسن باشا, حيث محل الاستاذ المبدع وصانع العود محمد فاضل العواد وبعد إرتحاله أخذ محله الاستاذ نجم عبود, جبار حسن كان يقوم بتثبيت أوتار العود وأيضا دوزان الآله لتكون جاهزة للعزف عليها لقاء مبلغ يمنحه له الاسطة نجم بكل محبة.
جبار حسن لم يكن من النوع الوصولي ولم يهتم كثيرا بأن يكون معروفا بل أحس أنه أختار المنفى والنسيان داخل نفسه. في محل الاستاذ نجم عبود مر الكثير والكثير من الفنانين العراقيين والعرب وهو لايتقرب زلفى لأحد والكبرياء فعلا تليق به ... في الورشة جاء الملحن المصري الراحل بليغ حمدي والمطرب اللبناني وديع الصافي واساتذة الطرب العراقي "سعدون جابر, حميد منصور" عازف القانون خضير الشبلي الموسيقار خالد محمد علي والقائمة تطول... كانت ورشة نجم عبود الرجب الملتقى الموسيقي والادبي والفني لكل الاساتذة من مدرسين وعازفين ومطربين إضافة إلى المسؤولين عن الموسيقى في الاذاعة والتلفزيون العراقي. جبارحسن – قدم أغنيتين في الثمانينات من كلماته وألحانه وهما "علم العروبة" و"بطل التحرير" بنفس روحية وأداء الفنان فريد الأطرش. وكان يمكنه بهذا العملين أن يخترق الاذاعة والتلفزيون لكنه أبى وأكتفى بالغناء لدى دائرة معارفه من أصدقائه ومحبيه رافضا تسجيلها للتلفزيون.
إقتباس "وبعد مشواره الطويل احتفظ الباحث الغنائي فلاح الخياط في مكتبته الصوتية والمرئية بعدد كبير من اغانيه بحدود150 اغنية بصوته وبتقليده للفنان فريد الاطرش". نتمنى أن يقوم الأخ الأستاذ فلاح الخياط برفع ما لديه عبر منتدى سماعي أو عبر اليوتيوب وبهذا نكون قد وفينا حقه .
شكري لأخي الغالي نور عسكر لتحويله اشرطة التسجيل القديمة الى ام بي ثري وحفظها من التلف والضياع