[رضا المحمدي]

كيف اكتشف العالم فن كناوة
بطبيعة الحال كانت موسيقي كناوة معروفة لدي المغاربة
لكنها كانت تعتبر موسيقي هامشية مما يفسر
انها لم تكن تحضي بالعناية اللازم
خلال السنوات الثمانية الاخيرة تغير الوضع اصبحت هذه الموسيقي
في الواجهة سلطت عليها اضواء كثيرة
واصبح الالاف يحجون سنويا للصويرة للتمتع بها كما ان الفن
الكناوي اصبح جزءا مهما من الموسيقي الجديدة
التي تعتمدعلي المزج بين الالحان القديمة والحديثة
وراء عودة فن كناوة للواجهة وتسليط الضوء عليه من طرف المختصين الموسيقيين
تكمن حكاية بسيطة
بطلاها هما روبير بلانت وجيمي بيدج معا كانا عضوان في فرقة شهيرة هي ليدزيبلين والتي متعت
الجمهور بالبومات خالدة قبل ان يتفرق اعضاؤها سنة ١٩٨٠
بعد وفاة جون بونهام
في سنة ١٩٩٤ اتصلت قناة ام تي في بروبير بلانت وجيمي بيدج
من اجل احياء حفل في اطار
البرنامج الشهير
Unplugged
كانت المفاجأة ان المغنيين وافقا علي الاقتراح
لكنهما قررا تقديم شيء جديد لجمهورهما كانت ثمرة العمل
البوم يحمل عنوان

No Quarter
يحتوي الالبوم السهرة علي ١٤ اغنية هي غاية في المتعة
لكن المفاجأة تمثلت في ثلاث اغاني عمل خلالها
جيمي وروبير علي المزج بين الروك والموسيقي الافريقية
يتعلق الامر بالاغاني التالية
Yallah
city don`t cry
wah wah
هذه الاغاني تم تسجيلها في مراكش والصويرة
وساهم في انجازها الفنان المصري حسام رمزي
بالاضافة الي مجموعة من المعلمين الغناويين
وبطبيعة الحال فان عرض الحفل علي ام تي في امام
الملايين من المشاهدين قد فتح الباب لفن كناو
الذي اصبح موضع تساؤل وبحث من طرف عشاق
الاغنية والذي اكتشفوا ارتباط هذا الفن بمدينة الصويرة
التي زارها الاسطورة جيمي هاندريكس فكانت
النتيجة اعادة ايصال الماضي بالحاضر
لتحيي اسطورة الصويرة مدينة الرياح من جديد