الموضوع: مصطفى كريديه
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 04/09/2007, 14h39
الصورة الرمزية محمد الحمد
محمد الحمد محمد الحمد غير متصل  
أميـر النغـم
رقم العضوية:1070
 
تاريخ التسجيل: avril 2006
الجنسية: عربي
الإقامة: جدة
العمر: 49
المشاركات: 592
افتراضي رد: Re : أجمـــــل ليالي بيروت

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Talab مشاهدة المشاركة
المرحوم مصطفى كريديه يعد من أكبر ملحني لبنان (من أشهر ألحانه لنهوند ـ يا فجر لما اتطل ـ ) و لم يغني كثيرآ, وهنا له هذه المقطوعه


عمل الفنان الراحل في الفنّ تلحيناً وغناءً, وقد بدأ نشاطه في الأربعينيات وهو صغير, مع ما كان لاحتراف الفن آنذاك من موانع عائلية وإجتماعية.
كان من الأسماء الناشئة في تلك الفترة: صابر الصفح, فؤاد زيدان, إبراهيم عليوان, ناصيف عرموني, فيلمون وهبي, جميل كرم, عبد القادر رمضان... أما وديع الصافي فقد أتى في وقت لاحق.
ويقول كريدية أنه اصطحبه في رحلة تشجيعية الى دمشق حيث “حشر” وديع نفسه بين فنانين معروفين في تلبية دعوة فنية بمنزل فريد العلم "صاحب شركة علم فون للأسطوانات", وقد سمح له بالغناء بعد طول رجاء, وكانت النتيجة أنه نال كل استحسان, وتمّ تكليفه بتسجيل عشر أغنيات.
من ذكريات كريدية التعيسة أنه كسر رجله عند شاطئ الروشة وهو هارب من تعنيف والده الذي رفض ميله الفني. وأنه نال ما يكفي من الضرب من قبل الحارس السنغالي في الإذاعة حين حاول الدخول إليها بدون بطاقة العمل. وأنه نال ما لا يرضيه من صاحب مستودع ألبسة قديمة استأجر منه قميصاً وسروالاً وأعادهما ممزقين بعد أن غنّى في حفلة لم يسمعه فيها أكثر من سبعة أشخاص.
أما من ذكرياته الجميلة فيذكر أنه رافق مرة الشيخ زكريا أحمد بالضرب على الطبلة في إحدى الحفلات بسبب غياب الضارب الأساسي.
تلقى الفنـان الراحــل توجيهاتــه الموسيقيــــة الأولى من الفنان نقولا المنّي الذي كان مشهـوراً آنذاك الى جانــب سليم الحلــو, ويوسف فاضل, ونجيـب الشلفــون. وقد نهج نهجه لاحقــاً بترسيــخ ما عــرف آنــذاك بالأغنيــة اللبنــانيـة الخاصة بعد أن ارتفعـت الأصــوات المطالبـة بعدم الإكتفاء بالأغنـيـة المصـرية في الإذاعـة اللبنانيــة.
وكان هذا النهج حالــة وسيطــة بين الغنــاء الريفي اللبناني وبين الغناء المصــري, إذ أنه اعتمــد الليــالي والمـوّال والطقطــوقة الخفيفــة, وهذا ما تميـزت به مدينـة بيروت.
تــرك مصطفى كريديــة عشرات الأغنيات والألحان, منها ما غنته فائزة أحمـد ونازك ونجاح سلام.
أما المشهــورة بين ما تركــه فهي أغنية “يا فجر لمّا تطل” التي تمتاز بعفويتــها ورقّتهــا كلاماً ولحناً.

يقول مطلعها:
يا فجر لما تطل ملوّن بلون الفلّ
صحّي عيون النّاس ومحبوبي قبل الكلّ
وقصتها, كما رواها صاحبها, أن أحد باعة أكلة “الفلافل” في بيروت, ويدعى أحمد البدوي, قدّم كلماتها إليه وتمنى أن يغنيها. استلمها كريدية وعرضها على الشاعر محمد علي فتّوح, وفي ظنه أن كلام بائع “الفلافل” لا يؤدي الى النجاح. أعجب فتوح بالكلمات, ولم يعدّل فيها شيئاً, بل اكتفى بإضافة موّال اليها, يقول مطلعه:
يا فجر روح لحبيبي, وصحّيه على مهلك...
وقد تمّ تدوين “فتوح وبدوي” على غلاف الأسطوانة كمؤلفين للأغنية, وقد عرفت بصوت نهاوند, وصوت أحمد السبكي, وصوت مصطفى كريدية نفسه, إضافة الى أصوات هواة كثيرين
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg كريديه.jpg‏ (9.5 كيلوبايت, المشاهدات 34)
__________________
ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا
رد مع اقتباس