عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06/12/2010, 20h50
الصورة الرمزية حفيف الذكرى
حفيف الذكرى حفيف الذكرى غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:50972
 
تاريخ التسجيل: juillet 2007
الجنسية: سعودية
الإقامة: السعودية
العمر: 42
المشاركات: 65
افتراضي في ذكرى ميلاد موسيقار العالم رياض السنباطي

يـا قامةَ العملاقِ



هذه قصيـدةٌ مدائحيـة فـي الموسيقـار رياض السنبـاطي لأحد شعراء مصر العروبة :


يا قامةَ العملاقِ ما شئتِ انجدي
أفياءكِ الخضـراءَ باللحن الندي
هذي رياضكَ يـا رياضُ نواهلٌ
من ساقيات النيل عكراً مـوردِ
ومن العيون السود والسحر الذي
في مثلِ مصرٍ غيره لـم يولـدِ
ومن المواويلِ الحيارى الساهرت
على شفاه النـايِ تـحلمُ بالغدِ
والمشربيـات التـي من خلفها
كم ستِّ حسنٍ في اشتهاءِ الموعدِ
ومن الموالدِ وابتهالات السهارى
الواصلين حصدتَّ ما لم يُحصدِ
فأتتْ ثـمارُكَ حلـوةً مجلـوَّةً
بمزركشاتِ الشرقِ ذاتِ المحسدِ
والشرقُ في دمنا عراقةُ مسجدٍ
جنباته وجـه الزمـانِ المغتـدي
والفنُّ عنـد تقاتـه وثقاتـهِ
ثأرُ الحيـاة من الزمـانِ المعتدي
أنـزل بيانـكَ درَّةً يـاقوتـةً
عذراءَ غير الطهـرِ لم تتوسَّـدِ
أمّا دعـاةُ الزَّيفِ ظلَّ دليلـُهم
لا فرقَ بيـن مـجدِّدٍ ومبدِّدِ
يا طالَ عمركَ يا رياضُ فحولنا
أضغاثُ ألـحانٍ تروحُ وتغتدي
فطبولهم خرقتْ طبولَ سماعنا
بصراخهـا المتربصِ المترصِّـدِ
هذا غِنـاءٌ أسودٌ أيامنـا بكَ
تستجيـرُ مـن الغنـاءِ الأسودِ
يا أينَ من سمعـي عذوبةُ نغمةٍ
هيَ مثلُ ماءِ الوردِ للصبِّ الصَّدِ
وُلدَ الهدى الأطلالُ نهجُ البردةِ
النيلُ ابتساماتُ الزمان المُسعِدِ
أجزلْ عطاءكَ يارياضُ ولا تسـ
لْ أجُزِيتَ أم لـم تجزَ لا تتردَّدِ
لكن رويدكَ يـا ريـاضُ انظرْ
هناكَ خلفَ الليـلِ بعد الفرقدِ
حيثُ احتفالاتُ الكواكبِ بالخـ
لودِ لكلِّ فـنٍّ عبقريٍّ مُفـرَدِ

عاشق السنباطي . عبد الله الأمير . الريان .
رد مع اقتباس