ومن قصائده تلك القصيده الساخره التى ينعى فيها على بنى وطنه تخاذلهم وتكاسلهم عن الجهاد ..
أقِلني لا هَزَزتُكِ يا رَبابُ
فما سمع الصحاب ولا استجابوا
شجاهم في الحمى مني هتوفُ
فقال القوم قد نَعَب الغراب
سما هزجى على نفخات صورٍ
يعود إلى الحياة به التراب
فما لمُواطنِيَّ تملكتهم
على الألحان أسماع كذاب
وهبتُ بهم إلى بعثٍ فماتوا
كأن ديارهم منهم خراب
ومن للدار يحميها إذا ما
لوى عنها الشيوخ أو الشباب
إذا جَبُن الشباب عن المنايا
تخوض غمارها الخود الكعاب
نعام في الوغى يا آل مصر
وفي غير الوغى ظفر وناب
أبين عجاجها نُبلى بخلف
يؤججه انقلاب وانتخاب
تناسوا كل حرب غير حرب
على الأبواب ما فيها ارتياب
إذا بِنتُم لمذكيها نعاجا
فكل جنوده فيها ذئاب
وإن عاجلتموها أُسد غابٍ
فللأسد الغنيمة والغِلاب
تعالى مجد مصرٍ أن يُردى
بشرذمة أخافوا واستوابوا
دعاة هزيمة أشياع جبنٍ
ومن آرائهم خلق السراب
وما يبغون حرباً أو سلاما
ولكن كل همهمو اكتساب
إلى الهيجاء إن بها حياة
ومجداً لا يزول ولا يشاب