عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 28/10/2005, 11h22
الصورة الرمزية سماعي
سماعي
رقم العضوية:1
 
تاريخ التسجيل: octobre 2005
الجنسية: عربية
الإقامة: سماعي
المشاركات: 3,181
افتراضي

موسيقار الأجيال الذي عرف بعشقه للنساء كعشقه للموسيقى تزوج ثلاث مرات ...
المرة الأولى عام 1931 من الأرملة الثرية زبيدة الحكيم ودام زواجهما 11 عاما
ولم يرزقا بأولاد ...
وزواجه الثاني كان من إقبال نصار عام 1942 أرملة أحد الأطباء وأنجبت له أولاده الخمسة
أحمد ومحمد وعائشة وعفت وعصمت ....ودام زواجهما مايقرب من 15 عاما ...
أما زواجه الثالث من السيدة نهلة القدسي ( زواج خطيفة ) فله قصة جميلة .....
نهلة القدسي ( أم عمر ) زوجة الشاعر والديبلوماسي والسياسي الأردني عبد المنعم الرفاعي
الشخصية المشهورة ورئيس وزراء الأردن في فترات سابقة فقد صدف أن كانت في العام 1957
في زيارة مع زوجها لبيروت وينزلان في فندق البريستول في بيروت في نفس الوقت الذي كان
عبد الوهاب نزيلا فيه .... وحدث أن كان عبد الوهاب مريضا وأرادت بعض السيدات من صديقات
نهلة زيارته فرافقتهم في تلك الزيارة . ولأخفاء شخصيتها وضعت نهلة نظارات سوداء على عينيها
وعبد الوهاب مشاكس النساء انتفض واقفا حين رآها طالبا منها خلع نظاراتها لكنها رفضت فقال
لها : هو انت حولاء ...
فردت عليه : وأنت قليل الأدب ...
وهنا مس تيار الحب عبد الوهاب وأصر على معرفتها وقام بزيارة عبد المنعم الرفاعي في جناحه
في الفندق وبالطبع تعرف شخصيا إلى نهلة القدسي وبدأت الأتصالات الهاتفية بينهما فوقعت نهلة
في حب موسيقار الأجيال وقررت ترك زوجها والزواج بعبد الوهاب بعدما اتفقا على ذلك ....
ولكن كيف السبيل ؟؟؟ فزوجها شخصية مرموقة وستتخلى عن أولادها لأن زوجها حتى إن وافق
على طلاقها فلن يوافق على ترك حضانة أولاده ...
لكن الزوج لم يعطها حريتها وله كل الحق في ذلك فأول ما سينشأ عن الطلاق الضجة الأعلامية
الكبيرة فالزوج شخصية مشهورة وعبد الوهاب شخصية مشهورة وتفوقه شهرة فما الحل ؟
في ذلك العام كانت أجواء قيام الوحدة على أشدها بين سوريا ومصر والعداءعلى أشده
بينهما وبين الأردن وكان ذلك من حظ عبد الوهاب ونهلة فاتفق معها على الهروب واللقاء
في دمشق ....
وقدم عبد الوهاب ونزل في فندق سمير أميس في دمشق وعلمت نهلة بقدومه من الصحف
فاتصلت به حيث لايمكنه هو ذلك صباح يوم أثنين على وجه التحديد قائلة : سأكون عندك
يوم الأربعاء ....وأمضى عبد الوهاب أطول 48 ساعة في حياته ....كان يخرج من غرفته
إلى الصالون وهو يفرك يديه الأثنتين ...ماذا لو اكتشف الزوج أن زوجته ستهرب إلى دمشق
وماذا لو غيرت هي رأيها ؟؟ ليلة الأثنين الثلاثاء لم يعرف النوم وكان يتصل بعامل الهاتف بين
الحظة والأخرى ليسأله : هل من أتصال لي ؟ ومع استغراب الجميع في إدارة الفندق ولم
يكن أحد منهم يعلم بالأمر ...فكانوا يقولون مستغربين : ماذا جرى لعبد الوهاب فهذه ليست
زيارته الأولى لهم فهو نزيل الفندق لمرات عديدة ولم يتصرف أبدا على هذا النحو .
صباح الثلاثاء اتصل بمجدي العمروسي محاميه هاتفيا يسأله : أنت جهزت كل حاجة
يامجدي ...ويجيبه اطمن يافندم كل حاجة جاهزة ....
الترويقة عادت كما هي ... كان الجميع يشعر بقلقه ولكن لم يكن أحدا يعرف لم هذا القلق
ومر النهار عليه طويلا ثقيلا ومرت الليلة كسابقتها ...
صباح الأربعاء كان من ينظر إلى عبد الوهاب لايرى ذلك الرجل الأنيق دائما والنضارة
تملأ محياه فقد بدا هزيلا شاحبا يركض نحو النافذة ويرقب السيارات القادمة وكان السير
في دمشق في تلك الأيام قليلا جدا بل ونادرا ويفصل نهر بردى الفندق عن الشارع الرئيسي

ويبقى شارع ضيق بين الفندق وضفة النهر لم يرفع عبدالوهاب عينيه عنه منذ سطوع
ضوء الفجر ... قرابة العاشرة توقفت سيارة عامة ونزلت منها سيدة تلف رأسها ومعظم
وجهها بإيشارب كبير وتضع النظارات السوداء على عينيها وقبل أن تصل مكتب استعلامات
الفندق كان عبد الوهاب قد وصله قبلها ودخل الأثنان في عناق وسط ذهول الجميع وخلال
ساعات كان الأثنان في الطائرة في طريقهما إلى القاهرة ...وعندما بثت وكالة أنباء الشرق
الأوسط المصرية النبأ كان عبد المنعم الرفاعي يعلن أنه وزوجته نهلة القدسي قد توصلا
إلى الطلاق لتفادي الإحراج الذي وقع فيه ....فقد استطاعت زوجته الهروب إلى الحبيب
حبيب الملايين الذي بدى كمراهق طائش في نهاية الخمسينات من عمره ..وهل يفرق الحب
الكبير السن عن الشاب .... هربت وبمساعدة من ؟؟؟سؤال كبير ....تجيب عنه المخابرات المصرية
صدقوا أو لاتصدقوا ....

في القاهرة كان لابد من انتطار وصول أوراق الطلاق وانتظار مرور أيام العدة الشرعية
وتم عقد القران وبدأت مرحلة جديدة في حياة عبد الوهاب هي مرحلة نهلة القدسي
هذه السيدة التي تنتمي لعائلة حلبية عريقة وتربت على حياة الصالونات الراقيــــــة
انتظمت معها حياة عبد الوهاب بشكل لم يسبق له أن عاشه ,فبعد إقبال وخلافاتها
المستمرة معه ( ولها كل الحق في ذلك ) فعبد الوهاب كان عاشقا من الطراز الأول
وكان مهووسا بالجنس والنساء فنشأت المشاكل بينه وبين إقبال نصار وانتهى الأمر
إلى الطلاق .
نهلة كانت على العكس تماما ... تركت لعبد الوهاب حريته الشخصية والعاطقية وهنا
يجب القول أنه في هذه الفترة وقد قارب الستين من عمره بدأ اندفاعه يخف وحبه
لنهلة كان عامل استقرار في حياته ... فهو لايقبل من أي كان أن يحد من حريته
ومهما علا شأنه فلو حدث أن كان بزيارته وزير أو حتى أمير أو ضيف عزيز وخطر
له الدخول لغرفة نومه لتسجيل خاطرة موسيقية أو غلبه النعاس فلن يمنعه شيء
عن ذلك فيدخل من دون استئذان والجميع يعرف عنه ذلك .
لكن المضايقات بدأت تأتي لنهلة من نساء مصريات وعن طريق الهاتف والرسائل
وروت إحداها : فقد اتصلت بها سيدة مصرية قائلة (هو مشافش غيرك يتجوزه
أنت ياشامية يابياعة الصابون يابيضا أنت ) وكانت ترد بلباقة أذهلت الجميع حتى
كفوا عن ذلك . وأمنت لزوجها الأستقرار النفسي والعاطفي والأجتماعي فهي كما
ذكرت سيدة من الطراز الأول فانتظمت أموره المنزلية وبدأ يلتفت إلى أعماله
بثقة واطمئنان وأصبحت هي القلب والعقل المفكر له .
ومن التهم الموجهة إليها قضية إبعاد ميادة الحناوي عن مصر ومن أن نهلة
غارت منها فاتصلت بوزير الحربية شمس بدران الصديق المقرب لعبد الوهاب
وطلبت منه إبعاد ميادة ....ولكن وللإنصاف فإن الذي طلب إبعادها عبد الوهاب
نفسه فبعد مالحن لها في يوم وليلة بناء على طلب صديقه عدنان الدباغ وزير
الداخلية السوري حينها أغرم بها عبد الوهاب لكنه لاحظ تعلقها بأحدهم فقام
بهذه الخطوة فكان أن حرمها من الأغنية ومن دخول مصر لسنوات وحتى في
هذه القضية قامت نهلة بحمياته قائلة ( أن ميادة لاتصلح للأغنية وهذا القول
غير صحيح فقد أثبتت ميادة نفسها مع بليغ رحمه الله ) وقد أكد لي الموسيقار
الكبير رياض السنباطي هذه الواقعة.
وماقصة الألحان المفقودة لعبد الوهاب ؟؟؟
شمس بدران الصديق الشخصي لعبد الوهاب ووزير الحربية المصرية السابق
أيام الزعيم عبد الناصر كان يهوى التسجيلات وعنده استديو تسجيل خاص به
فكان يدعو عبد الوهاب ويحضر له الأشعار المنتقاة ويطلب منه تلحينها وغناءها
وكان عبد الوهاب يقوم بذلك ولحن وسجل حوالي العشرين لحنا وهي الآن في
عهدة شمس بدران المقيم في باريس ويرفض الأفراج عنها ...وصدف أن قابلته
السيدة نهلة القدسي هناك بعد وفاة زوجها وقدمت له شيكا على بياض مقابل
تسليمها التسجيلات لكنه طلب إنتاجهم معه بشركة يؤسسها معهم فأجابته
السيدة نهل : وكيف نؤسس شركة ولنا شركتنا ...ورفض تسليمها الألحان
فمتى سيفرج عنهم ....ذلك متروك للأيام .....


منقول من موقع عربي
كاتبه:
أبو شام

الصورة: عبد الوهاب ونهلة القدسي عند مدخل شقتهم في القاهرة

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg عبد الوهاب ونهلة القدسي.jpg‏ (18.3 كيلوبايت, المشاهدات 630)

التعديل الأخير تم بواسطة : د أنس البن بتاريخ 06/05/2009 الساعة 20h12
رد مع اقتباس